«يد الذهب».. تعود لمعانقة الألقاب

«يد الذهب».. تعود لمعانقة الألقاب

منذ 6 سنوات

«يد الذهب».. تعود لمعانقة الألقاب

الأحد 22 رجب 1439 هـ الموافق 8 إبريل 2018 العدد 16368

لاعبو مضر وجمهورهم من خلفهم (اليوم)

بين أزقتها الضيقة، وعلى ملعبها الاسمنتي البسيط، ولدت من رحم المعاناة «قصة بطل»، قصة حملت بين حناياها الكثير من التحديات، بل والتضحيات من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، الذي كان في منظور الكثيرين أشبه بـ«المستحيل».

ولأن عزيمة أبناء القديح لا تهاب المصاعب، كان خوض التحديات لعبتهم، التي أطربوا بها كل العشاق، وألهبوا من خلالها أكف المحبين، حتى باتوا رقما صعبا في تاريخ كرة اليد السعودية.

البساطة كان عنوانها، والاخلاص لقريتهم شعارها، ومن أجل ذلك لم تستطع كل الظروف أن تنهي قصتهم، وأن تكسر يدهم، تلك التي عادت بكل قوة، راسمة لوحة من وحي الخيال، ومنهية حقبة ذهبية تغنت كثيرا باسم «النور».

وبالعودة لحكاية العام الحالي، فقد كانت الرغبة على استعادة الذهب واضحة على محيا «كواسر مضر» منذ انطلاقة المشوار، فقدموا الغالي والنفيس، وضحوا كثيرا من أجل الوصول لمبتغاهم، ورغم التعثر الذي كاد يحطم آمالهم، عاد أبناء القديح عقب خسارة الأهلي للضرب بكل قوة، مسجلين الانتصار تلو الاخر، بمساندة كبيرة من جماهيرهم العاشقة.

معالم البطل كانت واضحة، لكن الحقيقة تجلت حينما اجتاز «العالمي» أمواج المحيط، ليعلن عن نفسه كبطل لدوري الأمير فيصل بن فهد الممتاز لكرة اليد، للمرة الثالثة في تاريخه، عقب غياب امتد لما يقارب الـ (7) أعوام.

أما الجميل في العودة لمعانقة الذهب، فقد تمثل في عدم اليأس أو الشك في القدرات، رغم الجفاء الكبير الذي تشكل بين يد مضر والذهب، فالعناق الأخير بينهما كان في العام (1434)هـ، حينما رفع قائد يد مضر حسن الجنبي كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد.

وعن هذه العودة يتحدث الجنبي، قائلا: «الحمد لله دائما وأبدا، العودة لاعتناق الذهب هو عنوان الفرح الذي نقدمه هدية متواضعة لجماهيرنا العاشقة، والمجنونة في حب القديح وشعار مضر، كما نقدمه كعربون محبة وتقدير لكل أهالي القديح، وعشاق الأملح المضراوي، قائلين لهم بطولتنا الحقيقية تواجدكم دائما معنا وبيننا، في كل المحافل الداخلية والخارجية، وعلى الرغم من مختلف الظروف».

وعلى الرغم من فرحة العودة لملامسة الذهب، فإن الجنبي وجه رسالة لزملائه اللاعبين ولجماهير مضر، قال فيها: «حققنا لقب الدوري ويبقى أن نقاتل من أجل حصد ذهب الكأس والنخبة، لنثبت للجميع أن يد مضر عائدة لحصد كل الألقاب».

سامي آل يتيم محاط باللاعبين (اليوم)

حينما يأتي الحديث عن الأبطال، فإن كل الأنظار تتركز على اللاعبين والجهازين الفني والاداري، لكن في مضر كل شيء مختلف، فالجميع يعرف الدور الكبير والمهم الذي يقوم به الرئيس الذهبي لمضر سامي آل يتيم.

وعلى مستوى كرة اليد بالتحديد، فإن آل يتيم، الرئيس القريب من الجميع، قدم الكثير من التضحيات، دون كلل أو ملل، من أجل أن تعود يد مضر لمنصات الذهب، وهو ما تحقق عقب عمل مضنٍ استمر لما يقارب الـ (5) أعوام.

سامي آل يتيم، الرجل الذي لا تغيب عنه الابتسامة في أحلك الظروف، يقول دائما: «القديح تستحق الفرحة»، في إشارة إلى أن كل ما يقدمه يهون حينما يرى الفرحة مرتسمة على وجوه أبناء القديح، الكبير قبل الصغير.

فرحة لاعبي مضر بالإنجاز (اليوم)

الانجازات والحصول على الذهب لم يكن حكرا على الفريق الأول لكرة اليد في نادي مضر، ففرق البراعم والناشئين والشباب، تتواجد دائما في دائرة المنافسة على الألقاب.

الخبر من المصدر