برعاية

بعد «صفعة» منتخب الأواسط أمام الجزائر .. أجيال ضائعة بسبب ارتجال جامعة الكرة بعد «صفعة» منتخب الأواسط أمام الجزائر .. أجيال ضائعة بسبب ارتجال جامعة الكرة

بعد «صفعة» منتخب الأواسط أمام الجزائر     .. أجيال ضائعة بسبب ارتجال جامعة الكرة بعد «صفعة» منتخب الأواسط أمام الجزائر     .. أجيال ضائعة بسبب ارتجال جامعة الكرة

بعد الإطلالة التلفزية الشهيرة للمدرب السابق في منتخبات الشبان علي بالناجي ضحك البعض وأدرك البعض الآخر أن أشبالنا يسيرون نحو المجهول.

بالناجي قال آنذاك إنّه يُحاول «التجسّس» على المنافس عبر «الفايس بوك» وهو تصريح أدهش الجميع قبل أن نُلدغ في الميدان من جحر السينغال ويتلقى «النسور الصغار» صدمة حقيقية بفعل شطحات المدربين والسياسات الارتجالية للإدارة الفنية والجامعة التي ضيّعت «أجيالا» موهوبة كان بوسعها أن تصنع ربيع الكرة التونسية في المسابقات القارية والألعاب الأولمبية. وقد جاءت خيبة منتخب الأواسط أمس الأول في رادس أمام الجزائر لحساب تصفيات كأس إفريقيا لأقل من 20 عاما لتضيف فصلا جديدا وحزينا إلى مسيرة منتخباتنا الوطنية. 

رحل بالناجي مثله مثل بقية «رموز الفشل» مع منتخبات الشبان خلال الأعوام الماضية وفيهم مرسي محمود مع الأصاغر وماهر الكنزاري ونزار خنفير مع الأولمبيين ومن قبلهم عز الدين خميلة وعبد الحي بن سلطان وعادل السليمي... وغيرهم كثير من الفنيين الذين «اغتالوا» أحلام الشبان وسط تفرّج الإدارة الفنية التي «قسّمتها» الجامعة بين كمال القلصي ويوسف الزواوي قبل توحيدها من جديد لكن دون فائدة تُرجى طالما أن التوجّهات المُتّبعة يَغلبُ عليها «الهزان والنفضان» وطالما أن تعيينات الإطارات الفنية ترتكز على منطق الولاءات والصّداقات لا الكفاءات. 

ويكفي أن نستحضر في هذا السياق إصرار وديع على تعيين الكنزاري على رأس الأولمبيين رغم أنف الجميع لِيُضيّع هذان «الصديقان» جيلا مُميّزا فيه بقير وخليل والجويني والرجايبي ومرياح والجلاصي وبن حسين والغندري وكشريدة.

بعد رحيل ذلك «الطابور» الكبير من «الفاشلين» تطوي الجامعة الصفحة وكأنّ شيئا لم يكن وتفتح أبواب منتخبات الشبان لفيلق جديد من الفنيين الموالين لـ «النظام القائم» والمُطبّلين لرئيس الجامعة في السرّ والعلن.

أمّا الكفاءة ومصلحة المنتخب فهما آخر اهتمامات الجامعة وإدارتها الفنية التي وُجدت لتنفيذ التعليمات لا لتسطير السياسات التي من المفروض أن تساهم في نهضة كروية حقيقية تبدأ من القاعدة لتبلغ الفريق الأوّل الذي لم يسلم من «لُعبة» الولاءات والعلاقات التي دخل بفضلها الميساوي وداود والجبابلي الإطار الفني لـ «النسور الكبار» وينسحب الأمر ذاته على المحلّل «المحنّك» أنيس البوسعايدي الذي يضطلع بخطة مساعد في الفريق الأولمبي وعينه على مقعد مع الفريق الأوّل خاصّة أنّه يتأهب للذّهاب إلى المونديال. 

الجامعة نفضت الغبار عن محمود باشا و»كرّمت»بطل إفريقيا في 2004 عماد المهذبي ومنحتهما شرف قيادة الأواسط وكانت النتيجة خيبة بطعم الحنظل أمام شقيقتنا الجزائر التي هزمتنا ذهابا وإيابا (3 مقابل 1 في الجزائر ثمّ 2 مقابل واحد في تونس). وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات عن نوعية التحضيرات وعن الجهات المسؤولة عن هذه الخيبات المُتراكمة والإخفاقات المتلاحقة والتي تؤكد للمرّة الألف أن كلّ من راهن على ترشّح المنتخب الأوّل للنهائيات المونديالية ليجعلها بمثابة الشّجرة التي تحجب «الفوضى» أخطأ الحساب.

وما على الجامعة إلاّ أن تعترف بأن سياساتها على مستوى منتخبات الشبان فاشلة ولا بدّ من مراجعة شاملة لإنقاذ الأحلام المتبقية. 

بعد الإطلالة التلفزية الشهيرة للمدرب السابق في منتخبات الشبان علي بالناجي ضحك البعض وأدرك البعض الآخر أن أشبالنا يسيرون نحو المجهول.

بالناجي قال آنذاك إنّه يُحاول «التجسّس» على المنافس عبر «الفايس بوك» وهو تصريح أدهش الجميع قبل أن نُلدغ في الميدان من جحر السينغال ويتلقى «النسور الصغار» صدمة حقيقية بفعل شطحات المدربين والسياسات الارتجالية للإدارة الفنية والجامعة التي ضيّعت «أجيالا» موهوبة كان بوسعها أن تصنع ربيع الكرة التونسية في المسابقات القارية والألعاب الأولمبية. وقد جاءت خيبة منتخب الأواسط أمس الأول في رادس أمام الجزائر لحساب تصفيات كأس إفريقيا لأقل من 20 عاما لتضيف فصلا جديدا وحزينا إلى مسيرة منتخباتنا الوطنية. 

رحل بالناجي مثله مثل بقية «رموز الفشل» مع منتخبات الشبان خلال الأعوام الماضية وفيهم مرسي محمود مع الأصاغر وماهر الكنزاري ونزار خنفير مع الأولمبيين ومن قبلهم عز الدين خميلة وعبد الحي بن سلطان وعادل السليمي... وغيرهم كثير من الفنيين الذين «اغتالوا» أحلام الشبان وسط تفرّج الإدارة الفنية التي «قسّمتها» الجامعة بين كمال القلصي ويوسف الزواوي قبل توحيدها من جديد لكن دون فائدة تُرجى طالما أن التوجّهات المُتّبعة يَغلبُ عليها «الهزان والنفضان» وطالما أن تعيينات الإطارات الفنية ترتكز على منطق الولاءات والصّداقات لا الكفاءات. 

ويكفي أن نستحضر في هذا السياق إصرار وديع على تعيين الكنزاري على رأس الأولمبيين رغم أنف الجميع لِيُضيّع هذان «الصديقان» جيلا مُميّزا فيه بقير وخليل والجويني والرجايبي ومرياح والجلاصي وبن حسين والغندري وكشريدة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا