جوارديولا إستيقظ على كابوس مزعج …دي فرانشيسكو فهم اللعبة أكثر من الفيلسوف !
هاي كورة_ لاتزال ردود الأفعال كبيرة للغاية حول سقوط مانشستر سيتي أمام ليفربول في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وسوف نستعرض معا في هذا التقرير ملامح من هذا السقوط التاريخي للمدرب جوارديولا أمام يورجن كلوب.
1_ على الفور بعد خروج فريق يدربه جوارديولا من دوري أبطال أوروبا تبدأ الصحافة بالحديث عن ميركاتو مقبل ضخم سيدشنه لتعديل مسار الفريق… السؤال الآن ماذا يحتاج الفريق حقا…هل سيواصل سيتي الإستجابة لجوارديولا أم سيحدث ترشيد في الإنفاق ؟
2_ جوارديولا كون فريق مميز جدا ولكن هناك بعض المشاكل التي بالطبع هو متفطن إليها بشكل كبير….أولا على جوارديولا أن يعالج الفريق نفسيا …عبر موسم كامل الجميع يصفهم بأنهم الفريق الأفضل وفي مباراتين يتم سحق كل هذه الفرضيات.
3_ جوارديولا إعتقد بأنه وصل مع الفريق لمرحلة إن اللاعبين جميعهم قادرون على لعب كل الأدوار مثلما كانت هولندا تلعب في السبعينيات وفكرة الكرة الشاملة ولكن إستيقظ جوارديولا على كابوس مفزع للغاية.
4_ جوارديولا إعتمد أمام ليفربول على السيطرة على عناصر تفوق ليفربول أكثر من إظهار قدرات فريقه …فعاني الفريق بشكل كبير..بالطبع الأخطاء التحكيمية قتلت الفريق ذهابا إيابا ولكن كما ذكرنا إن الأخطاء التحكيمية ساعدت ليفربول ولكن لم تمنحه الفوز …جوارديولا لم يستطيع السيطرة على التفاصيل الصغيرة التي واجهته وواجهت فريقه.
5_ جوارديولا أهدى المباراة من جديد لكلوب ..الإعتراض على الحكم ماتيو لاهوز …مؤكد إن جوارديولا يكره لاهوز أو يحمل له ضغينة منذ عمل جوارديولا في الليجا ويشعر دائما بأنه ضده ولكن المدرب الواثق من نفسه لايرتكب هذه الخطيئة الكبرى التي دشنها بب …مانشستر سيتي خسر الإياب بسبب تصرف جوارديولا وقراءته الخاطئة فنيا في التشكيلة .
6_دي فرانشيسكو مدرب روما على الرغم من صعوبة برشلونة ومن ضعف الزاد البشري بالمقارنة بين روما ومانشستر سيتي ولكن عندما فكر في الطريقة الصحيحة للعوددة لعب على إمكانيات فريقه وعلى الفلسفة الكامنة في عقول الطليان …اللعب ب3_5_2 بأظهره حقيقية بوسط ملعب لديه الجودة الفنية والعددية …جوارديولا لعب بطريقة عجيبة …اللعب بثلاثة مساكين منهم كايل والكر للإستفادة من أن يكون ظهير أيمن بمواصفات جناح في الهجوم …لابورتي يلعب كقلب دفاع وظهير أيسر …إختلاف كبير في أدوار اللاعبين في وسط الملعب …سترلينج يلعب كصانع لعب يتنقل بين الخطوط قطريا …أدوار غير واضحة لدي بروين وديفيد سيلفا …. جوارديولا إعتقد إن الضغط العالي والمكثف سيربك ليفربول وسيتسبب في الكثير من الاهداف مبكرا وتنتهي اللعبة..الغريب إن سيتي كان له منهج واضح طوال الموسم ولكن غيره جوارديولا في لقاءين الذهاب والإياب ضد ليفربول بدون منطق واضح.
7_ مانشستر سيتي أهدر الكثير من الفرص ولكن كان أمامه شوط ثاني يستطيع فيه الفريق ولكن جوارديولا فقد أعصابه وقتل الفريق بطرده من المباراة …لاعبوا مانشستر سيتي على الفور شعروا بأن مدربهم غير واثق في عودتهم في الشوط الثاني …هنا إنقلبت المباراة .
8_جوارديولا في 2016 بعد خروج يوفنتوس أمام بايرن ميونيخ قال : “يوفنتوس فريق كبير جدًا، لا يجب أن يشتكوا من التحكيم…العجيب إنه بقال بعد مباراة ليفربول: “مستويات الأندية متقاربة جدًا في دوري الأبطال، الفارق الذي تحدثه قرارات الحكام هام للغاية.”
9_القصة إنتهت بعد هدف محمد صلاح الإعجازي …كان من المستحيل أن ينجح سيتي في العودة …كلوب قهر جوارديولا ..ولكن جوارديولا قهر نفسه أكثر عندما لم يثق في نفسه وفي قدرات فريقه …قهر نفسه بلعبه مباراة إيفرتون بتشكيل أساسي قبل مباراة ليفربول الحاسمة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا …نحر نفسه عندما إنهمك فقط بالأرقام القياسية وإعتقد بأن فريقه قادر على الثلاثيات .
10_الفريق يحتاج لصياغة المنظومة الدفاعية التي تم إختراقها بسهولة من محمد صلحا وفيرمينيو وماني…قسوة الخسارة إنها جاءت من فريق نظري على الورق لايمتلك نفس الإمكانيات الفنية والمالية لفريقك …محبوا فلسفة جوارديولا عاشوا ليلة عصيبة بخسارة برشلونة وبخسارة جوارديولا في نفس الليلة .
11_ نتائج اخر 5 مرات خرج فيها جوارديولا من دوري أبطال أوروبا بعد رحيله عن برشلونة كانت ثقيلة جدا ….أمام ريال مدريد بخماسية نظيفة ….أمام برشلونة 5_3 ….خروج بهدف إعتباري أمام أتلتيكو مدريد ….أيضا أمام موناكو بهدف إعتباري …أمام ليفربول 5_1
12_جوارديولا خسر لقائي الذهاب والإياب في دور إقصائي بدوري الأبطال مرّة واحدة فقط خلال مسيرته، كان ذلك موسم 2013/14 أمام ريال مدريد.
13_ السقوط خمسة مرات على التوالي في دوري أبطال أوروبا بعد هيمنة محلية يؤكد إن إسلوب جوارديولا في مباريات الحسم بات به الكثير من الجدل خاصة بعد رحيله من برشلونة …هل جودة اللاعبين هي السبب …هل قوة المنافسين هي السبب…هل لأنه واجه مدربين بقيمة أنشيلوتي وإنريكي وسيميوني وجارديم وكلوب صعب من مهمة جوارديولا.
