برعاية

ماهر الحناشي لـ «الشروق» .. بقائي في صفاقس مستحيل...و أرفض نشر «الغسيل» ماهر الحناشي لـ «الشروق» .. بقائي في صفاقس مستحيل...و أرفض نشر «الغسيل»

ماهر الحناشي لـ «الشروق»   .. بقائي في صفاقس مستحيل...و  أرفض نشر «الغسيل» ماهر الحناشي لـ «الشروق»   .. بقائي في صفاقس مستحيل...و  أرفض نشر «الغسيل»

هو نجم ساطع في «السي .آس .آس» ومع ذلك فإنّه يعيش بتواضع شديد يُشعرك بأنّه من «الكوارجية» المُبتدئين لِتَوّهم في عالم كرة القدم التي لم تُنسيه أضواؤها أهله وأصله في الجبل الأحمر. هو لاعب تخطّى عَتبة الثلاثين لكن مردوده الكبير في الميدان يَجعلك من المُعتقدين بأنّه في العشرين. إنّه ماهر الحنّاشي الذي أعطى بسخاء رغم العناء والذي دافع بشراسة عن أزياء فريق عاصمة الجنوب قبل أن يُعلن عن «الانسحاب» بحثا عن أفق جديدة ومُغامرة أخرى فريدة يُضيفها إلى مسيرته الطويلة بين الملاعب التونسية واللّيبية.

الحنّاشي ينزل ضيفا على «الشروق» ليؤكد نبأ الرحيل من صفاقس وليكشف عن مُخطّطاته المُستقبلية بقلب اللاعب الذي لا يتوقّف عن الحلم والسّعي الدائم للتألق حتى وإن كان من «المُغيّبين» في صَحافتنا الرياضية ومن «المَنسيين» في منتخباتنا الوطنية.

في البدء هل يمكن تأكيد نهاية المكتوب مع فريق عاصمة الجنوب؟

قَضيّت في صفاقس أجمل سنوات العُمر وأشعر فعلا بالفخر لتقمّص أزياء فريق بحجم «السي .آس .آس». مَسيرتي مع الجمعية كانت رائعة وتُوّجت خلالها بكأس الكنفدرالية وقد كانت علاقتي أيضا مع الجماهير مُمتازة.

اليوم وبعد أعوام من الانتصارات والعثرات أظنّ أن الوقت قد حان لمغادرة صفاقس وخوض تجربة جديدة وهي مناسبة لأشكر كافّة مُكوّنات الجمعية من محبين ومسؤولين ولاعبين خاصّة بعد أن توطّدت بيننا «العِشرة» وأصبحنا بمثابة الأسرة الواحدة.

ما هي الأسباب الرئيسية التي دفعتك على إنهاء العلاقة التعاقدية مع «الصفاقسية»؟

بالتوازي مع رغبتي في خوض مُغامرة جديدة تُوجد عدة عوامل أخرى تجعلني ألحّ على الخُروج من الطيّب المهيري وتكمن بالأساس في عدم مُبادرة أصحاب القرار بالتعبير عن رغبتهم في تمديد إقامتي في صفاقس هذا فضلا عن اقتناعي الرّاسخ بأنّني لم أعد قادرا على تقديم الإضافة للجمعية وقد يكون من الأفضل «الانفصال». وأعتقد شخصيا أن هذا الإجراء هو الأنسب للطّرفين.

خِطابك يتضمّن إشارات خَفيّة عن «أزمة» المُستحقات في صفوف «الكوارجية». أليس كذلك؟

يَعرف القاصي والداني أنّني لست من هُواة نشر الغسيل الداخلي للجمعيات التي أنال شرف الدفاع عن أزيائها. وقد انتهجت المبدأ نفسه في صفوف النادي الصفاقسي وسأكتفي بالقول إنّه استحال عليّ البقاء.

أمّا بخصوص الجوانب المالية والمُتمثّلة أساسا في تأخّر صرف المُستحقات فهو «كَابوس» يُطارد غالبية اللاعبين التونسيين ولا يقتصر الأمر على «السي .آس .آس».

إعلانك بصفة رسمية عن الرّحيل يُحيل على استنتاج منطقي وهو توفّر عروض جِديّة من جمعيات أخرى. فهل من إيضاحات؟

أنا من «الكوارجية» المُنتهية عُقودهم في النادي الصفاقسي وأظن أنّه لا القوانين الرياضية ولا الأعراف المُتعامل بها تَمنعني من مُناقشة العروض التي وصلتني من جمعيات أخرى. وقد تَضاعفت الرّغبة في دراسة هذه العروض في ظلّ عدم تحرّك أهل الدار لإبداء مَوقفهم من مستقبلي مع الجمعية وتأكيد رغبتهم في تمديد عقدي. وعموما من حقّي التفكير في مستقبلي المهني بحكم أنّني لاعب مُحترف.

ما هي أهمّ وأضخم العروض التي وَصلتك؟

لقد تَلقيّت عروضا مُحترمة من جمعيات ذات ثقل في تونس والخارج ويُعتبر النّجم السّاحلي من أبرز المُهتمين بخدماتي على الصّعيد المحلي. كما أبدت عدّة فرق أجنبية رَغبتها الشديدة في الظّفر بتوقيعي وبعض هذه الأندية من الخليج (أحدها من قطر).

أليس من الجيّد أن تكون أسهمك مُرتفعة في سوق اللاعبين وأن تَتهافت أندية كبيرة على تَوقيعك رغم تجاوزك عَتبة الثلاثين؟

لا بدّ من تَوضيح أمر مُهمّ في هذا السياق وهو حكاية التقدّم في السنّ التي يقع تَناولها في الأوساط الرياضية بشكل مغلوط. ذلك أن المَردودية لا صلة لها بالعُمر كما يتوهّم البعض بل أنّ الأداء الغزير رهن العَمل الجادّ والانضباط الكبير في الميدان وخارجه: أي من خلال تجنّب كلّ السلوكيات التي من شأنها أن تَنعكس بصفة سلبية على «الإنتاجية» والتي قد تُفسد مَسيرة «الكوارجي» على المدى البَعيد.

ولا أحسب أن مسألة السنّ من العوائق التي قد تمنع اللاعب من التألق وشخصيا لا أتطرّق إلى هذا الموضوع بحكم أن أدائي في الميدان كبير وطموحي في الكرة غير مَحدود.

وبعيدا عن هذه «القضية» وهي ثانوية أعتقد أنّ اهتمام الجمعيات المحلية والأجنبية بخدماتي يعود لجملة من العوامل الموضوعية منها مردوديتي المُنتظمة مع «السي .آس .آس» وأيضا سمعتي الطيّبة في الأوساط الرياضية. فأنا شخص جدي ويُؤمن بقيمة العمل ويحترم الجميع وقد تكون هذه الخصال من الأسباب التي جعلتني أحظى بالكثير من التقدير في تجاربي الكروية سواء مع «الصفاقسية» أو»المستيرية» أوكذلك خلال مُغامرتي في الملاعب اللّيبية.

ورغم أنّ علاقتي التعاقدية مع الأشقاء قد انتهت منذ فترة طويلة فإنّهم يحرصون إلى حدّ يوم النّاس هذا على مُهاتفتي ومُتابعة التطورات الحاصلة في مسيرتي الرياضية.

إذا سلّمنا بالنظرية القائلة بأن أبواب المنتخب مفتوحة للأكثر جاهزية وعطاءً في الميدان ألا ترى نفسك جديرا بالتواجد في القائمة المُونديالية بفضل «مريول» «السي .آس .آس» الذي فرض به العديد من زملائك أنفسهم في ورقة معلول كما هو الحال بالنسبة إلى مرياح والعواضي والمرزوقي؟

الانتماء إلى المنتخب الوطني شرف عظيم وحلم مشروع لكلّ «الكوارجية» التي تتوفّر فيهم الشروط الضرورية للدفاع عن راية البلاد. لقد سبق لي أن تقمّصت أزياء الفريق الوطني في عهد «البلجيكي» «جورج ليكنز» وتمكّنت آنذاك من المشاركة في الرسميات والوديات وسجّلت في شباك جيبوتي (تصفيات كأس إفريقيا).

أنا ابن المنتخب وموجود تحت تصرّفه في كلّ الأوقات وتبقى التقييمات من اختصاصات المُتابعين وتظلّ الخَيارات طبعا من مشمولات الإطارات الفنية.

هل نَفهم من كلامك أنّك من المُعارضين لتقييم عمل المُسيرين والمدربين كما فعل بعض اللاعبين (مِثلما حصل في «السي .آس .آس»)؟

أنا شخص يحترم حُدوده ولا يسمح لنفسه بالخوض في أداء الإداريين والفنيين. وأستحضر في هذا الصّدد حادثة عشتها بالأمس القريب في صفوف النادي الصفاقسي وأحسبها تُمثّل أفضل دليل على ما قُلته آنفا.

لقد أشرف لسعد الدريدي في وقت سابق على حظوظ الجمعية واختار أحيانا الاستغناء عن خدماتي وإبقائي في بنك الاحتياط ومع ذلك فإنّني واجهت الوضع بهدوء تامّ والتزمت بتنفيذ التعليمات دون أن تَصدر عني أيّة احتجاجات أوتحفّظات على خيارات المدرّب.

مَوقفك يستحق التّقدير لكن ذلك لا يُعفيك من الإدلاء بدلوك في جملة العراقيل والمشاكل التي حالت دون إقلاع «السي .آس .آس» وصُعوده على منصّات التتويج. فأين يكمن الخَلل من وجهة نظرك؟

لن أحمّل الرئيس المنصف خماخم المسؤولية كما يفعل البعض بحكم أنّ موقعي كلاعب لا يُبيح لي تقييم أداء المسؤولين. ولن ألوم أيضا «الكوارجية» خاصّة أنّنا بذلنا مجهودات كبيرة لإعلاء راية «السي .آس .آس» محليا ودوليا.

الداء قد يكمن في الظروف الصّعبة التي عاشتها الجمعية والتي أثّرت بصفة سلبية في مسيرتنا وأعتقد أن الفريق كان قريبا من منصّة التتويجات لولا حدّة «الأزمات» التي اجتاحت النادي. وأظن أنّ فترة شهاب اللّيلي مثلا كانت جيّدة وقُمنا أثناءها بعمل جبّار لكن النهايات لم تكن كما خطّط لها الجميع وذلك لعدّة عوامل.

وأنت تستحضر تجربة اللّيلي ألا تَعتقد (مثل الكثيرين) أنّ كثرة تغيير الفنيين ساهم بدوره في إفشال مشروع الإقلاع؟

السَائد أنّ تبديل الفنيين يَنعكس سلبيا على الأداء والأجواء العامّة في ظل غياب الاستمرارية والاختلافات العميقة بين «الفلسفات التدريبية» من مدرب لآخر وقد تكون هذه الظّاهرة أيضا من الأسباب التي ساهمت ولو بقسط صغير في ضَياع الألقاب.

كيف ترى مُستقبل «السي .آس .آس»؟

يَضمّ النادي الصفاقسي في نسخته الحالية خَليطا من لاعبي الخبرة والطموح وأظن أن الشبان الصاعدين بثبات قد يشكّلون دَعامة أساسية لبناء جمعية عتيدة وقادرة مستقبلا على المنافسة على الألقاب المحلية والدولية شرط توفير الإحاطة اللاّزمة. وأتمنّى شخصيا الخير للفريق وأشكر بصفة خاصّة الجمهور الكبير لـ»جوفنتس العرب» الذي يُدرك جيّدا أنّني دافعت عن أزياء الجمعية بغير حساب.

خِتاما ما سرّ تواضعك وعدم تأثّرك بـ»النّجومية» الكَاذبة؟

أنا أصيل الجبل الأحمر وأفاخر كثيرا بالإنتماء إلى هذه المنطقة الشعبية التي صنعت عدّة مشاهير في مختلف القطاعات (الحارس الدولي أيمن المثلوثي أحدهم). وقد علّمتنا هذه المنطقة التصرّف بعَفوية والتواصل مع كلّ الفئات الاجتماعية بإحترام كبير وبعيدا عن الغرور الذي لا مكان له في حياتنا مَهْمَا علا شأن الشّخص المُنحدر من «الحُومة العربي».

هو نجم ساطع في «السي .آس .آس» ومع ذلك فإنّه يعيش بتواضع شديد يُشعرك بأنّه من «الكوارجية» المُبتدئين لِتَوّهم في عالم كرة القدم التي لم تُنسيه أضواؤها أهله وأصله في الجبل الأحمر. هو لاعب تخطّى عَتبة الثلاثين لكن مردوده الكبير في الميدان يَجعلك من المُعتقدين بأنّه في العشرين. إنّه ماهر الحنّاشي الذي أعطى بسخاء رغم العناء والذي دافع بشراسة عن أزياء فريق عاصمة الجنوب قبل أن يُعلن عن «الانسحاب» بحثا عن أفق جديدة ومُغامرة أخرى فريدة يُضيفها إلى مسيرته الطويلة بين الملاعب التونسية واللّيبية.

الحنّاشي ينزل ضيفا على «الشروق» ليؤكد نبأ الرحيل من صفاقس وليكشف عن مُخطّطاته المُستقبلية بقلب اللاعب الذي لا يتوقّف عن الحلم والسّعي الدائم للتألق حتى وإن كان من «المُغيّبين» في صَحافتنا الرياضية ومن «المَنسيين» في منتخباتنا الوطنية.

في البدء هل يمكن تأكيد نهاية المكتوب مع فريق عاصمة الجنوب؟

قَضيّت في صفاقس أجمل سنوات العُمر وأشعر فعلا بالفخر لتقمّص أزياء فريق بحجم «السي .آس .آس». مَسيرتي مع الجمعية كانت رائعة وتُوّجت خلالها بكأس الكنفدرالية وقد كانت علاقتي أيضا مع الجماهير مُمتازة.

اليوم وبعد أعوام من الانتصارات والعثرات أظنّ أن الوقت قد حان لمغادرة صفاقس وخوض تجربة جديدة وهي مناسبة لأشكر كافّة مُكوّنات الجمعية من محبين ومسؤولين ولاعبين خاصّة بعد أن توطّدت بيننا «العِشرة» وأصبحنا بمثابة الأسرة الواحدة.

ما هي الأسباب الرئيسية التي دفعتك على إنهاء العلاقة التعاقدية مع «الصفاقسية»؟

بالتوازي مع رغبتي في خوض مُغامرة جديدة تُوجد عدة عوامل أخرى تجعلني ألحّ على الخُروج من الطيّب المهيري وتكمن بالأساس في عدم مُبادرة أصحاب القرار بالتعبير عن رغبتهم في تمديد إقامتي في صفاقس هذا فضلا عن اقتناعي الرّاسخ بأنّني لم أعد قادرا على تقديم الإضافة للجمعية وقد يكون من الأفضل «الانفصال». وأعتقد شخصيا أن هذا الإجراء هو الأنسب للطّرفين.

خِطابك يتضمّن إشارات خَفيّة عن «أزمة» المُستحقات في صفوف «الكوارجية». أليس كذلك؟

يَعرف القاصي والداني أنّني لست من هُواة نشر الغسيل الداخلي للجمعيات التي أنال شرف الدفاع عن أزيائها. وقد انتهجت المبدأ نفسه في صفوف النادي الصفاقسي وسأكتفي بالقول إنّه استحال عليّ البقاء.

أمّا بخصوص الجوانب المالية والمُتمثّلة أساسا في تأخّر صرف المُستحقات فهو «كَابوس» يُطارد غالبية اللاعبين التونسيين ولا يقتصر الأمر على «السي .آس .آس».

إعلانك بصفة رسمية عن الرّحيل يُحيل على استنتاج منطقي وهو توفّر عروض جِديّة من جمعيات أخرى. فهل من إيضاحات؟

أنا من «الكوارجية» المُنتهية عُقودهم في النادي الصفاقسي وأظن أنّه لا القوانين الرياضية ولا الأعراف المُتعامل بها تَمنعني من مُناقشة العروض التي وصلتني من جمعيات أخرى. وقد تَضاعفت الرّغبة في دراسة هذه العروض في ظلّ عدم تحرّك أهل الدار لإبداء مَوقفهم من مستقبلي مع الجمعية وتأكيد رغبتهم في تمديد عقدي. وعموما من حقّي التفكير في مستقبلي المهني بحكم أنّني لاعب مُحترف.

ما هي أهمّ وأضخم العروض التي وَصلتك؟

لقد تَلقيّت عروضا مُحترمة من جمعيات ذات ثقل في تونس والخارج ويُعتبر النّجم السّاحلي من أبرز المُهتمين بخدماتي على الصّعيد المحلي. كما أبدت عدّة فرق أجنبية رَغبتها الشديدة في الظّفر بتوقيعي وبعض هذه الأندية من الخليج (أحدها من قطر).

أليس من الجيّد أن تكون أسهمك مُرتفعة في سوق اللاعبين وأن تَتهافت أندية كبيرة على تَوقيعك رغم تجاوزك عَتبة الثلاثين؟

لا بدّ من تَوضيح أمر مُهمّ في هذا السياق وهو حكاية التقدّم في السنّ التي يقع تَناولها في الأوساط الرياضية بشكل مغلوط. ذلك أن المَردودية لا صلة لها بالعُمر كما يتوهّم البعض بل أنّ الأداء الغزير رهن العَمل الجادّ والانضباط الكبير في الميدان وخارجه: أي من خلال تجنّب كلّ السلوكيات التي من شأنها أن تَنعكس بصفة سلبية على «الإنتاجية» والتي قد تُفسد مَسيرة «الكوارجي» على المدى البَعيد.

ولا أحسب أن مسألة السنّ من العوائق التي قد تمنع اللاعب من التألق وشخصيا لا أتطرّق إلى هذا الموضوع بحكم أن أدائي في الميدان كبير وطموحي في الكرة غير مَحدود.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا