برعاية

حكايتنا مع المونديال.. المختار النايلي .. الحارس الذي عانق سماء الإبداعحكايتنا مع المونديال.. المختار النايلي .. الحارس الذي عانق سماء الإبداع

حكايتنا مع المونديال.. المختار النايلي    .. الحارس الذي عانق سماء الإبداعحكايتنا مع المونديال.. المختار النايلي    .. الحارس الذي عانق سماء الإبداع

هو أوّل حارس مرمى ينال شرف الذود عن الراية التونسية في المونديال وهو كذلك خريج مدرسة النادي الإفريقي التي مرّ منها «زرقة» والعملاق «عتوقة» الذي لم يكن يخطر على باله أن معوّضه سيكون أساسيا في نهائيات كأس العالم بالأرجنتين عام 1978.

الحديث بكلّ تأكيد عن الحارس الأمين للفريق الوطني المختار النايلي الذي كتب اسمه بالذّهب الخالص مع منتخب الشتالي هُناك في «روزاريو» و»كوردوبا».

في بداية المشوار اختار النايلي أن يلعب حسب شهادة ابن الإفريقي مراد حمزة في الدفاع هذا قبل أن يتفطّن أهل الدار إلى مهارته في الشباك لتنطلق حكاية حارس كبير في الساحة الكروية التونسية والافريقية.

جاور المختار النايلي «الأسطورة الحية» الصادق ساسي كما أنه تدرّب تحت إشراف الربّان التاريخي لنادي «باب الجديد» «أندري ناجي» وكان من الطبيعي بل من الحتمي أن يكون من المُبدعين في الشباك.

أثناء تصفيات مونديال الأرجنتين تألق «عتوقة» بشكل لافت ورُفع على الأعناق ولا أحد كان يصدّق أن تلك «الأسطورة» ستنهار وستصبح عجلة خامسة في صفوف «النسور».

لقد حدثت المفاجأة وتراجعت أسهم «عتوقة» الذي عاش حالة من الضياع عشية المونديال وذلك بسبب «معركته» الشهيرة مع مدربه في «باب الجديد» «أندري ناجي» الذي حكم عليه بـ»البطالة» ليسطع في الأثناء نجم النايلي الذي لم ينتزع مكانه في التشكيلة الأساسية للأفارقة فحسب بل أنه أصبح الحارس الأوّل للفريق الوطني.

«في شهادته على العصر» يؤكد المدرّب الوطني توفيق بن عثمان والسّاعد الأيمن للشتالي في مونديال الأرجنتين عام 1978 أنّ الاختيار على المختار دون سواه لم يكن محض صدفة وإنّما هو قرار مدروس.

بن عثمان يؤكد أنّ الإطار الفني للمنتخب لعب ورقة النايلي لعدّة اعتبارات موضوعية قد نختزلها في «الصنعة» العريضة و»الفورمة» الكبيرة للنايلي علاوة على فترة الفراغ التي عاشها «عتوقة» مع النادي الإفريقي. ذلك أن «الأزمة» الحادة للصادق مع المدرب المجري للإفريقي «أندري ناجي» مثّلت المنعرج الحاسم في مسيرته مع المنتخب عشية المشاركة في مونديال الأرجنتين.

ويشير بن عثمان إلى أن الإطار الفني لـ «النسور» وضع «عتوقة» تحت الاختبار من خلال تشريكه في الوديات التحضيرية وقد كانت مردوديته مخيّبة للآمال.

وبعد تفكير عميق اختار الشتالي وبن عثمان وضع ثقتهما في النايلي الذي كانت تتوفر فيه كل الشروط المطلوبة لحراسة شباك المنتخب ذلك أن النايلي حارس مُمتاز من الناحية الفنية كما أنه مثال يُحتذى في الانضباط والخُلق الرفيع علاوة على جاهزيته التامة من الناحية البدنية.

ماذا حصل في لقاء فرنسا؟

لم يمرّ بن عثمان على «حادثة» إبعاد «عتوقة» وتعويضه بزميله في الإفريقي النايلي دون العودة إلى تلك المواجهة الودية الشهيرة لـ «النسور» أمام فرنسا «بلاتيني».

في تلك المباراة التحضيرية للمونديال والتي دارت في مدينة «ليل» في ماي 78 انتصرت فرنسا بثنائية بعد أداء باهر لـ» النسور».

بعيدا عن النتيجة (وهي ثانوية) ظهر النايلي في تشكيلة المنتخب أمام الفرنسيين مؤكدا جاهزيته لخوض النهائيات المونديالية وفي الأثناء هاج «عتوقة» وماج وطالب حسب رواية بن عثمان بـ»إعفائه» من البقاء في المنتخب قبل أن تقع تهدئته وإقناعه بالذهاب إلى المونديال لكن كحارس ثان: أي أنه سيكون بجانب لامين بن عزيزة في القائمة الإحتياطية مقابل تواجد النايلي في التشكيلة الأساسية.

رغم أنّ «عتوقة» وهو «الأسطورة» وجد نفسه احتياطيا لمعوّضه المختار النايلي فإنّ العلاقة بين الطرفين بقيت مُمتازة والكلام لتوفيق بن عثمان.

وكان المختار على قناعة بأن «العين ماتعلاش على الحاجب» وكان «عتوقة» بدوره على يقين بأن النايلي لم «يسرق» منه مقعده بل أن خلافه مع «ناجي» في «باب الجديد» هو الذي جَنى عليه.

ويعتقد بن عثمان أن انتماء النايلي و»عتوقة» إلى الجمعية نفسها: أي الإفريقي أفاد بدوره الطرفين حتى أن الصادق كان سعيدا من أجل زميله لأن المنتخب اختار في نهاية المطاف حارسا من صفوف «الغالية» التي مثّلها النايلي في الكأس العالمية أحسن تمثيل حيث شارك في المقابلات الثلاث للمنتخب أمام المكسيك وبولونيا وألمانيا.

ولم تهتز شباك المختار سوى في مناسبتين: الأولى في لقاء المكسيك من ضربة جزاء والثانية أمام بولونيا «لاتو» بعد هفوة دفاعية لا ناقة له فيها ولا جمل.

كان النايلي متأثّرا مثل الكثيرين بالعملاق الألماني «ماير» ولم يكن حارس المنتخب يظن أنه سيواجه مثله الأعلى في الشباك أثناء نهائيات مونديال الأرجنتين 78 التي فرض فيها فريق الشتالي التعادل السلبي على «المانشافت» وهم «زعماء» العالم في 74.

هو أوّل حارس مرمى ينال شرف الذود عن الراية التونسية في المونديال وهو كذلك خريج مدرسة النادي الإفريقي التي مرّ منها «زرقة» والعملاق «عتوقة» الذي لم يكن يخطر على باله أن معوّضه سيكون أساسيا في نهائيات كأس العالم بالأرجنتين عام 1978.

الحديث بكلّ تأكيد عن الحارس الأمين للفريق الوطني المختار النايلي الذي كتب اسمه بالذّهب الخالص مع منتخب الشتالي هُناك في «روزاريو» و»كوردوبا».

في بداية المشوار اختار النايلي أن يلعب حسب شهادة ابن الإفريقي مراد حمزة في الدفاع هذا قبل أن يتفطّن أهل الدار إلى مهارته في الشباك لتنطلق حكاية حارس كبير في الساحة الكروية التونسية والافريقية.

جاور المختار النايلي «الأسطورة الحية» الصادق ساسي كما أنه تدرّب تحت إشراف الربّان التاريخي لنادي «باب الجديد» «أندري ناجي» وكان من الطبيعي بل من الحتمي أن يكون من المُبدعين في الشباك.

أثناء تصفيات مونديال الأرجنتين تألق «عتوقة» بشكل لافت ورُفع على الأعناق ولا أحد كان يصدّق أن تلك «الأسطورة» ستنهار وستصبح عجلة خامسة في صفوف «النسور».

لقد حدثت المفاجأة وتراجعت أسهم «عتوقة» الذي عاش حالة من الضياع عشية المونديال وذلك بسبب «معركته» الشهيرة مع مدربه في «باب الجديد» «أندري ناجي» الذي حكم عليه بـ»البطالة» ليسطع في الأثناء نجم النايلي الذي لم ينتزع مكانه في التشكيلة الأساسية للأفارقة فحسب بل أنه أصبح الحارس الأوّل للفريق الوطني.

«في شهادته على العصر» يؤكد المدرّب الوطني توفيق بن عثمان والسّاعد الأيمن للشتالي في مونديال الأرجنتين عام 1978 أنّ الاختيار على المختار دون سواه لم يكن محض صدفة وإنّما هو قرار مدروس.

بن عثمان يؤكد أنّ الإطار الفني للمنتخب لعب ورقة النايلي لعدّة اعتبارات موضوعية قد نختزلها في «الصنعة» العريضة و»الفورمة» الكبيرة للنايلي علاوة على فترة الفراغ التي عاشها «عتوقة» مع النادي الإفريقي. ذلك أن «الأزمة» الحادة للصادق مع المدرب المجري للإفريقي «أندري ناجي» مثّلت المنعرج الحاسم في مسيرته مع المنتخب عشية المشاركة في مونديال الأرجنتين.

ويشير بن عثمان إلى أن الإطار الفني لـ «النسور» وضع «عتوقة» تحت الاختبار من خلال تشريكه في الوديات التحضيرية وقد كانت مردوديته مخيّبة للآمال.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا