برعاية

حكايتنا مع المونديال .. حمادي العقربي ساحر الأجيال .. في الأرجنتين... كنّا نتمنى أن تدوم كل مباراة ساعات !حكايتنا مع المونديال .. حمادي العقربي ساحر الأجيال .. في الأرجنتين... كنّا نتمنى أن تدوم كل مباراة ساعات !

حكايتنا مع المونديال  .. حمادي العقربي  ساحر الأجيال  .. في الأرجنتين... كنّا نتمنى أن تدوم كل مباراة ساعات !حكايتنا مع المونديال  .. حمادي العقربي  ساحر الأجيال  .. في الأرجنتين... كنّا نتمنى أن تدوم كل مباراة ساعات !

من سوء الحظ أن وسائل الإعلام المرئية لم تكن متطورة خلال سبعينات وثمانينات القرن العشرين مما حرم الأجيال الحالية من متعة مشاهدة إبداعات ساحر الأجيال حمادي العقربي اللاعب السابق للنادي الصفاقسي والمنتخب الوطني لكرة القدم .

ولد ساحر الأجيال حمادي العقربي يوم 20 مارس 1951 وسط مدينة صفاقس ومارس كرة القدم ببورة العلوش القريبة من ملعب الطيب المهيري ومازال يجلس يوميا بإحدى المقاهي القريبة منها .

في سنة 1963 اكتشفه ممرن النادي الصفاقسي اليوغسلافي "ميلان كريستيك" رفقة صالح بسباس وحين تمت دعوته للالتحاق بصنف الأداني قاله عنه "كريستيك" "هذا الفتى مبدع وفنان ولا يحتاج لمن يعلمه فنون الكرة وشخصيا ليس لديّ ما أضيفه له".

اعتزل اللعب رسميا يوم 20 ماي 1989 وعمره 38 سنة بعد مسيرة إمتدت على 26 سنة من العطاء فوق المستطيل الأخضر .

تعرض إلى إصابة حادة في بداية مسيرته الكروية سنة 1967 على مستوى العمود الفقري وخضع للعلاج سنة كاملة أجبرته على الانقطاع عن الدراسة وكادت تضع حدا لنشاطه الرياضي إضافة إلى إصابة على مستوى الكاحل وهي من الأسباب التي كانت وراء تجنب العقربي التمارين المرهقة والاندفاع البدني وميله للتعويل على الفنيات العالية. شارك العقربي في أول مباراة مع أكابر النادي الصفاقسي يوم 5 أفريل 1970 وهو اللاعب الوحيد الذي كانت تنطلق سيارة بلدية صفاقس بمكبرات الصوت قبل مباراة النادي الصفاقسي لتعلن للجمهور عن عودته للتشكيلة الأساسية.

تحصل العقربي على الحذاء الذهبي في موسم 1974 - 1975 وعلى 3 بطولات مواسم 1970 - 1971 و1977 - 1978 و1982 - 1983 وكأس تونس سنة 1971 . وبالرغم أنه يشغل خطة متوسط ميدان هجومي إلا أن رصيده من الأهداف كبير وعادة ما يتجاوز 10 أهداف في كل موسم كروي . وهو صاحب أول هدف تونسي في تاريخ مسابقات الكؤوس الإفريقية للأندية عندما سجل هدف التعادل في مرمى الزمالك المصري في لقاء الإياب بصفاقس .

حرمه الحكم العربي الوسلاتي من هدف سجله في ملعب القيروان من وسط الميدان في مرمى الحارس طياش . وهو يتحدث عن أطرف حادثة له بملعب بنزرت قائلا "لقد تحصلت على الورقة الحمراء في ملعب بنزرت إلا أن جمهور النادي البنرزتي ثار ضد قرار الحكم وطالب بالعفوعني".

انضم العقربي للمنتخب الوطني منذ سنة 1971 وشارك بانتظام منذ مارس 1975 إلى نهاية سنة 1978 . وسجل عدة أهداف في مختلف المسابقات القارية والعالمية والودية وخاض حوالي 40 مباراة دولية في مختلف المسابقات .

احترف العقربي مباشرة إثر عودته من الأرجنتين في النصر السعودي موسم 1978-1979 لكن رفض تجديد عقده وعاد إلى النادي الصفاقسي واحترف ثانية خلال موسم 1980-1981 مع فري العين الإماراتي وقاده لإحراز لقب دوري الإمارات للمرة الثانية في تاريخه. وعن الاحتراف يقول "لم أكن متحمسا للاحتراف خارج تونس وفكرت طويلا في خوض تجربة بعيدا عن فريقي . لا يهمني جمع المال بقدر ما يعنيني اللعب والفرجة لذلك كانت تجربتي الاحترافية قصيرة جدا خارج تونس ".

معلول : العقربي لاعب القرن

في المباراة التوديعية بملعب الطيب المهيري والتي جمعت المنتخب الوطني والنادي الصفاقسي يوم 20 ماي 1989 قال عنه نبيل معلول "العقربي لاعب القرن واعتزاله خسارة للجميع ولن تنجب كرة القدم التونسية لاعبا من طراز رفيع مثله".

يؤكد العقربي أن ملحمة المنتخب التونسي في كأس العالم 1978 بالأرجنتين جاءت تتويجا لعمل متواصل امتد حوالي 4 سنوات . وترشحت تونس كممثل وحيد عن القارة السمراء على حساب منتخبات إفريقية قوية في تلك الفترة على غرار المغرب ومصر والجزائر ونيجيريا ... وشارك العقربي في جميع مباريات المنتخب في نهائيات كأس العالم .

وعنها يتحدث باعتزاز قائلا " نهائيات كأس العالم بالأرجنتين كانت قصة رائعة وجميلة للجميع، انطلقت منذ التحضيرات وأجواء السفر والإقامة ، لم نشعر بالوقت وتتالي الأحداث وكنا نتمنى أن تتوقف عجلة الزمن عن الدوران. لقد كسبنا الخبرة والتفاهم بين جميع اللاعبين فوق الميدان وخارجه وقدمنا لوحات فنية هي الأفضل من بين بقية المنتخبات وكنا نتمنى أن يمتد توقيت المباراة لساعات فقد كنا نشعر بنشوة وبرغبة في اللعب مصدرها الثقة في النفس والإمكانيات البدنية والفنية والذهنية".

ويواصل حديثه عن مساهمة منتخب الكرة في التعريف بتونس قائلا "البعض كان يعتقد أننا من أدغال إفريقيا لكن بعد مباراتنا أمام المكسيك إقتلعنا مساندة الجماهير العريضة وقدمنا تونس للعالم في صورة جميلة".

كتبت الصحافة العالمية عن العقربي أنه لاعب فنان أبهر عشاق الكرة في نهائيات كأس العالم وعن ذلك يقول " لقد قدمت مردودا رائعا في جميع المباريات التي خضتها وتعتبر مباراتنا أمام بولونيا هي الأفضل بالنسبة لي، ولكن الحظ أدار لنا ظهره حين اصطدمت كرة تميم بالعارضة الأفقية وانهزمنا بهدف لصفر إثر هفوة فردية من الدفاع . أما بالنسبة لتلك المراوغة الشهيرة - التي سقط على إثرها ممرن المنتخب التونسي السابق البولوني "كاسبارجاك" فوق أرضية الميدان - فقد كانت عفوية واللقطات الفنية عادة ما تكون بنت لحظتها ولا يعرف سرها إلا صاحبها".

وعن حرمان المنتخب الوطني من ضربة جزاء إثر عرقلة العقربي داخل المنطقة أمام المنتخب الألماني في المباراة الثالثة في نهائيات كأس العالم 1978 يتحدث ضيفنا بكل حسرة قائلا " لقد كانت ضربة جزاء لا غبار عليها لكن الحكم حرمنا من تحقيق الفوز أمام بطل العالم لسنة 1974 لنكتفي بالتعادل السلبي وكان الانسحاب المر لكنه مشرف لنا أمام عمالقة كرة القدم العالمية وبشهادة مختلف وسائل الإعلام . "

على المنتخب الترشح للدور الثاني

عن حظوظ المنتخب التونسي في المونديال يقول العقربي " علينا الترشح للدور الثاني في نهائيات كأس العالم إذ لم يعد الترشح للنهائيات إنجازا كبيرا . وأعتقد أن العمل والثقة سر الناجح ."

من سوء الحظ أن وسائل الإعلام المرئية لم تكن متطورة خلال سبعينات وثمانينات القرن العشرين مما حرم الأجيال الحالية من متعة مشاهدة إبداعات ساحر الأجيال حمادي العقربي اللاعب السابق للنادي الصفاقسي والمنتخب الوطني لكرة القدم .

ولد ساحر الأجيال حمادي العقربي يوم 20 مارس 1951 وسط مدينة صفاقس ومارس كرة القدم ببورة العلوش القريبة من ملعب الطيب المهيري ومازال يجلس يوميا بإحدى المقاهي القريبة منها .

في سنة 1963 اكتشفه ممرن النادي الصفاقسي اليوغسلافي "ميلان كريستيك" رفقة صالح بسباس وحين تمت دعوته للالتحاق بصنف الأداني قاله عنه "كريستيك" "هذا الفتى مبدع وفنان ولا يحتاج لمن يعلمه فنون الكرة وشخصيا ليس لديّ ما أضيفه له".

اعتزل اللعب رسميا يوم 20 ماي 1989 وعمره 38 سنة بعد مسيرة إمتدت على 26 سنة من العطاء فوق المستطيل الأخضر .

تعرض إلى إصابة حادة في بداية مسيرته الكروية سنة 1967 على مستوى العمود الفقري وخضع للعلاج سنة كاملة أجبرته على الانقطاع عن الدراسة وكادت تضع حدا لنشاطه الرياضي إضافة إلى إصابة على مستوى الكاحل وهي من الأسباب التي كانت وراء تجنب العقربي التمارين المرهقة والاندفاع البدني وميله للتعويل على الفنيات العالية. شارك العقربي في أول مباراة مع أكابر النادي الصفاقسي يوم 5 أفريل 1970 وهو اللاعب الوحيد الذي كانت تنطلق سيارة بلدية صفاقس بمكبرات الصوت قبل مباراة النادي الصفاقسي لتعلن للجمهور عن عودته للتشكيلة الأساسية.

تحصل العقربي على الحذاء الذهبي في موسم 1974 - 1975 وعلى 3 بطولات مواسم 1970 - 1971 و1977 - 1978 و1982 - 1983 وكأس تونس سنة 1971 . وبالرغم أنه يشغل خطة متوسط ميدان هجومي إلا أن رصيده من الأهداف كبير وعادة ما يتجاوز 10 أهداف في كل موسم كروي . وهو صاحب أول هدف تونسي في تاريخ مسابقات الكؤوس الإفريقية للأندية عندما سجل هدف التعادل في مرمى الزمالك المصري في لقاء الإياب بصفاقس .

حرمه الحكم العربي الوسلاتي من هدف سجله في ملعب القيروان من وسط الميدان في مرمى الحارس طياش . وهو يتحدث عن أطرف حادثة له بملعب بنزرت قائلا "لقد تحصلت على الورقة الحمراء في ملعب بنزرت إلا أن جمهور النادي البنرزتي ثار ضد قرار الحكم وطالب بالعفوعني".

انضم العقربي للمنتخب الوطني منذ سنة 1971 وشارك بانتظام منذ مارس 1975 إلى نهاية سنة 1978 . وسجل عدة أهداف في مختلف المسابقات القارية والعالمية والودية وخاض حوالي 40 مباراة دولية في مختلف المسابقات .

احترف العقربي مباشرة إثر عودته من الأرجنتين في النصر السعودي موسم 1978-1979 لكن رفض تجديد عقده وعاد إلى النادي الصفاقسي واحترف ثانية خلال موسم 1980-1981 مع فري العين الإماراتي وقاده لإحراز لقب دوري الإمارات للمرة الثانية في تاريخه. وعن الاحتراف يقول "لم أكن متحمسا للاحتراف خارج تونس وفكرت طويلا في خوض تجربة بعيدا عن فريقي . لا يهمني جمع المال بقدر ما يعنيني اللعب والفرجة لذلك كانت تجربتي الاحترافية قصيرة جدا خارج تونس ".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا