برعاية

حقائق خلف انفجاره التهديفي.. صلاح والتحول إلى ماكينة أهداف بين عشية وضحاها

حقائق خلف انفجاره التهديفي.. صلاح والتحول إلى ماكينة أهداف بين عشية وضحاها

في الحقيقة قد تبدو كل المقدمات تقليدية وقد تظهر كل كلمات الإشادة غير قادرة على الوصف بالشكل الأمثل، ولكن بالتأكيد ودون الكثير من الحكي فقد بات لمصر ملكا جديدا.. مو صلاح مو صلاح.

في الاستعراض تطول قائمة الأرقام والجوائز للغاية، وفي الانتظار دائما هناك ما يفوق التوقعات، وفي الشغف كان هناك من وقفوا خلف حلم رجل واحد لا ليدعموه بل ليعيشوا الحلم معه.. لحظات استثنائية مرت حقا على هذا الجيل.

وتلخيصا رغبة في عدم الإطالة والابتذال، لا لبخس الحقوق والتجاوز عن الممكن واعتباره محال، كان هناك في تلك القصة الكثير من الحقائق خلف هذا التألق المذهل والانفجار التهديفي المثير للدهشة.

مجددا صلاح بحاجة لأصواتكم.. ينافس مارسيلو على جائزة الأفضل في دوري الأبطال حصار بافاري وحلول أسينسيو في 5 ملامح من لقاء بايرن وريال مدريد مصر للمقاصة لـ في الجول: سنطلب المشاركة في البطولة العربية إذا اعتذر المصري لوفرين: صلاح ضمن أفضل 3 نجوم في العالم.. لم أصدق المساحة التي منحها روما له! الزمالك يخصص 6 حافلات لجماهيره في القمة

صحيفة "تيليجراف" البريطانية أبرزت العديد من الأرقام والحقائق التي ساهمت في رحلة صعود الملك المصري إلى العرش، وFilGoal.com يستعرض التقرير لكم.

43 هدفا سجلها محمد صلاح هذا الموسم متربعا في صدارة هدافي أوروبا، 43 هدفا قادت فريقه إلى الاقتراب من نهائي دوري أبطال أوروبا كما قادته إلى التفكير في تحقيق جائزة الكرة الذهبية.

ولكن بعيدا عن هذا العدد الكبير من تلك الأهداف، ما الذي ميزها؟ في هذا التقرير قد تعرف كل ما يخص انفجار المصري مع نهاية الموسم الجاري.

إن بدا أن صلاح يسجل في كل مباراة يلعبها فهذا لأنه يفعل ذلك فعلا، ولو كان هناك ما يميزه هذا الموسم فهي استمراريته وشهيته الكبيرة لتسجيل الأهداف، ومنذ شهر ديسمبر بدأ المصري 18 مباراة سجل في 16 لقاء منها.

أطول عدد من المباريات التي لم يسجل بها هي 3 مواجهات خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، بينما مرة وحيدة فقط خلال الستة أشهر الماضية فشل في التسجيل خلال مباراتين متتاليتين.

وفي ذات السياق فإن ليونيل ميسي نجم برشلونة مثلا لم يسجل في 5 مباريات متتالية مرتين هذا الموسم، وهذا يُظهر المعدل الذي يسير عليه صلاح فهو هداف الدوريات الأوروبية الكبرى متوفقا على الأرجنتيني وكريستيانو رونالدو وروبرت ليفاندوفسكي.

في مقارنة مع مستواه الحالي فإن بداية صلاح كانت بطيئة، لقد سجل 3 أهداف فقط في أول ثلاثة شهر وهم أغسطس وسبتمبر وأكتوبر ولكنه ضاعف هذا المعدل الآن وسجل أكثر منه في جميع الأشهر الماضية ماعدا شهر يناير الذي شهد تسجيله نفس العدد وكان هذا بسبب الإصابة.

صاحب الـ25 عاما بات أكثر حسما وتهديفا مع نهاية هذا الموسم ليتفوق على البلجيكي كيفن دي بروين لاعب مانشستر سيتي - الذي كانت بدايته الأقوى مع بداية الموسم - ويحقق جائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي من رابطة اللاعبين المحترفين.

بالإضافة إلى العدد الكبير من الأهداف التي يسجلها فإنه أيضا يسجل في لحظات هامة، تلك اللحظات ما قبل نهاية الشوط الأول والمباراة مما يغير من مسار المباريات.

من بين أهدافه الـ43 هذا الموسم كان 21 منها مع نهاية كلا شوطي اللقاء، وهذا يعني أنه إن نجحت بعض الفرق في السيطرة عليك والحد من قدراتك فإنه سيستغل الموقف ويعيد فريقه إلى المباراة من جديد في النهاية.

هناك بعض اللاعبين الهدافين المتواجدين بالقائمة الذين قد يسجلون هدفا رابع مثلا في انتصار فريقه بخمسة أهداف نظيفة، وصلاح ليس من هذه العينة بالتأكيد.

من بين أهدافه الـ43 كان 15 منها حينما كان الفريقين متعادلان في النتيجة، و10 أهداف أتت كأول أهداف فريقه أثناء تلك اللحظات، فيما أتى 15 هدفا آخر حينما كان الفارق هدفا وحيدا بين الفريقين.

وبناءً على القاعدة التي تقول إن تسجيل هدف وحيد في الانتصار 1-0 يعني أنك ساهمت بنقطتين لفريقك (تحقيق 3 نقاط بالفوز بدلا من نقطة تعادل وحيدة) فإن صلاح ساهم في حصد ليفربول لـ20 نقطة هذا الموسم.

وبالمقارنة، فإن زميله ساديو ماني ساهم في جلب 10 نقاط، وروبيرتو فيرمينو في 8 نقاط. صلاح - كما كان في مواجهة روما - كان الرجل الأهم لفريقه.

يسجل أهداف بسيطة وعبقرية ومن مسافات طويلة

مع تسجيله 43 هدفا يمكن القول إنه لاعب حاسم، وفي الحقيقة لقد سجل 4 أنواع من الأهداف، وبعضا منها أصبح ماركة خاصة به

ربما لم يدر ليفربول أنهم يتعاقدون مع قناص ولكن هذا بالضبط ما تحول صلاح إليه.

هدفه الأول مع النادي كان على بعد ياردة واحدة من مرمى واتفورد، و14 هدفا من أهدافه كانوا من لمسة واحدة، والكثير منها كان بعد ارتداد الكرة من الحارس أو القائم.

بإمكانه التسجيل من أي مكان

الخريطة المقبلة تظهر الخطورة الكبيرة التي يفرضها صلاح على منافسيه خاصة داخل منطقة الجزاء.

كما أن هناك أهداف من مساحات بعيدة للغاية أيضا خاصة إذا ما قرر إيديرسون تشتيت الكرة صوبه مباشرة :)

اتهام أنه لا يظهر في المباريات الكبيرة وجه إلى العديد من اللاعبين هذا الموسم، صلاح معدله التهديفي ثابت ومستمر أيا كان المنافس، وهذا الموسم لعب 14 مباراة امام الستة الكبار (بما يتضمن مباراتي سيتي في الأبطال) وسجل 12 هدفا بمعدل 0.86 هدف في المباراة.

وفي باقي الـ33 مباراة سجل 31 هدفا بمعدل 0.94 هدف في المباراة وذلك يظهر تناسق مستواه طوال الموسم.

أكبر 5 هدافين بالدوري الإنجليزي هذا الموسم هم صلاح وهاري كين وسيرجيو أجويرو ورحيم سترلينج وجيمي فاردي، والثلاثي كين وأجويرو وسترلينج سجلوا أمام الكبار أقل بكثير من باقي الفرق.

أما فاردي فقد سجل أمام الكبار أكثر من أهدافه في باقي الفرق، وعلى عكسهم يحظى صلاح بمعدل متقارب للغاية.

تسجيل الأهداف ليس مهمته فقط، ولكنه يصنع كذلك وإن لم يحتفل بهدفين أمام روما بسبب الجماهير فإنه احتفل بعد ذلك عقب صناعته هدفين آخرين لساديو ماني وفيرمينو.

كان ذلك الأسيست رقم 13 هذا الموسم كثاني أكثر اللاعبين صناعة في الفريق. صلاح يساهم بهدف كل 67 دقيقة مع الفريق.

فيرمينو مثلا يساهم بهدف (تسجيل أو صناعة) كل 89 دقيقة وماني كل 116 دقيقة وهذا يظهر لماذا المصري قوة مخيفة يجب أن تخشاها.

احتفال مميز ولكن دون غرور

أي لاعب كبير يحظى بالاحترام في عالم كرة القدم الحديثة يحتاج لأن يصنع ماركته الخاصة في الاحتفال وقد فعل ذلك أمام جماهير ليفربول بعد التسجيل في مانشستر سيتي، كما أنه يبدو أكثر قبولا حينما يظهر في المقابلات المختلفة.

ومؤشر آخر على الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها هي حصوله على مليون صوت خلال الانتخابات المصرية الأخيرة رغم حقيقة أنه لم يكن بين المرشحين. صلاح يعتبر قوة موحدة في مصر خاصة أنه لم يلعب للأهلي أو الزمالك أكبر خصمين متنافسين بالقاهرة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا