برعاية

ياسر أيوب يكتب: محمد صلاح أميراً للانتقام

ياسر أيوب يكتب: محمد صلاح أميراً للانتقام

سيحتاج أى أحد لكثير من الوقت والجهد والمراجعة لحصر عدد الجوائز التى فاز بها محمد صلاح حتى الآن، وتلك التى سيفوز بها مستقبلاً.. ويحتاج الأمر لوقت أطول وجهد أكبر للبحث عن جوائز صلاح غير المباشرة، والتى قد يختلف عددها وشكلها وقيمتها ومعناها من شخص لآخر.. وأصبح فوز صلاح بجائزة هداف الدورى الإنجليزى وإضافتها لجائزته الأخرى كأحسن لاعب فى نفس الدورى لنفس الموسم.

يعنى بالنسبة لى ما هو أكبر من مجرد جائزة.. فأن يفوز لاعب مصرى بتلك الجوائز فى الدورى الإنجليزى تحديدا.. وأن يقف الإنجليز فى المدرجات للتصفيق حبا واحتراما وإعجابا واعتزازا بلاعب كرة مصرى.

فهذا يعنى رد الاعتبار لمحمد أفندى ناشد الذى سخر منه الإنجليز وهو يطلب منهم اللعب أمام المصريين فى أول مباراة كرة قدم حقيقية فى تاريخ مصر عام 1895.. ويعنى أيضاً رد الاعتبار لإبراهيم أفندى علام الذى حين اقترح عام 1917 تنظيم أول بطولة حقيقية لكرة القدم فى مصر واستاء الضباط الإنجليز من فكرة أن تشارك فرقهم فى بطولة واحدة مع المصريين الذين لا يجيدون لعب الكرة.. ويعنى أيضاً رد الاعتبار لمحمد بك مدكور، رئيس البعثة الكروية المصرية المشاركة فى دورة لندن الأوليمبية عام 1948.. الذى حين أرسل لأكثر من فريق فى لندن للعب مباراة ودية مع منتخب مصر، استعداداً للمشاركة فى تلك الدورة، جاء الرد بالموافقة بشرط أن يلعب المصريون البدائيون وهم يستخدمون الأحذية لأن الإنجليز لا يحبون لعب الكرة مع الحفاة.. وحكايات أخرى كثيرة جدا يحفل بها تاريخنا الكروى الطويل استعدتها كلها لحظة تسليم محمد صلاح جائزته كأحسن لاعب وهداف ونجم الكرة الإنجليزية.. فلم يكن محمد صلاح وحده فى فى تلك اللحظة..

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا