برعاية

مدرب رمضان الجديد.. النموذج الأقرب لـ كلوب الذي سيشركه في العمق أكثر من الجناح

مدرب رمضان الجديد.. النموذج الأقرب لـ كلوب الذي سيشركه في العمق أكثر من الجناح

خطف ديفيد فاجنر مدرب هدرسفيلد تاون الأنظار إليه في موسمه الأول بالدوري الإنجليزي الممتاز، طريقة اللعب وتحويله التام للفريق من المركز الـ19 في الدرجة الثانية إلى أحد الأندية العنيدة في إنجلترا، كل ذلك بفضل طريقة لعبه.

مثل مواطنه يورجن كلوب مدرب ليفربول وصديقه المقرب، يفضل الضغط العالي ويقترب أكثر من لاعبيه ويطورهم. كما وصفته صحيفة "جارديان" البريطانية :"النسخة الأهدأ من كلوب".

قال عنه مارك هودسون لاعبه السابق :"فاجنر مختلف عن أي مدرب رأيته في حياتي، إنه يمنحنا الكثير من الثقة وقريب للغاية منا، جعلنا نؤمن بأنفسنا وقدراتنا، الأمر مثل العلاج النفسي وإعادة التأهيل".

"إنه يتواجد في مكتبه يدرس الخصوم دائما، إنه يعمل على أي نقطة ضعف للفريق".

فاجنر يأمر لاعبيه بالعيش بالقرب من مدينة هادرسيفيلد بما لا يبعد عن 15 ميلا حتى يستطيع الاجتماع معهم خارج حدود التدريبات والخروج سويا في تجمعات هدفها تقريب اللاعبين أو الذهاب في رحلة إلى الطبيعة السويدية من أجل زيادة ارتباط اللاعبين ببعضهم البعض كما حدث قبل بداية الموسم الماضي

في البداية، فاجنر فاز بجائزة مدرب الشهر خلال أغسطس الماضي بعدما قاد الفريق في مطلع الموسم لانتصارين وتعادل وخرج بشباك نظيفة في 3 مواجهات.

واحدة من أبرز لمحات موسم هدرسفيلد كان الثبات الفني الخاص بالفريق، امتلك 10 لاعبين بدأوا أكثر من 30 مباراة.

هدرسفيلد يبدأ تشكيلته بطريقة 4-2-3-1 ثم يتحول بعد ذلك إلى أشكال مختلفة يتقدم 8 لاعبين للهجوم ويدافع بخطين بطريقة 4-4-1-1.

يفضل فاجنر اللعب بجناحين ينضمان إلى العمق أكثر من كونهما جناحين يلعبان بطريقة كلاسيكية على الطرف، لكنه يفضل أن ينضمان للعمق.

تحدث المدرب في حوار سابق قائلا: "توجد المئات من القطع الصغيرة التي أحب أن أشبكها معا لتكون صورة مكتملة، وحدة الفريق والشكل الخططي الذي نلعب به يؤدي دورا هاما فيما يخص الصفقات التي نعقدها".

"نخوض مباراتنا بقوة كبيرة، نريد أن نكون عنيفين ونضغط ضغطا عليا وأن نحتفظ بالكرة وأن نظره مشاعرنا في الملعب".

"هناك أساسيات وتفاصيل صغيرة في هويتنا، أننا حاولنا أن نحول النظريات إلى الجانب العملي، لهذا السبب دائما ما نتدرب لفترات طويلة، الأمر يتطلب وقتا".

ديفيد فاجنر يفضل أن يتواجد فريقه في مناطق وسط الملعب أكثر من الأطراف، الفريق يلعب بقوة ويضغط خصمه طيلة الوقت.

خاض هدرسفيلد تاون 25% فقط من مبارياته في نصف ملعبه.

ماذا عن مركز الجناح لأنه كل ما يهمنا بخصوص رمضان صبحي؟ رايف فان لا بارا اللاعب الهولندي صاحب الـ26 عاما يلعب في مركز الجناح الأيسر وأيضا هناك توم إينس.

أثناء فقدان الكرة ينطلق الجناح ويدعم بشدة المدافعين وخط الوسط ليتحول الموقف إلى اثنين ضد 3 ويمنع خصمه من نقل الكرة. ويعود إلى المناطق الدفاعية لفريقه كذلك، على أن يكون على أهبة الاستعداد للمرتدات.

"أحاول أن أجعل خصمي يختنق، الجناح ليس جناحا بمفهومه الثابت، بل أقرب لمهاجم إضافي في تشكيلتي، لن يلعب على الخط، لكنه سينضم إلى العمق".

من الجانب الهجومي ففاجنر يفضل نقل الكرة سريعا وعدم الاحتفاظ بها في التحول من الدفاع للهجوم، وذلك لأنه يفضل إرباك الخصم وعدم منحه فرصة لاستعادة الشكل.

الرباعي الأمامي لديهم حرية التصرف فيما يخص زعزعة خط دفاع المنافس، الأجنحة لديها مطلق الحرية لكي تنضم إلى العمق وتدعم المهاجم وتسجل وتصنع، ما يعني أن رمضان سيحصل على حرية هجومية كبيرة.

ظهيري الجنب يكون لهما المساحة للتقدم، وتغطية الجناحين، أما الجناحين فينضمان إلى العمق.

الهدف الرئيسي للهجمة الخاصة بديفيد فاجنر حسب تصريحاته "سريعة ومباشرة وتجعل الـ4 في الأمام في مواجهة دفاع الخصم في أسرع وقت".

لذا بالنسبة للجناحين فهما مطالبان باللعب على الطرف حينما يكون هناك حالة دفاعية، أما في الهجوم فالظهيران يتقدمان كجناحين والجناحين يعملان على اللعب في العمق والانضمام إلى منطقة الجزاء إضافة للعرضيات المنخفضة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا