برعاية

ليفربول ومانشستر سيتي - من القادر على إعادة مجد الإنجليز بدوري الأبطال؟

ليفربول ومانشستر سيتي - من القادر على إعادة مجد الإنجليز بدوري الأبطال؟

يستضيف فريق ليفربول نظيره الإنجليزي مانشستر سيتي مساء غدًا الأربعاء على ملعب أنفيلد روود في المواجهة التي ستجمعهما ضمن لقاءات ذهاب دور الـ 8 من بطولة دوري أبطال أوروبا.

المباراة ستكون هي المواجهة الإنجليزية الأولى في ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا منذ مواجهة ليفربول ضد تشيلسي في عام 2009 والتي أسفرت عن فوز البلوز بسبعة أهداف مقابل خمسة في اجمالي مواجهتي الفريقين.

من بعد تلك المواجهة تواجه الإنجليز في المباريات الاقصائية مرة مرتين أولهما كانت في نفس النسخة من البطولة في مواجهة مانشستر يونايتد وأرسنال في نصف النهائي، وكلاهما غير متواجدين في النسخة الحالية.

نسخة 2009 التي توج بها برشلونة على حساب مانشستر يونايتد في النهائي شهدت تواجد ثلاثة فرق إنجليزية في نصف النهائي وخمسة في دور الـ 8، كما كان الحال في دور الـ 16 من النسخة الجاري.

وكان آخر فريق إنجليزي توج بالبطولة هو تشيلسي في 2012 على حساب الفريق البافاري بايرن ميونيخ بعد أن نجح البلوز في اخراج برشلونة من البطولة في نصف النهائي بملعب كامب نو.

فمن من الثنائي ليفربول ومانشستر سيتي يستطيع إعادة المجد للفرق الإنجليزية في دوري أبطال أوروبا، الريدز بخط هجومهم الناري بقيادة صلاح وماني وفيرمينو أم مانشستر سيتي بفريقهم الذي لا يقهر بقيادة بيب جوارديولا، هذا ما سنحاول استنتاجه من العوامل التالية.

عند النظر لتاريخ كل من ليفربول ومانشستر سيتي أوروبيًا المقارنة ستكون صعبة بعض الشيء، رغم أن سجل السيتزينز الأوروبي ليس بالسوء الذي يتخيله معظم محبي كرة القدم حول العالم.

فريق مانشستر سيتي يعد من الفرق العريقة أوروبيًا فشارك لأول مرة في نهاية الستينيات من القرن الماضي، ونال لقب كأس أبطال الكؤوس الأوروبية عام 1970 كأفضل انجاز له.

وفي العصر الحديث ظهر الفريق عدة مرات في الأدوار الاقصائية الخاصة بالبطولات الأوروبية كان آخرها وأهمها الوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم قبل الماضي والخروج من بطل تلك النسخة ريال مدريد بهدف وحيد عكسي.

أما ليفربول فحدث ولا حرج، النادي الإنجليزي الأنجح في البطولات الأوروبية طوال التاريخ وحتى يومنا هذا بواقع خمسة ألقاب دوري أبطال أوروبا.

ورغم أن آخر لقب يعود تاريخه لعام 2005 الا أن شخصية النادي الأوروبية لم تهتز كثيرًا في أذهن عشاقه، ودومًا يتفاخرون بكونهم الفريق الإنجليزي الأكثر تتويجًا بدوري أبطال أوروبا، والفريق الثالث في القارة من حيث ترتيب عدد مرات الحصول على الألقاب بعد ريال مدريد بـ 12 لقب، واي سي ميلان بسبعة ألقاب ومتساويًا مع كل من برشلونة وبايرن ميونيخ بخمس ألقاب لكل منهم.

كلا الفريقين يملكان عناصر مميزة في تشكيلتهما بالموسم الجاري، فمانشستر سيتي رغم تعرضه لإصابات في وقت مبكر من الموسم الجاري استطاع تعويضها بمن يملك من لاعبين، فوجدنا كل من ديلف وواكر ودانيلو وزيتشينكو يحلون محل بنيامين ميندي الذي غاب عن غالبية الموسم في مركز الظهير الأيسر.

ما يملكه مانشستر سيتي من عمق في تشكيلته، وقدرة لاعبين على شغر مكان زملائهم دون اظهار مشاكل غيابهم لا يملكه ليفربول بنفس الكيفية، بل أن الريدز كانوا يعانون من بعض المشاكل في مراكز الدفاع حتى يناير الماضي.

ليفربول حل جزء لا بأس به من تلك المشاكل باستقدام الهولندي فيرجيل فان دايك من ساوثهمابتون في الشتاء، لكن رغم انضمام الأخير لا يزال الفريق يعاني من الفوز بالكرات الهوائية، فتلقت شباكه ثلاثة أهداف في آخر ثلاثة لقاءات كانوا جميعًا عن طريق كرة طولية نجح فيها المهاجم الخصم في التفوق على دفاعات ليفربول بأطوالها المختلفة في وجود فان دايك وجويل ماتيب.

وعلى مستوى الهجوم يتفرد ليفربول بأفضل خط هجوم في إنجلترا بالموسم الجاري، وقد يعتبر البعض الأمر مبالغة إذا تم اعتبار الثلاثي صلاح وماني وفيرمينيو كأفضل خط هجوم في العالم كله خلال 2017-2018.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا