برعاية

حين فاز ليفربول على ريال مدريد في نهائي الأبطال قبل 37 عاماً

حين فاز ليفربول على ريال مدريد في نهائي الأبطال قبل 37 عاماً

المملكة المتحدة تستعد للزفاف الملكي الذي لم يتبق عليه سوى شهرين.. الأمير تشارلز ولي العهد سيتزوج من خطيبته ديانا سبنسر في التاسع والعشرين من يوليو، والكل في بريطانيا ينتظر "زفاف القرن".

إلى الجنوب قليلاً، كانت إسبانيا مازالت تتعافى من "23-F" .. الإسم الذي أطلق على محاولة الإنقلاب الفاشلة التي حاولت الإطاحة بالملك خوان كارلوس قبل ثلاثة أشهر.

بعيداً عن جنبات السياسة كان الانجليز والإسبان يوجهون أنظارهم معاً إلى باريس.. ملعب "بارك دي برنس" أو حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية كان مسرحاً لنهائي "كأس أوروبا للأندية" 1981، حيث سيطدم البطل مرتين من قبل ليفربول بصاحب الألقاب الستة ريال مدريد.

ليفربول لم يخسر من قبل في أي نهائي، ويظهر في المشهد الختامي للمرة الثالثة، مقابل الظهور التاسع للملكي الذي بالإضافة لألقابه الستة خسر النهائي مرتين.

محلياً أنهى ليفربول الدوري الانجليزي في المركز الخامس، بفارق تسع نقاط خلف البطل أستون فيلا.. بينما كان قد خرج من الكأس المحلية مبكراً على يد غريمه إيفرتون من الدور الرابع.. لكن عزاء الريدز كان في تحقيق لقب "كأس الرابطة" للمرة الأولى في تاريخ ليفربول بالفوز على وست هام يونايتد في مباراة الإعادة 2-1 بعدما انتهت المباراة الأولى بالتعادل 1-1.

أما في إسبانيا فكانت نهاية موسم ريال مدريد قاسية للغاية، بعدما خسر لقب الدوري لصالح ريال سوسيداد بفارق المواجهات المباشرة.. الفريقان تقاسما القمة برصيد 45 نقطة، وبينما كان فارق الأهداف في صالح الملكي، جاءت خسارته من سوسييداد 3-1 ثم فوزه عليه 1-0 في الدوري لتمنح اللقب للفريق الباسكي للمرة الأولى في تاريخه.. وفي كأس الملك خرج الريال من ربع النهائي على يد سبورتنج خيخون.

البطولة الأوروبية وقتها كانت تقام بنظام خروج المغلوب ذهاباً وإياباً في كل أدوارها، لم يكن مصطلح "دوري الأبطال" قد ظهر للنور بعد.

ليفربول الذي دخل البطولة بوصفه بطل الدوري الانجليزي 1979-1980 تجاوز الدور الأول على حساب أولون بالوسورا الفنلندي بالتعادل 1-1 خارج ملعبه، ثم بسحقه في أنفيلد 10-1، بينما تأهل ريال مدريد بطل الدوري الإسباني أيضاً موسم 1979-1980 على حساب ليمريك الأيرلندي بالفوز خارج ملعبه 2-1 ثم في مدريد 5-1.. في الدور الثاني كان ليفربول على موعد مع أبردين الاسكتلندي، ليهزمه ذهاباً بهدف ثم إياباً بملعبه برباعية دون مقابل. أما الريال فتغلب على هونفيد المجري ذهاباً وإياباً أيضاً بهدف ثم بهدفين دون رد.

ربع النهائي لم يكن عقبة أيضاً في طريق الفريقين، ليفربول تغلب على سسكا صوفيا البلغاري 5-1 في أنفيلد ثم بهدف وحيد في صوفيا، أما الملكي فتعادل سلبياً في موسكو مع سبارتاك موسكو السوفييتي قبل أن يهزمه في سانتياجو برنابيو بثنائية.

في نصف النهائي كان ليفربول يواجه بايرن ميونيخ الألماني في أصعب مواجهاته بالبطولة.. مباراة الذهاب في أنفيلد انتهت سلبية، نتيجة استمرت حتى ما قبل نهاية مباراة الإياب في ميونيخ بسبع دقائق حين سجل راي كينيدي هدفاً أهل ليفربول للنهائي بقاعدة الهدف خارج الأرض بعدما أدرك كارل هاينز رومينيجه التعادل لبايرن. أما ريال مدريد فتغلب على انتر ميلان الإيطالي أولاً في مدريد بثنائية سانتيلانا وخوانيتو، ولم تؤثر خسارته إياباً في ميلانو بهدف جراتسيانو بيني على بلوغه المباراة النهائية.

ليفربول دخل المباراة وهو يعاني من إصابتين أثارتا الشكوك حول مشاركة اثنين من نجومه، كيني دالجليش الذي لم يتدرب في الأسابيع الثلاثة التي سبقت النهائي، بينما غاب الظهير الأيسر آلان كينيدي لستة أسابيع بسبب كسر في رسغ اليد.. أما في الفريق الملكي فكانت الشكوك تحوم حول مشاركة المهاجم الانجليزي لوري كاننجام الغائب منذ نوفمبر بسبب الإصابة في الركبة.. لكن الثلاثي عاد وظهر في التشكيلة الأساسية للفريقين.

48 ألفاً و360 متفرج اجتمعوا في مدرجات "حديقة الأمراء" انتظاراً للمباراة النهائية.

مدرب ليفربول بوب بيزلي، بطل أوروبا مع الريدز في 1977 و1978 اختار اللعب بطريقته المفضلة 4-4-2 وبتشكيل مكون من:

الدفاع: فيل نيل ، فيل طومسون ، آلان هانسن ، آلان كينيدي

الوسط: سامي لي ، تيري مكديرموت ، جرايم سونيس ، راي كينيدي

الهجوم: كيني دالجليش ، ديفيد جونسون

أما مدرب ريال مدريد اليوغسلافي فويادين بوسكوف والذي كان يقضي موسمه الثاني مع الملكي بعدما حقق الثنائية المحلية في موسمه الأول فكان يلعب بطريقة 4-3-3 وبتشكيلة مكونة من:

الدفاع: رافاييل جارثيا كورتيس ، أنطونيو جارثيا نافاباس ، أندريس سابيدو ، خوسيه أنطونيو كاماتشو

الوسط: فيثنتي ديل بوسكي ، أنخيل دي لوس سانتوس ، أولي شتيليكه

الهجوم: خوانيتو ، سانتيلانا ، لوري كاننجام.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا