برعاية

على مَسؤوليتي .. كُــــــــــــرة الــــــــــــدّم... على مَسؤوليتي .. كُــــــــــــرة الــــــــــــدّم...

على مَسؤوليتي  .. كُــــــــــــرة الــــــــــــدّم...    على مَسؤوليتي  .. كُــــــــــــرة الــــــــــــدّم...

عُمر العبيدي شَاب في عُمر الزّهور يَخطفه المَوت لأنّه مُتيّم بعشق كرة القَدم التي تَستهوي ملايين التونسيين لِكَونها مُتعتهم الوَحيدة في زَمن بلغ فيه التّشاؤم أعلى مُستوياه بإعتراف صَريح من أعلى هَرم في الدّولة المسؤولة «أخلاقيا» عن كلّ مَكروه قد يُصيب أحد أفراد رَعيّتها.

عُمر ذَهب لِنُصرة الإفريقي دون أن يَرجع لتَوديع عائلته وأصحابه وأحبابه الذين لم يَتصوّر أكبر المُتشائمين بينهم أن «تَخون» الحياة رَفيقهم المُتّقد حَماسا وأملا وتَطعنه في الظّهر ليستسلم للمَوت في قَاع واد مليان. والسّبب الكُرة «المَلعونة» التي من المفروض أن تُروّح عن النّفوس المُتعبة وتُخفّف هُموم النّاس وتُطفىء النيران «المُشتعلة» بداخلهم بفعل الأسعار المُلتهبة وانسداد الأفق.

قَضيّة عُمر العبيدي لا تَختلف في شيء عن أفلام الرّعب الأمريكيّة التي يَستحيل عَليك بعد مُشاهدتها النّوم لعدّة أيّام بلياليها وهو نَفس الكَابوس الذي عَاشته عائلة الفَقيد.

طَيف عمر سَيُخيّم على «يَوميات» عائلته وأرجاء رادس لعدّة أعوام كان سيعيش فيها المَرحوم حياته بالطّول والعرض ليحقّق الأحلام المُعلّقة و»يُبيّض» مثل كلّ شاب تونسي وَجه أسرته التي رَبّت وضَحّت وسَهرت اللّيالي. أعوام يَزداد فيها الحبّ لـ «الغالية» ويَكثر فيها نَسل العبيدي المُتعلّقين بـ»مَريول» الجمعيّة...

نَعم هي مَشيئة الله التي وَضعت حدّا لحياة عُمر في تلك اللّحظة بالذّات وبتلك الطريقة الدّراماتيكيّة ولا يَسعنا إلاّ أن نَدعو له بالرّحمة والمَغفرة ولعائلته المَصدومة بالصّبر والسلوان. لكن هذا لا يَمنعنا أبدا من القَول إنّ هذه الحَادثة الخَطيرة والتي حَصلت في ظُروف مُريبة تَجعلنا نَأخذ بالأسباب ونُشعل من جَديد الضّوء الأحمر أمام كلّ الجهات المَعنية باللّعبة لفتح ملف الجمهور بصفة فَورية لأنّ مَوت عمر بتلك الطّريقة قد تكون مُقدّمة لـ»جرائم» أبشع وأفظع في الملاعب التونسيّة ومُحيطاتها الخارجيّة حيث المُلاحقات و»البراكاجات» وكلّ أشكال الرّعب.

اليوم وليس غدا يَجب أن تَتخلّى وزارة الشّباب والرياضة وجامعة الكرة عن سياسة النّعامة وتَبحثا عن أنجع الحُلول لاستئصال «وَرم» العُنف ومدّ جسر الودّ بين السّلطات الأمنية و»مَجموعات» الأحبّاء. وهي قضيّة جَوهرية لا تَحتمل التأجيل ولا يُمكن غَلقها عبر استخدام «لاكريمُوجان» والقَمع و»الصِّدام» المُستمرّ بين أعوان الأمن والأنصار في مَشاهد دَموية تَجعلنا نَلعن كرة القَدم بدل أن نَستمتعَ بها.

الحَلّ يَكمن أوّلا وأخيرا في لُغة الحِوار التي أحرزت بفضله تُونس جائزة نُوبل للسّلام. ونَقول للمرّة الألف إنّ العُنف لا يُعَالج بالعُنف.

وفي انتظار حَلّ أزمة الشّغب وهو الخَطر الأكبر على المَلاعب التونسية نُؤكد بأنّ دم عُمر في رَقبتنا جَميعا. ولابدّ من تَحقيق جِدي وشفّاف للتعرّف على الأسباب الحَقيقيّة لوفاته وهذا الإجراء ضَروري لإطفاء «نيران» عائلته ولتعبيد الطّريق نَحو حوار نَاجح بين مُختلف الأطراف التي ستأخذ على عَاتقها مسؤولية مُعالجة ملف العُنف.

عُمر العبيدي شَاب في عُمر الزّهور يَخطفه المَوت لأنّه مُتيّم بعشق كرة القَدم التي تَستهوي ملايين التونسيين لِكَونها مُتعتهم الوَحيدة في زَمن بلغ فيه التّشاؤم أعلى مُستوياه بإعتراف صَريح من أعلى هَرم في الدّولة المسؤولة «أخلاقيا» عن كلّ مَكروه قد يُصيب أحد أفراد رَعيّتها.

عُمر ذَهب لِنُصرة الإفريقي دون أن يَرجع لتَوديع عائلته وأصحابه وأحبابه الذين لم يَتصوّر أكبر المُتشائمين بينهم أن «تَخون» الحياة رَفيقهم المُتّقد حَماسا وأملا وتَطعنه في الظّهر ليستسلم للمَوت في قَاع واد مليان. والسّبب الكُرة «المَلعونة» التي من المفروض أن تُروّح عن النّفوس المُتعبة وتُخفّف هُموم النّاس وتُطفىء النيران «المُشتعلة» بداخلهم بفعل الأسعار المُلتهبة وانسداد الأفق.

قَضيّة عُمر العبيدي لا تَختلف في شيء عن أفلام الرّعب الأمريكيّة التي يَستحيل عَليك بعد مُشاهدتها النّوم لعدّة أيّام بلياليها وهو نَفس الكَابوس الذي عَاشته عائلة الفَقيد.

طَيف عمر سَيُخيّم على «يَوميات» عائلته وأرجاء رادس لعدّة أعوام كان سيعيش فيها المَرحوم حياته بالطّول والعرض ليحقّق الأحلام المُعلّقة و»يُبيّض» مثل كلّ شاب تونسي وَجه أسرته التي رَبّت وضَحّت وسَهرت اللّيالي. أعوام يَزداد فيها الحبّ لـ «الغالية» ويَكثر فيها نَسل العبيدي المُتعلّقين بـ»مَريول» الجمعيّة...

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا