برعاية

8 سنوات من تغريدات آل ثاني الصباحية قادت مالاجا إلى كارثة الهبوط

8 سنوات من تغريدات آل ثاني الصباحية قادت مالاجا إلى كارثة الهبوط

في الجولة الأخيرة لموسم 2009\2010، احتاج مالاجا إلى معجزة للبقاء بالدوري الإسباني، الفريق الأندلسي قاتل على نقطة التعادل أمام ريال مدريد مع وصول أنباء بتعثر بلد الوليد وتينيريفي في الملاعب الأخرى.. وبقى مالاجا في الدوري بمعجزة.

بعد نهاية الموسم، تنحت عائلة سانز عن إدارة النادي، وباعته للعائلة للقطري الشيخ عبد الله آل ثاني، لتبدأ رحلة النادي الأندلسي مع العائلة القطرية المليئة بالتناقضات.

بالأمس، وبهدف إيمانويل بواتنج لاعب ليفانتي المتأخر، هبط مالاجا إلى دوري القسم الثاني رسميا.

فالفيردي: إن خسرنا الكأس فلن تتوقف الشمس عن الظهور من المشرق مارسيلو: رونالدو الأفضل في العالم.. سيواصل التسجيل بالفيديو – رونالدو ينقذ ريال مدريد من فخ الخسارة أمام بلباو تقرير: رونالدو يقترب من الغياب عن مواجهة مالاجا في الدوري الإسباني

بالتزامن مع مانشستر سيتي في إنجلترا وباريس سان جيرمان في فرنسا، وقع نادي مالاجا تحت طائلة ثروة المستثمرين القطريين وإن بطموحات أقل من نظيريه السابق ذكرهما.

الإدارة صرفت 25 مليون يورو في أسابيعها الأولى، واستقدمت لاعبين على شاكلة مارتين ديميكيلس، جوليو بابتيستا، خوسيه سالومون روندون، ويلي كاباييرو.

بعد عدة مباريات تمت إقالة البرتغالي جيسوالدو فيريرا واستبداله بالخبير مانويل بيليجريني مدرب فياريال وريال مدريد سابقا، لينهي الفريق الموسم في المركز 11، ويستعد للحصاد في الموسم التالي.

صيف 2011، حضر سانتي كازورلا، جيريمي تولالان، ناتشو مونريال، إيسكو، خواكين سانشيز، رود فان نيستلروي، كارلوس كاميني، يوريس ماتايسن.. مجموع إنفاق بلغ 60 مليون يورو وشمل تنوعا كبيرا بين المواهب الشابة والأسماء المخضرمة، فامتلك المدرب التشيلياني التوليفة المثالية لتحقيق الإنجاز.

الخطة الموضوعة سارت بالشكل الأمثل عندما حقق الفريق الهدف المحدد باحتلاله المركز الرابع وبالتالي تأهله إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي.

على بعد ثوان من الإعجاز

مالاجا تمكن من بلوغ الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا، وأنهى الذهاب على ملعبه بتعادل سلبي أمام بوروسيا دورتموند.

في الإياب وبينما أشارت النتيجة إلى تقدم مالاجا بهدفين مقابل هدف على بطل الدوري الألماني مع انتهاء الوقت الأصلي وحاجة دورتموند إلى هدفين في هذا الوقت الضيق للعبور.. حدثت المعجزة الألمانية.

دورتموند تعادل بواسطة ماركو رويس بأولى دقائق الوقت الضائع، قبل أن يسجل البرازيلي سانتانا هدف التأهل الذي شابه الكثير من الشك بشأن حالة تسلل محتملة أطاحت بحلم مالاجا وشكلت بداية الانهيار للمشروع القطري.

الإنفاق البذخ الذي قامت به إدارة عبد الله آل ثاني حلت عواقبه في خضم موسم 2011\2012 الناجح، تحديدا في شهر ديسمبر عندما أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن معاقبة النادي بالحرمان من المشاركة في البطولات الأوروبية للسنوات الأربع التالية (تقلصت لاحقا إلى عام واحد) بالإضافة إلى تغريمه 300 ألف يورو؛ بسبب التأخر في تسديد الديون.

النادي احتل المركز الرابع في الدوري وقت إعلان العقوبة، ولاحقا افتقد الفريق للدافع وتقهقر للمركز السادس ولم يقدر حتى على المشاركة في الدوري الأوروبي بالموسم التالي بسبب العقوبة.

مالاجا وبعد عقد عديد الصفقات الكبرى لم يقدر على الإيفاء بالرواتب المستحقة لبعض اللاعبين ككازورلا ونيستلروي.

كما تأخر النادي في تسديد إحدى الدفعات الخاصة بانتقال مونريال قادما من أوساسونا، مما دفع الاتحاد الإسباني إلى معاقبة مالاجا بحرمانه من قيد اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية.

بدى أن الإمبراطورية التي أقامها الشيخ آل ثاني في طريقها إلى الانهيار بعد أن أهمل في إرساء قواعدها ووقع عقود برواتب لن يقدر النادي لاحقا على الالتزام في سدادها.

سارعت الإدارة في صيف 2012 إلى بيع أهم نجومها، كازورلا ومونريال إلى أرسنال مقابل ما مجموعه 29 مليون يورو، وروندون إلى روبن كازان مقابل 9 مليون يورو.

في المقابل لم تصرف الإدارة يورو واحد في هذا السوق بصفقات دائمة، واعتمدت على الإعارات لتدعيم صفوفها، كاستقدام دييجو لوجانو من باريس سان جيرمان وروكي سانتا كروز من مانشستر سيتي.

تواصل مسلسل التخلي عن النجوم في صيف 2013، فرحل إيسكو، جوليو بابتيستا، مارتين ديميكيلس، خواكين سانشيز، جيريمي تولالان.

والنادي استجاب بشكل سلبي لهذا السوق، فتقهقر إلى المركز 11، وهو نفس المركز الذي احتله الفريق قبل موسمين مع بداية الحقبة القطرية.

الاستثمار في الشبان وبيعهم بأسعار عالية بات السياسة التي اتبعتها إدارة الشيخ عبد الله آل ثاني لاحقا، والتي أثمرت في صيف 2015 على إنعاش خزينة النادي بـ46 مليون يورو مقابل بيع عدة لاعبين على رأسهم الرباعي سيرجي داردر، خوانمي، سامو جارسيا، سامو كاستييخو، وجميعهم لعبوا في الدرجات العمرية الصغرى بالنادي قبل تصعيدهم إلى الفريق الأول.

إلا أن الموجة الثانية من البيع لم تأتي بالخير..

في الموسم الماضي حضر ميتشل جونزاليس لتدريب الفريق بعد نتائج سيئة مع الثنائي خواندي راموس وخليفته مارسيلو روميرو.

ميتشل حضر في مارس وأعاد ترتيب منزل مالاجا المليء بالفوضى، محققا 6 انتصارات هامة (من ضمنها الانتصار الشهير على برشلونة)، لينهي الفريق الدوري في المركز 11 بعد أن كان مهددا بالهبوط في وقت أبكر من عمر الموسم.

وهنا قررت الإدارة الإقدام على موجة البيع الثانية للاعبيها البارزين، فتخلت في الصيف الماضي عن: ساندرو راميريز، بابلو فورنالس، إجناسيو كاماتشو، مع اعتزال الثلاثي المخضرم مارتين ديميكيلس، دودا، ويليجتون.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا