برعاية

مودريتش نجم كرواتيا: بعد الفوز على نيجيريا لا نخشى مواجهة الأرجنتين

مودريتش نجم كرواتيا: بعد الفوز على نيجيريا لا نخشى مواجهة الأرجنتين

يعتقد لوكا مودريتش لاعب وسط كرواتيا أن فوز بلاده 2 - صفر على نيجيريا أضاف إثارة للمجموعة الرابعة في ظل تعادل الأرجنتين 1 - 1 مع آيسلندا في الجولة الأولى لمونديال روسيا.

وسجل مودريتش هدفا من ركلة جزاء في الشوط الثاني ليضمن الانتصار لكرواتيا التي تقدمت بهدف عكسي في الشوط الأول سجله أوجينيكارو إيتيبو بطريق الخطأ في مرماه. وباتت كرواتيا تتصدر المجموعة قبل أن تواجه الأرجنتين يوم الخميس المقبل.

وقال مودريتش، الذي تألق في مركز صانع اللعب: «المنافس (الأرجنتين) يملك الإمكانيات لكن هذا الفوز سيمنحنا دفعة من الثقة وأتمنى أن نلعب أمامه بشكل رائع».

وأضاف: «سيكون الأمر صعبا بكل تأكيد لكن سيحاول المنافس اللعب على الفوز لأنه لم يتوقع أبدا أن يحقق مثل هذه النتيجة».

وأهدر ليونيل ميسي قائد الأرجنتين ركلة جزاء ليكتفي منتخب بلاده بالتعادل مع آيسلندا التي تشارك في كأس العالم لأول مرة.

وردا على سؤال حول الشعور بالتوتر قبل تسديد ركلة جزاء كرواتيا، بعدما أهدر ميسي، قال مودريتش الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة: «لم أشعر بالتوتر. كان تركيزي منصبا على التسجيل من ركلة الجزاء. أشكر الله أني نجحت في التسجيل ولا يوجد أكثر من ذلك يمكنني قوله».

وقلل زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا من أهمية تسجيل منتخب بلاده الهدفين من ركلتين ثابتتين، وقال: «الفوز يبقى فوزا. الركلات الركنية وركلات الجزاء جزء من كرة القدم. المهم هو التسجيل. كان هناك بعض الحظ لكننا نجحنا في استغلال ذلك. نريد أن نهاجم بشكل أكبر لكننا لا نهتم كثيرا بطريقة التسجيل. لا يزال أمامنا الكثير من العمل المطلوب لاجتياز دور المجموعات لكننا خرجنا بثلاث نقاط مهمة جدا... يجب علينا الآن

على الجانب الآخر كانت نقطة التعادل التي اقتنصها المنتخب الأيسلندي على حساب الأرجنتين ونجمها ميسي لها مفعول السحر على الضيف الجديد على المونديال، الذي خرج مهاجمه الفريد فينبوغاسون ليؤكد أن بإمكان بلده الصغير البالغ عدد سكانه 320 ألف نسمة تكرار إنجاز كأس أوروبا 2016.

وقال فينبوغاسون: «إنه بالتأكيد الهدف الأكثر أهمية في مسيرتي»، والأكثر من ذلك أنه في مرمى الأرجنتين وصيفة بطلة النسخة الماضية وضد نجمها ميسي الذي أهدر ركلة جزاء حين التعادل كان سيد الموقف 1 - 1.

وبعد عامين على المشوار غير المتوقع لآيسلندا في كأس أوروبا في فرنسا والخروج من ربع النهائي على يد البلد المضيف، اختفى أثر المفاجأة وبات المنتخب يتطلع لإنجاز جديد.

يوضح فينبوغاسون: «قبل المباراة، كان هدفنا العمل والتأهل عن المجموعة، والتعادل يعطينا فقط المزيد من الثقة من أجل تحقيق ذلك»، مشيرا إلى أن التعادل مع الأرجنتين يوازي الفوز على إنجلترا في الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا 2016. خاصة بسبب وجود واحد من أعظم اللاعبين في التاريخ في المعسكر الأرجنتيني، ليونيل ميسي.

ولكن هل لا يزال بلوغ الدور ربع النهائي مرة أخرى ممكنا في روسيا؟ من المبكر جدا قول ذلك ولكن هناك بعض التشابه مع كأس أوروبا في فرنسا عندما استهل المنتخب مشواره فيها بتعادل مثير 1 - 1 ضد البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو، صاحب الكرة الذهبية 5 مرات، وبالسيناريو ذاته: صلابة دفاعية - هجومية صبت في مصلحتهم.

ويتذكر فينبوغاسون، قائلا: «هناك أوجه تشابه مع مباراتنا الأولى في كأس أوروبا ضد كريستيانو رونالدو والبرتغال، حيث نجحنا في إحباطهم لمدة 90 دقيقة بانتزاع التعادل». وقال مدرب آيسلندا هيمير عالغريمسون: «كنا نعرف كيف ستكون مجريات المباراة، كنا نعرف قبل المباراة أن نسبة استحواذهم على الكرة ستكون 70 في المائة. يجب علينا أن نحيي العمل الدفاعي وانضباط لاعبينا أمام لاعبين من المستوى العالمي. تمكنا من قطع الكثير من عملياتهم الهجومية»، معربا عن سعادته بنجاح خطته التكتيكية بعد عام من تطبيقها أمام البرتغال.

أما ضد نيجيريا، خصمه القادم في «مجموعة الموت»، فيتعين عليه التفكير في اللعب لأن التعادل هذه المرة لن يكون نتيجة جيدة بما أن منتخب كرواتيا، خصمه في الجولة الثالثة، كسب النقاط الثلاث الأولى في المجموعة بتغلبه على ممثل القارة السمراء بثنائية نظيفة.

ولكن مع حارس المرمى المتألق هانيس هالدورسون وقائد شجاع في شخص آرون غونارسون القادر على صنع تمريرات حاسمة بلمسات طويلة، وصانع ألعابه غيلفي سيغوردسون الذي يعرف كيف يدافع قبل أن يهاجم، يمكن القول بأن لا شيء يبدو قادرا على إيقاظهم من الحلم... حتى هذه اللحظة.

وشهدت المجموعة الثالثة عرضا رائعا من منتخب بيرو لكنه خرج خاسرا بهدف أمام الدنمارك. واتفق مدربا المنتخبين على أن منتخب بيرو كان يستحق نتيجة أفضل من الهزيمة خلال المواجهة التي جمعتهما في مستهل مشوارهما بكأس العالم خاصة أنه قدم مباراة قوية، وسيطر على مجريات اللعب ونفذ لاعبوه الكثير من التسديدات ولكنه سقط في النهاية بفضل هدف يوسف بولسن وتصديات الحارس المتألق كاسبر شمايكل.

وقال ريكاردو جاريكا مدرب منتخب بيرو عقب المباراة: «لا يوجد ما أقوله للاعبي الفريق. لقد قدموا أفضل ما عندهم. لا يمكنني التذمر». وأضاف: «أعتقد أن النتيجة لا تعكس تماما ما حدث في الملعب. مما رأيته في الملعب أعتقد أن بيرو لا تستحق الخسارة».

ورغم أن منتخب بيرو يشارك للمرة الأولى في المونديال خلال آخر 36 عاما، وحصل على مؤازرة كبيرة من قبل آلاف المشجعين الذين تواجدوا في روسياـ إلا أنه نفذ الكثير من الهجمات الخطيرة في ملعب موردوفيا أرينا.

وأجبر أندري كاريلو لاعب بيرو حارس مرمى منتخب الدنمارك كاسبر شمايكل على التألق في بداية المباراة قبل أن يسدد كريستيان كويفا ركلة جزاء، احتسبها حكم المباراة بعدما عاد لتقنية الفيديو، بعيدا عن المرمى قبل نهاية الشوط الأول.

وحرص لاعبو منتخب بيور على مواساة كويفا الحزين أثناء دخولهم إلى غرفة خلع الملابس.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا