برعاية

حكايتنا مع المونديال :«جنود الخفاء» في «ملحمة» الأرجنتين.. من هم؟ حكايتنا مع المونديال :«جنود الخفاء» في «ملحمة» الأرجنتين.. من هم؟

حكايتنا مع المونديال :«جنود الخفاء» في «ملحمة» الأرجنتين.. من هم؟  حكايتنا مع المونديال :«جنود الخفاء» في «ملحمة» الأرجنتين.. من هم؟

«ملحمة» الأرجنتين عام 1978 صنعتها «عبقرية» الشتالي واللّمسة الفنية لذلك الجيل الذهبي بقيادة «السبعة الحية» وطارق والعقربي وعقيد وغميض... وغيرهم من الأبطال. ذلك الإنجاز الرائع والخالد في وجدان الجماهير التونسية تحقّق أيضا بفضل المجهودات الكبيرة بل «الخُرافية» لـ»جنود الخفاء» من مسؤولين وأطباء ووزراء ساهم كلّ واحد من موقعه لإعلاء راية الخضراء في سماء الأرجنتين وأمام المكسيك والبولونيين والألمان المُدجّجين بأشهر «النجوم» العالمية.

«الجنرال» يونس الشتالي كان من أبرز «جنود الخفاء» في تلك «الملحمة» التي بقيت حديث الناس لمدة أربعين سنة لم يَنطفىء خلالها نور تلك المشاركة التاريخية.

يونس الشتالي وهو الرياضي الكبير والمسؤول الشهير واكب «ملحمة» الأرجنتين منذ أن كانت حُلما يراود الشعب التونسي إلى أن تحقّقت على أرض الواقع في «روزاريو» و»كوردوبا» في جوان 78.

ويستحضر الرئيس السابق للجنة الوطنية الأولمبية والجامعة التونسية لكرة القدم بعض تفاصيل «ملحمة» 78 على النّحو التالي:» لقد كنت في تلك الفترة نائبا في الجامعة بقيادة المرحوم سليم علولو الذي كان مِثالا يُحتذى في الاحترافية وكان من أشد المؤمنين بـ»الديمقراطية» وروح المجموعة حتى أنه كان يفسح لنا المجال لتسير دواليب الجامعة والمنتخبات ولا يتدخل إلا عند «الطوارىء»: أي في صورة مواجهة وضعيات معقّدة وكان الفقيد يتمتّع علاوة على ذلك بشبكة علاقات واسعة وهو ما أفاد تونس على مستوى عقود الاستشهار والإشعاع خارج الديار».

ويضيف الشتالي قائلا:» وما دُمنا نقوم بـ»فلاش باك» عن الرجال والأبطال الذين صنعوا تلك «الملحمة» لا بدّ أيضا من التذكير بالدور البارز لبقية المسيرين مثل المنصف الفضيلي ورضا كريم. ولن نمرّ على ذلك الإنجاز الفريد والذي خلّده التاريخ دون التّنويه بالمجهودات التي قام بها الوزير المُحنّك فؤاد المبزع والرئيس التاريخي للنّجم السّاحلي حامد القروي حيث لعب هذا الثنائي دورا حاسما وبارزا للإتفاق مع شقيقي عبد المجيد الشتالي على تدريب المنتخب الوطني».

بالتوازي مع المُسيرين الرياضيين وأغلبهم من الوزن الثقيل لم ينس «الجنرال» يونس الشتالي التذكير بثلّة أخرى من «جنود الخفاء» الذين لم يبخلوا أيضا بالجهد خدمة للمنتخب في موسم العالمية للمرّة الأولى في تاريخه. ويستحضر الشتالي على سبيل الذّكر لا الحصر الدكاترة وفيهم راضي حمزة والطيّب ليتيم علاوة على مختص «العلاج الطبيعي» حمادي التبرسقي الذي له حكاية طويلة مع «النسور» بما أن الرجل كان من ضبّاط الصف قبل أن يقع «تكوينه» وانتدابه للعمل في المنتخب شعاره في ذلك خدمة الوطن من كلّ المواقع.

أمّا بخصوص المعدين البدنيين ومدربي حراس المرمى فإنه لا وجود لهذا الاختصاص في قاموس الإطار الفني المنتخب في تلك الفترة التي كان يقوم خلالها عبد المجيد الشتالي وساعده الأيمن توفيق بن عثمان بكل شيء تقريبا بما في ذلك التصويب على المرمى لاختبار جاهزية الحراس. وقد برع بن عثمان في هذا الجانب بفضل تصويباته الدقيقة من كلّ المسافات وذلك بشهادة يونس الشتالي الذي قال إن تلك التسديدات كانت أيضا من المقاييس التي تمّ اعتمادها لترجيح كفّة المختار النايلي على حساب «عتّوقة» ولامين بن عزيزة (حسب عدد التصديات).

في سياق حديثه عن تحضيرات المنتخب في 78 يؤكد حضرة «الجنرال» أن الإطار الفني للفريق وضع استراتيجية مضبوطة بالتّنسيق مع الجامعة. وقد تمّ الإتفاق على إقامة تربصات خارجية مرفوقة بجملة من الوديات التي من شأنها أن تفيد عناصرنا الوطنية وذلك بأٌقل المصاريف المُمكنة لأن الامكانات المُتاحة كانت محدودة. المنتحب تربّص في يوغسلافيا وفرنسا والبرازيل قبل أن يتّجه إلى الأراضي الأرجنتينية ويكتب الصفحة الأجمل والأروع في تاريخه بقيادة المدرّب «العبقري» عبد المجيد الشتالي الذي يستحقّ لمسة وفاء من نوع خاصّ وتليق بمقامه العالي.

«ملحمة» الأرجنتين عام 1978 صنعتها «عبقرية» الشتالي واللّمسة الفنية لذلك الجيل الذهبي بقيادة «السبعة الحية» وطارق والعقربي وعقيد وغميض... وغيرهم من الأبطال. ذلك الإنجاز الرائع والخالد في وجدان الجماهير التونسية تحقّق أيضا بفضل المجهودات الكبيرة بل «الخُرافية» لـ»جنود الخفاء» من مسؤولين وأطباء ووزراء ساهم كلّ واحد من موقعه لإعلاء راية الخضراء في سماء الأرجنتين وأمام المكسيك والبولونيين والألمان المُدجّجين بأشهر «النجوم» العالمية.

«الجنرال» يونس الشتالي كان من أبرز «جنود الخفاء» في تلك «الملحمة» التي بقيت حديث الناس لمدة أربعين سنة لم يَنطفىء خلالها نور تلك المشاركة التاريخية.

يونس الشتالي وهو الرياضي الكبير والمسؤول الشهير واكب «ملحمة» الأرجنتين منذ أن كانت حُلما يراود الشعب التونسي إلى أن تحقّقت على أرض الواقع في «روزاريو» و»كوردوبا» في جوان 78.

ويستحضر الرئيس السابق للجنة الوطنية الأولمبية والجامعة التونسية لكرة القدم بعض تفاصيل «ملحمة» 78 على النّحو التالي:» لقد كنت في تلك الفترة نائبا في الجامعة بقيادة المرحوم سليم علولو الذي كان مِثالا يُحتذى في الاحترافية وكان من أشد المؤمنين بـ»الديمقراطية» وروح المجموعة حتى أنه كان يفسح لنا المجال لتسير دواليب الجامعة والمنتخبات ولا يتدخل إلا عند «الطوارىء»: أي في صورة مواجهة وضعيات معقّدة وكان الفقيد يتمتّع علاوة على ذلك بشبكة علاقات واسعة وهو ما أفاد تونس على مستوى عقود الاستشهار والإشعاع خارج الديار».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا