برعاية

اليوم «نهائي» الكأس في رادس .. .«العروسة»... في «باب الجديد» أم سوسة؟اليوم «نهائي» الكأس في رادس .. .«العروسة»... في «باب الجديد» أم سوسة؟

اليوم «نهائي» الكأس في رادس    .. .«العروسة»... في «باب الجديد» أم سوسة؟اليوم «نهائي» الكأس في رادس    .. .«العروسة»... في «باب الجديد» أم سوسة؟

بعد أكثر من أربعة عقود تضع الكرة نادي «باب الجديد» والنّجم العتيد في نهائي الكأس التي شَرب الفريقان العريقان من نصفها الحلو ونصفها المُرّ مثل سائر الجمعيات التي لها باع وذراع في الجلد المنفوخ.

قمّة اليوم لا أثر فيها لهؤلاء العمالقة الذين أثّثوا تلك «الفينالات» السّاخنة بين الناديين الكبيرين في الستينيات والسبعينيات أمثال كانون والشتالي وعظومة وبن عزيزة من جانب «ليتوال» وزرقة و»عتّوقة» والشايبي والجديدي من جانب الإفريقي. لكن ذلك لن يَمنع الجيل الحالي من صناعة الفرجة وفاءً لعباقرة الزّمن الغابر ومن أجل عيون الجماهير الحالمة بتوديع العام بعرض فُرجوي يُنسيها فضائح الفساد وروائح القتل المُتصاعدة من مُحيط رادس الشّاهد على جزء مُهمّ من أفراح وأتراح الجمعيتين.

الإفريقي من أجل عيون الجمهور

النادي الإفريقي تَحصّل منذ ساعات على الوَصافة في سباق البطولة المحلية وهو مكسب كبير في «باب الجديد» بما أنّه يضع الجمعية ضِمن المُتراهنين على رابطة الأبطال الإفريقية التي كانت «الغالية» أوّل من أثرى بها الخزائن التونسية في مَطلع التّسعينيات.

نادي «باب الجديد» يُريد تدعيم «الصّابة» بلقب «الأميرة» التي وقعت في حبّ الجمعية منذ أيّام «الأسطورة الحيّة» «عتّوقة» وهو من أصحاب الأرقام القياسية في «اصطياد» الكأس المحلية.

فوز «الغالية» بالكأس للمرّة الثانية على التوالي سيكون حتما أفضل «هدية» للجماهير الوفية والتي ضحّت بالنّفس والنّفيس في سبيل إعلاء راية الجمعية. وما هَلاك عمر العبيدي في محيط رادس سوى عيّنة صَغيرة عن «العشق المجنون» والدائم للفريق بقيادة مدرّبه «المُؤقت» كمال القلصي الذي يجد نفسه أمام فرصة تاريخية ليتحصّل على أوّل تَتويج في حياته بفضل الإفريقي الذي صنع أمجاد فيلق من الإطارات التدريبية المحلية والأجنبية بداية بـ «فابيو» و»ناجي» وبوعبسة وُصولا إلى «بلاتشي» وبن شيخة واللّيلي... وغيرهم كثير مِمّن دخلوا حديقة القبائلي بسجلاّت فَارغة وغادروها بحقائب مَملوءة بالألقاب والإعجاب.

أمّا النّجم السّاحلي فإنّه يخوض «حَربا» على كلّ الواجهات ويَعتقد أهل الحلّ والعقد في بوجعفر أنّ ضَياع حلم الزّعامة المحلية ومركز الوَصافة بفعل المشاكل الداخلية والمَهازل التحكيمية يَعني خسارة «مَعركة» صَغيرة والعِبرة بالنهايات التي قد تكون سَعيدة خاصّة إذا نجح أبناء خيرالدين مضوي اليوم في «الثأر» لأنفسهم من هَزيمتي البطولة أمام الإفريقي والرّجوع إلى القنطاوي بـ»الأميرة» الغالية لِيُقيم الفريق الأفراح واللّيالي المِلاح وتلك عادات «ليتوال» من عصر «موقو» والشتالي إلى جيل لحمر والبدوي.

أفراح النّجم بالكأس المَوعودة ستخترق كلّ ربوع الجمهورية التي تَدين بالولاء لـ «النّجمة الساحلية» منذ أكثر من تسعين عاما. سَعادة أبناء الجمعية برئاسة شرف الدين ستكون أكبر وقد تَمتدّ من أولمبي سوسة إلى «زُوريخ» السويسرية حيث تُناقش الهياكل الدولية قضية الفساد التي رفعها النجم أملا في القضاء على «المنظومة» وفكّ «العِصابات» التي تتحكّم في الكرة التونسية في موسم العالمية.

صفة العالمية تُمثّل عاملا اضافيا يجعل النّجم والإفريقي أمام حتمية تقديم طبق كُروي «نظيف» وغير عنيف لإمتاع النّاس وغسل العار الذي لاحق مقابلات العام الحالي بفعل «شُبهات» التلاعب بـ»عَرق» الجمعيات و»انحرافات» الصّافرة التحكيمية التي ستكون اليوم في أصعب امتحان.

«قَاضي» النهائي وهو يوسف السرايري نجح في عدّة اختبارات ثقيلة ويحظى نسبيا بثقة المُتابعين رغم تَخلّفه مثل بقية زملائه عن النهائيات المُونديالية. وهم طَبعا ضحيّة «المنظومة» القائمة وضمائرهم النائمة وهفواتهم الفادحة.

السرايري يَحمل على عاتقه مسؤولية جسيمة للعبور بهذه القمّة الكروية النارية إلى برّ الأمان وهذا الحلم ليس بالمستحيل لأنّه يَحتاج إلى أمر واحد وهو «إنصاف» الجانبين بعيدا عن منطق الحسابات التي تَتكلّم عنها بعض الجهات في الكواليس وهي المُصيبة الأكبر في كُرتنا مثلها مثل «الفايس بوك».

لَقب الكأس نُريده أن يكون من نصيب الفريق الأجدر فنيا وتكتيكيا والأكثر عطاءً في الملعب أمّا تلك الترشيحات الصّادرة عن رئيس بنزرت عبد السلام السعيداني والفلكي محسن عيفة فهي مُجرّد خُزعبلات. فتأكيدات الأوّل على فوز الإفريقي تَندرج في نطاق التّخمينات التي قد تمنحه في صورة تحوّلها إلى حقيقة تأشيرة العمل في سلك «العرّافة والشوّافة» وهي مِهنة قد تَدرّ على عبد السّلام الذهب مع انطلاق «حرب» التّكهنات بمناسبة نهائيات مونديال روسيا.

أمّا كلام السيد الفلكي فإنّه يبعث فعلا على السخرية والضّحك وإلاّ ما معنى أن يُرجّح كفّة «ليتوال» بناءً على حركة الكواكب ويشير في الوقت نفسه إلى «مَخاوفه» من تأثيرات التحكيم الذي يعرف الناس من بنزرت إلى الدويرات بأنّه «مُنحرف» ولا نحتاج إلى قراءة فنجان هذا «العرّاف» لنؤكد هذه الحقيقة المُرّة.

الذّنب طبعا ليس في صُنّاع هذه «السّخافات» وإنّما في كلّ الجهات التي صَدّقتها وتَناست بأنّ «المُنجمين من الكَاذبين ولو صدفوا».

بعد أكثر من أربعة عقود تضع الكرة نادي «باب الجديد» والنّجم العتيد في نهائي الكأس التي شَرب الفريقان العريقان من نصفها الحلو ونصفها المُرّ مثل سائر الجمعيات التي لها باع وذراع في الجلد المنفوخ.

قمّة اليوم لا أثر فيها لهؤلاء العمالقة الذين أثّثوا تلك «الفينالات» السّاخنة بين الناديين الكبيرين في الستينيات والسبعينيات أمثال كانون والشتالي وعظومة وبن عزيزة من جانب «ليتوال» وزرقة و»عتّوقة» والشايبي والجديدي من جانب الإفريقي. لكن ذلك لن يَمنع الجيل الحالي من صناعة الفرجة وفاءً لعباقرة الزّمن الغابر ومن أجل عيون الجماهير الحالمة بتوديع العام بعرض فُرجوي يُنسيها فضائح الفساد وروائح القتل المُتصاعدة من مُحيط رادس الشّاهد على جزء مُهمّ من أفراح وأتراح الجمعيتين.

الإفريقي من أجل عيون الجمهور

النادي الإفريقي تَحصّل منذ ساعات على الوَصافة في سباق البطولة المحلية وهو مكسب كبير في «باب الجديد» بما أنّه يضع الجمعية ضِمن المُتراهنين على رابطة الأبطال الإفريقية التي كانت «الغالية» أوّل من أثرى بها الخزائن التونسية في مَطلع التّسعينيات.

نادي «باب الجديد» يُريد تدعيم «الصّابة» بلقب «الأميرة» التي وقعت في حبّ الجمعية منذ أيّام «الأسطورة الحيّة» «عتّوقة» وهو من أصحاب الأرقام القياسية في «اصطياد» الكأس المحلية.

فوز «الغالية» بالكأس للمرّة الثانية على التوالي سيكون حتما أفضل «هدية» للجماهير الوفية والتي ضحّت بالنّفس والنّفيس في سبيل إعلاء راية الجمعية. وما هَلاك عمر العبيدي في محيط رادس سوى عيّنة صَغيرة عن «العشق المجنون» والدائم للفريق بقيادة مدرّبه «المُؤقت» كمال القلصي الذي يجد نفسه أمام فرصة تاريخية ليتحصّل على أوّل تَتويج في حياته بفضل الإفريقي الذي صنع أمجاد فيلق من الإطارات التدريبية المحلية والأجنبية بداية بـ «فابيو» و»ناجي» وبوعبسة وُصولا إلى «بلاتشي» وبن شيخة واللّيلي... وغيرهم كثير مِمّن دخلوا حديقة القبائلي بسجلاّت فَارغة وغادروها بحقائب مَملوءة بالألقاب والإعجاب.

أمّا النّجم السّاحلي فإنّه يخوض «حَربا» على كلّ الواجهات ويَعتقد أهل الحلّ والعقد في بوجعفر أنّ ضَياع حلم الزّعامة المحلية ومركز الوَصافة بفعل المشاكل الداخلية والمَهازل التحكيمية يَعني خسارة «مَعركة» صَغيرة والعِبرة بالنهايات التي قد تكون سَعيدة خاصّة إذا نجح أبناء خيرالدين مضوي اليوم في «الثأر» لأنفسهم من هَزيمتي البطولة أمام الإفريقي والرّجوع إلى القنطاوي بـ»الأميرة» الغالية لِيُقيم الفريق الأفراح واللّيالي المِلاح وتلك عادات «ليتوال» من عصر «موقو» والشتالي إلى جيل لحمر والبدوي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا