برعاية

تعاقد وستهام مع مدير فني «رفيع المستوى» يبدو محل شك

تعاقد وستهام مع مدير فني «رفيع المستوى» يبدو محل شك

حتى مساء الثلاثاء الماضي، كان المدير الفني الاسكتلندي ديفيد مويز يحظى بتأييد أحد ملاك نادي وستهام يونايتد للاستمرار في منصبه كمدير فني للفريق. لكن عندما ظهر ديفيد غولد، أحد ملاك النادي، على شبكة «سكاي سبورتس نيوز» زادت تصريحاته من حالة الشك المتعلقة بمصير مويز. وقبل ذلك بيوم واحد، التقى ديفيد سوليفان، أحد ملاك النادي، مع المدير الفني لنادي شاختار دونيتسك، باولو فونسيكا، في قصره في مقاطعة إسيكس بشرق بريطانيا، وهو الأمر الذي جعل مويز يشعر بأنه أصبح يتعين عليه أن يحسم هو الأمور من تلقاء نفسه.

ويجب الإشارة إلى أن سوليفان، وليس غولد، هو الذي يتحكم في زمام الأمور في وستهام يونايتد، وكان هو الشخص الموجود على الطرف الآخر من الجوال عندما قال مويز إنه لم يعد لديه أي رغبة في تمديد عقده مع النادي، كما أنه هو الشخص الذي وعد بأن النادي سوف يتعاقد مع مدير فني «رفيع المستوى» بنهاية الأسبوع القادم. وبعد موسمين مضطربين في وستهام يونايتد، ارتفعت الضغوط ووصلت إلى مستوى آخر.

ويجب أن يعرف مسؤولو وستهام يونايتد الآن أن مصدر القلق يكمن في أنهم قد وضعوا أنفسهم في مأزق. فعلى الرغم من أن فرص توقيع عقد جديد مع مويز لم تكن تتجاوز 25 في المائة بحسب مصادر من داخل النادي، لم يكن المدير الفني الاسكتلندي قد استبعد تماما من الصورة، وكان من المتوقع أن يجري محادثات نهائية مع سوليفان في منتصف الأسبوع المقبل. لكن نهاية مويز مع الفريق قد حدثت في وقت أقرب مما كان متوقعا بعد أن شعر المدرب الاسكتلندي بأنه يُعامل بشكل مهين رغم أنه نجح في إنقاذ النادي من الهبوط.

وأصبح الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لسوليفان، بعدما تحول التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق نهائي مع المدير الفني البرتغالي فونسيكا إلى شعور بعدم الارتياح بعد أن حذرت مصادر نادي وستهام من أن فونسيكا، البالغ من العمر 45 عاما، يستخدم مفاوضات النادي الإنجليزي معه كورقة ضغط من أجل الحصول على عروض أفضل. وقد اتضح بالفعل أن المدير الفني البرتغالي سوف يمدد عقده مع شاختار على الأرجح. ويعني هذا أنه تم استبعاد أحد المرشحين لقيادة الفريق، وأصبح جمهور الفريق يستعد لخيبة أمل جديدة. ويخاطر سوليفان بإذكاء مزيد من السخط والغضب بين جمهور النادي إذا لم يستطع الوفاء بوعده الجريء المتمثل في التعاقد مع مدير فني «رفيع المستوى».

وأشارت تقارير إلى أن وستهام يونايتد مهتم بالتعاقد مع المدير الفني السابق لنادي باريس سان جيرمان، أوناي إيمري، الذي حل محله توماس توخيل. كما يفكر النادي أيضا في المدير الفني الحالي لنادي نيوكاسل يونايتد، رافائيل بينيتيز، لكن المقابل المادي قد يكون عائقا لإتمام التعاقد نظرا لأن المدير الفني الإسباني سوف يطلب مبلغا ماديا كبيرا.

وبالتالي، قد يكون البديل الآن هو المدير الفني التشيلي مانويل بيليغريني، الذي يقود نادي «هيبي تشاينا فورتشن» الصيني. وقد أجرى وستهام يونايتد مباحثات مبكرة مع ممثلي المدير الفني السابق لنادي مانشستر سيتي ويريد أن يدخل في مفاوضات مباشرة معه. ومع ذلك، فإن نادي إشبيلية الإسباني مهتم أيضا بالتعاقد مع المدير الفني التشيلي، الذي قاد مانشستر سيتي للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2014. وقد يكون أجره حجر عثرة في طريق التفاوض أيضا مع وستهام.

وفي مرحلة ما، سوف يضطر وستهام يونايتد لدفع مقابل مادي مرتفع إذا كان يريد التعاقد مع مدير فني «رفيع المستوى». وما زال النادي يشعر بالقلق الشديد من شبح الهبوط منذ الرحيل عن ملعب «أبتون بارك» عام، كما فشل النادي في الإبقاء على نجم الفريق ديميتري باييه ولم يقف أمام عودته إلى مرسيليا العام الماضي. وعلاوة على ذلك، وصف أحد المسؤولين التنفيذيين السابقين بوستهام يونايتد النادي بأنه الأسوأ في الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث طريقة العمل، مشيرا إلى أنه لا يركز بما يكفي على التحليلات والعلوم الرياضة والتعاقد مع لاعبين قادرين على تقديم الدعم اللازم للفريق.

ويشعر جمهور النادي بغضب شديد من بيع النادي لـ«روحه» منذ الانتقال من ملعب «أبتون بارك» إلى الملعب الأولمبي، وكانت هناك احتجاجات خلال المباراة التي خسرها الفريق بثلاثية نظيفة أمام بيرنلي في مارس (آذار) الماضي. وتعرضت كارين برادي، نائبة رئيس النادي، لانتقادات شديدة عندما كتبت في عمودها الأسبوعي بصحيفة الصن البريطانية أن «المستاءين والمحاربين على لوحة مفاتيح الكومبيوتر» قد قوضوا محاولات تحسين ملعب لندن الأولمبي. وقد طالبت شخصيات من داخل النادي برادي بإنهاء ارتباطها بالصحيفة.

وفي ظل الفوضى التي سادت النادي خارج أرضية الملعب، كان مويز بحاجة إلى الكثير من الثقة في نفسه والإيمان بقدراته حتى يقبل تولي قيادة الفريق خلفا لسلافين بيليتش بعقد يمتد لستة أشهر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكان رصيد مويز عند الجمهور قد هبط كثيرا بعد الفترات التي عمل خلالها في كل من مانشستر يونايتد وريال سوسييداد وسندرلاند، فضلا عن أنه تولى قيادة وستهام يونايتد وهو يعاني من تردي النتائج ووجود لاعبين من ذوي الأعمار الكبيرة. وتبنى مويز نهجا قاسيا وطالب لاعبيه بضرورة الركض المتواصل وبكل قوة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا