برعاية

تحليل في الجول - عودة روما أمام برشلونة.. محطة ناينجولان التي لم يتحرك فالفيردي لإيقافها

تحليل في الجول - عودة روما أمام برشلونة.. محطة ناينجولان التي لم يتحرك فالفيردي لإيقافها

كانت واحدة من تلك الليالي المثيرة والحماسية، جنون ودعم الجماهير إضافة إلى إيمان من اللاعبين أنفسهم صنعا عودة روما الجنونية أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا.

البعض - إن لم يكن الأغلب - ظن أن الأمور قد انتهت في كامب نو بعد رباعية مقابل هدف ولكن على الأولمبيكو صنع الذئاب ملحمة أخرى من ملاحم الكولوسيوم.

وإن كانت الدوافع ودعم الرومانيستا قد ساعدا على تحقيق الانتصار ومواصلة الحث حتى تحققت الريمونتادا التي اعتبرها الجميع مستحيلة، فإن في القصة جانب آخر فني بالتأكيد أضاف استحقاقية العبور وأجبر الجميع على احترام المدرب إيزبيو دي فرانشيسكو.

كريستيانو رونالدو: بوفون حارس عظيم.. أتمنى ألا يكون دوري الأبطال الأخير له ماني ودجيكو يتصدران الصراع على جائزة الأفضل في الجولة الأوروبية تقرير – إنييستا وافق على الانضمام لفريق صيني عبد الحفيظ: جلسة البدري مع الخطيب مثمرة.. ولقاء الداخلية خطوة للحفاظ على الكأس كلوب: صلاح يشعر بالارتياح في ليفربول.. غير قلق من رحيله

FilGoal.com يستعرض في التقرير الآتي بعضا من الأفكار التي طبقها دي فرانشيسكو ولم يتحرك نظيره في برشلونة إرنستو فالفيردي لإيقافها.

"الحقيقة أنني قمت بهذا الاختيار واللعب على المرتدات وبسرعة، لكن ما تغير هو اللعب من على الأجناب ويجب أن نواصل ذلك" هكذا أكد إيزيبيو بعد المباراة مشيرا إلى الطريقة التي ساعدته في ليلة الثلاثاء.

والقائد دانييلي دي روسي أكد تخطيط مدربه المميز لهذه المواجهة "كل الثناء لمدربنا، لقد ابتكر تلك الطريقة قبل المواجهة بيومين ووضعها في رأسنا والأمر سار بشكل ممتاز".

في البداية كيف أتى تشكيل المدربين؟ حسنا، التغيير الذي تحدث عنه دي فرانشيسكو كان اللعب بثلاثة مدافعين في خطة 3-5-2. تأمين دفاعي وكثافة عددية في وسط الملعب وتحركات مميزة لثنائي هجومي.

أما فالفيردي فتمسك بخطة 4-4-2 معتمدا على الثنائي سيرجيو بوسكيتس وراكيتيش كارتكاز وإلى جوارهما كلا من أندريس إنييستا وسيرجي روبيرتو، ويبدو أن ذلك ما بني دي فرانشيسكو أفكاره عليه للظفر بمعركة الوسط.

دي فرانيسكو تحدث عن الاعتماد على المرتدات، ولكن في البدايات كان لابد من الاعتماد على الضغط في محاولة خطف هدف مبكر، والهدف تحقق.

ولكن كان هناك فكرة رئيسية اعتمد عليها مدرب ساسولو السابق وهي الاستفادة من المساحات فيما بين الخطوط، ووظف لتلك المهمة رادجا ناينجولان الذي أدى المهمة بامتياز وكان المحطة الأهم لفريقه أثناء التحول من الدفاع للهجوم.

شاهد هنا في الهدف الأول، رادجا يتمركز بين الخطوط دون أي رقابة، وإدين دجيكو يستغل أنصاف المساحة بين ألبا وصامويل أومتيتي ليسجل هدفا كان إيذانا ببدء الملحمة.

ومن زاوية أخرى، هكذا بدت الصورة.

صحيح أن رادجا لم يشترك في كرة الهدف الأول، ولكنها كانت ملمحا هاما عن كيفية تفكير دي فرانشيسكو واللعبة التي تكررت لاحقا عدة مرات.

مدرب روما طلب من لاعبيه فرض ضغط عالي على لاعبي بارسا بعد الهدف المباشر، والهدف من ذلك كان حرمان الكتلان من فرصة الاستحواذ على الكرة، وقد تحقق ذلك بالفعل.

وفي هذه الصورة، يظهر ضغط لاعبي الجيالوروسي بعد الهدف الأول مباشرة.

ومطالبات المدرب للاعبيه تواصلت بعد ذلك أيضا، ما يعني أن روما لم يركن إلى الاعتماد على المرتدات فقط بل كان يضغط في أوقات معينة من اللقاء لحرمان برشلونة من أريحية بناء اللعب.

ولكن ظلت الفكرة الرئيسية هي الاستفادة من تواجد ناينجولان بين الخطوط لصنع الخطورة، واللاعب ظهر في أكثر من مناسبة يتمركز وحيدا بلا أي رقابة.

هنا، صنع البلجيكي فرصة خطيرة لدجيكو الذي سدد ولكن مرت إلى جوار القائم.

وتواصل صنع الخطورة في كرة أخرى أدت لاختراق من الجهة اليسرى ولكن تسديدة مجددة مرت بجوار القائم أيضا.

وهذه حالة أخرى للفكرة التي كان يكفي أن يوجه فالفيردي بوسكيتس بمراقبة ناينجولان وعدم إعطائه المساحة مع تحرك سيرجي روبيرتو للتواجد بالعمق إلى جوار إنييستا وراكيتيتش.

ولكن فالفيردي لم يحرك ساكنا، وبعدها دفع الثمن مجددا بصناعة رادجا لفرصة خطيرة لدجيكو أدت إلى حصول الأخير على ركلة جزاء أعلنت إحراز الهدف الثاني واقتراب تحقق المستحيل.

هنا رادجا يتسلم وبوسكيتس يحاول اللحاق باللاعب.

ولكن تمريرة صاحب الأصول الإندونيسية جاءت سريعة لتضع دجيكو في وضعية جيدة، ومن ثم خطأ بيكيه فركلة جزاء نفذها دي روسي بنجاح.

محاولات فالفيردي لتغيير الأوضاع أتت متأخرة للغاية وبعدما استقبل فريقه هدفين أتى أول التغييرات بخروج إنييستا ودخول أندريه جوميز في الدقيقة 81. تغيير لم يضف جديدا في معركة الوسط.

أما دي فرانشيسكو فقد قرر تغيير الوضعية بعد الهدفين وأخرج ناينجولان ليدخل ستيفان الشعراوي بدلا منه في محاولة للهجوم بشكل أكبر بالاعتماد على ثلاثي في الثلث الأخير، عقب دخول جنكيز أوندير للتنشيط بدلا من باتريك شيك.

الإحصائيات تقول إن روما 13 محاولة من اللعب المفتوح من أصل 17 محاولة، وسدد 15 مرة كان منها 7 تسديدات على المرمى، مقابل 6 محاولات للبارسا فقط و3 تسديدات على المرمى لم تصنع ولا واحدة منهم الخطورة.

"ما تغير في هذه المواجهة هي فلسفتنا" هكذا يؤكد دي فرانشيسكو مشيرا إلى أن اتباع أسلوب الضغط كان مفاجئا لخصمه الذي لم يعتاد على مثل هذه المواقف.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا