برعاية

زيدان قريبا مدربا لـ"الديوك"؟

زيدان قريبا مدربا لـ"الديوك"؟

مفاجأة مدوية هزّ بها زين الدين زيدان عرش النادي الملكي يوم أمس الخميس بإعلانه الاستقالة من تدريب النادي، غير أن الأمر بدا مختلفا تماما في فرنسا، فغداة هذا الاعلان بدت الصحافة الفرنسية صباح الجمعة (الأول من يونيو/ حزيران 2018) مبتهجة لما اعتبرت "الخطوة الأولى" في رحلة عودة صاحب القميص رقم 10 إلى رحاب المنتخب الفرنسي، ولكن هذه المرة كمدرب.

خلال المؤتمر الصحفي الذي دعا له على عجل ريال مدريد ظهر الخميس، اقتصر كلام زيدان خلال نحو ثلاثين دقيقة على توضيح أسباب قراره، دون الإطالة في حديثه عن وجهته المستقبلية.

"لن أقوم بتدريب فريق آخر. لا أبحث عن فريق آخر"، هذا ما اكتفى به زيزو تاركا الصحفيين متعطشين لمعلومات أكثر، خاصة الفرنسيين منهم الذين يتساؤلون عما إذا كان ذلك لشهر؟ أو لموسم؟ أم أبدا؟، كما نجد في تقرير موقع "سبورت 20 " الناطق بالفرنسية. الإجابة الشافية لن نحصل عليها جميعا على الأقل في الوقت الراهن، وما عسانا الآن سوى إطلاق العنان للتكهنات.

لكن قبل ذلك، يجب الوقوف قليلا عند تداعيات هذه الاستقالة على البيت الفرنسي. هناك من اعتبرها عامل ضغط إضافي على المدرب الحالي ديدييه ديشان، وذلك قبيل استحقاقات مونديال روسيا منتصف الشهر الجاري.

الجميع لا يزال يتذكر ما قاله قبل نحو عام رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريي، حين شدد على أن حقيقة أن يصبح زيدان، مدرب "المرينغي" آنذاك، مدربا للديوك من البديهيات: "إنه تسلسل منطقي" يقول رئيس الاتحاد. وتماما هذا ما قاله أيضا ديشان نفسه زميل زيدان السابق في تشكيلة المنتخب المتوج بلقب مونديال 1998، معلقا على خبر الاستقالة بأن زيدان "سيصبح مدرب فرنسا يوما ما".

لكن هل يحدث هذا قريبا؟ الأمر وارد! زيدان بدون عقد الآن. وقد يعجل مشوار سلبي لديشان في روسيا من حدوث ذلك، شريطة أن يتخلى الاتحاد الفرنسي عن مدربه الحالي الذي يجمعه به عقد ممتد إلى غاية 2020.

ومن هذا المنطلق تجمع الصحافة الفرنسية أن أبواب بيت "الديوك" مفتوحة على مصرعيها لزيدان، ويبقى السؤال حول التوقيت. وهذا لربما سيحدده مشوار ديشان الصيفي. 

وفي الوقت الذي انتشر فيه خبر استقالة زيدان كالنار في الهشيم، كان لاعبو المنتخب الفرنسي يتناولون عشاءهم في احد فنادق نيس الجنوبية، حيث سيواجهون إيطاليا حبيا ضمن الاستعدادات للمونديال.

ورغم أنه منع عليهم كليا استخدام الهواتف الذكية إلا في ساعات محددة، إلا أن خبرا كهذا سرعان ما وجد طريقه لآذانهم، وذلك عن طريق رافاييل فاران الممثل الوحيد للريال بينهم. وحسب مواقع فرنسية، فإن اللاعبين أعجبوا بـ"الخروج السلطاني" لزيدان من المملكة المدريدية، دون التطرق إطلاقا إلى احتمالية أن يصبح مدربهم مستقبلا. عكس زميلهم السابق كريم بنزيمة الذي ودع الديوك منذ عام 2015 وتجمعه بالاتحاد علاقة متوترة، فقد نشر تغريدة على موقع توتير تضمنت عبارات مؤثرة بحق زيزو، ليختمها بعبارة "إلى لقاء قريب، ان شاء الله".

يذكر أن قرار زيدان الرحيل جاء بعد خمسة أيام من تدوين اسمه كأول مدرب في تاريخ دوري الأبطال يحرز اللقب ثلاث مرات تواليا. كما انه بات المدرب الثالث فقط في تاريخ المسابقة التي انطلقت عام 1956، يتوج بثلاثة ألقاب.

خرج النجم المصري محمد صلاح مصاباً في كتفه بعد نصف ساعة من انطلاق مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بين فريقه ليفربول الإنكليزي وريال مدريد الإسباني حامل اللقب السبت (26أيار/ مايو 2018) في كييف. وسقط صلاح على أرض الملعب بعد احتكاك مع قائد الريال سيرجيو راموس. وبرغم دخول الجهاز الطبي لإسعافه، إلا أنه خرج باكياً بعد ثوان قليلة.

سجل محمد صلاح، الذي انضم إلى ليفربول قادما من روما، أربعة وأربعين هدفا في مسابقات هذا الموسم ليقود ناديه بلا هوادة إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا. السبت (26 أيار/ مايو 2018) محمد صلاح وفريقه ليفربول سيواجه نادي ريال مدريد ونجمه رونالدو في نهائي دوري الأبطال.

من نصر الى نصر يتقدم اللاعب الدولي المصري محمد صلاح خطوة أخرى بانتخابه أفضل لاعب في انكلترا هذا الموسم. وقد وُصف بأن "كلّ كرة يلمسها تبدو أنها تسكن الشباك"، وبالفعل فقد سجل صلاح 44 هدفا في كل مسابقات هذا الموسم.

تعشقه الجماهير في ملعب آنفيلد، ويسمونه "مو صالا" وألفوا له أناشيد يتغنون فيها بسرعته ومهارته وحتى الأطفال في ليفربول يرسمونه في كراساتهم. وهناك من يرسم لحية على وجهه ويرتدي باروكة تشبه شعر صلاح. ويقول عنه الألماني ماركوس شتاينهوفر، زميله السابق في بازل السويسري: "لا يملك المرء إلا أن يحب صلاح". ويضيف حسبما نقلت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية" "مو بشوش بطبعه وراسخ ومتواضع".

لو ظل صلاح في مصر لبقي كعشرات المواهب المصرية الأخرى التي لم تتخط شهرتها إفريقيا والعالم العربي. لكن القدر كتب له طريقا آخر. فبعد تألقه مع منتخب مصر الأوليمبي في أولمبياد لندن تعاقد معه بازل في موسم 2013/2012، ففاز معه بالدوري وبلقب أفضل لاعب في سويسرا، ليرحل إلى تشيلسي الإنجليزي في شتاء 2014. لكنه لم يجد الفرصة لدى مورينيو فذهب في شتاء 2015 على سبيل الإعارة لفيورنتينا الإيطالي.

حلم البرمييرليغ بقي مع صلاح، الذي تألق في فيورنتينا، ليصبح معشوق الجماهير، غير أنه فضل بعدها التعاقد مع روما في صيف 2015. وبقى به موسمين وظهر بقوة كهداف وصانع أهداف. حيث سجل في الدوري 29 هدفا خلال 65 مباراة خاضها بقميص "ذئاب" العاصمة الإيطالية. ثم تعاقد معه ليفربول في يونيو/ حزيران 2017 مقابل 42 مليون يورو، بناء على رغبة المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي كان يريد إعطاء خط هجومه المزيد من السرعة.

كانت صفقة صلاح حينها ثاني أغلى صفقة في تاريخ ليفربول وبسببها لام البعض المدرب كلوب، مثلما فعل الناقد الرياضي ماكسيمليان شميكل، الذي كتب بموقع "غول" بالألمانية إن صلاح لاعب رائع غير أن التعاقد معه "لا فائدة منه نظرا لوجود كوتينيو ومانيه وفيرمينو، ثم إن مشكلة ليفربول في الدفاع وليس الهجوم". ولا نعلم إن كان صلاح قد قرأ كلام شميكل أو غيره من منتقدي الصفقة إلا أن رده على المشككين جاء سريعا وبقوة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا