برعاية

اليوم تونس ـ كُوستاريكا في نيس ... امتحـان مُفيــد أمـام خَصـم عَنيـداليوم تونس ـ كُوستاريكا في نيس ... امتحـان مُفيــد أمـام خَصـم عَنيـد

اليوم تونس ـ كُوستاريكا في نيس  ... امتحـان مُفيــد أمـام خَصـم عَنيـداليوم تونس ـ كُوستاريكا في نيس  ... امتحـان مُفيــد أمـام خَصـم عَنيـد

من رَادس وهو مَسرح الفَوز «الصّغير» إلى إيران شَقّ «النّسور» البَحر الأبيض المُتوسّط لتحطّ الطّائرة التونسيّة في «نيس» الفرنسيّة وذلك ليس بهدف التّرفيه كما حَصل سَابقا في الإمارة القطريّة وإنّما من أجل خَوض مُواجهة ودية ثانية على دَرب التّحضير للكأس العالميّة.

هذا الاختبار الودي سَيكون أمام كُوستاريكا وهي إحدى المُنتخبات المُتأهّلة للمُونديال عن المِنطقة الأمريكيّة وذلك برفقة جَارتها في الجُغرافيا «بَنما» التي سَتواجهها تونس في نهائيات رُوسيا.

التّجاور بين المُنتخبين المَذكورين كان ضِمن العَوامل التي شَجّعت الجامعة التونسيّة على مُواجهة كُوستاريكا من بَاب الاعتقاد بوجود نِقاط مُتشابهة في أداء كُوستاريكا و»بَنما» وهو رأي مَشكوك في صِحّته بحكم أنّ «الوِحدة الجُغرافيّة» لا تَعني أبدا «الشّراكة الكُرويّة». ذلك أنّه لكلّ جَمعيّة خُصوصياتها الفنيّة والبدنيّة ومن شِبه المُستحيل الحُصول على نُسخ كَربونيّة حتّى لو تمّت الاستعانة بالذّكاء الصّيني لإنتاج نَماذج مُقلّدة.

بَعيدا عن الرّواية المَغلوطة حَول التّشابه بين كُوستاريكا و»بَنما» تَبدو مُواجهة اليوم في «نيس» الفرنسيّة قَويّة وقد يَخرج منها المُنتخب الوطني بالعَديد من الفوائد الرياضيّة خاصّة أن خَصم «النّسور» من المُنتخبات التي تَفرض الإحترام والتّقدير.

ذلك أنّ كُوستاريكا وعَلاوة على مُؤشراتها الايجابية في «الديمقراطيّة» والتّنمية والبيئة فجّرت «ثَورة» كُرويّة في مُونديال البرازيل بعد أن سَحقت الأوروغواي و»أذلّت» الطّليان قبل أن تَفرض التّعادل على الانقليز لتكتب اسمها بحُروف ذهبيّة في سِجلاّت الكأس العالميّة.

هذا وتَضمّ كُوستاريكا في صُفوفها الكثير من النّجوم «المُحترفين» في الدوريات الأوروبيّة على رأسهم حارس الريال «نَافاس» الذي من المفروض أن يكون ضمن «الكوارجية» المُؤثثين لهذه المُواجهة العربية – الأمريكيّة التي سَتوقظ في الجماهير التونسية ذِكريات اللّقاءات التي جَمعتنا بالخُصوم الأمريكيين في النهائيات المُوندياليّة الشّاهدة على فوزنا التاريخي و»اليَتيم» على المكسيك في 78 مُقابل السّقوط في «فَخّ» كُولومبيا في 98 على أرض فرنسا.

لقاء «نيس» المُطلّة على البحر الأبيض المُتوسّط سيكون فُرصة جديدة ليواصل معلول تجاربه التكتيكية وليمتحن بقية «الكوارجية» الذين لم يُقحهم في مُباراة الإيرانيين.

وسيكون حارس «شاتورو» معز حسّان في صَدارة «المُمتحنين» والأمل كلّه أن يكون عند حسن الظنّ وأن ينسج على منوال فاروق بن مصطفى الذي لمع نَجمه أمام إيران شأنه شأن الخزري والسّخيري الذي كان للأمانة أفضل «المُنتدبين» شرط التأكيد.

ظهور معز حسّان في «نيس» بالذات كان بتخطيط من معلول الذي أراد أن يَمنح حارسه الجديد فرصة الظهور للمرّة الأولى بالأزياء الوطنية في ملعب فريقه الأصلي وهو ما يُشكّل حافزا اضافيا لـ»يستأسد» معز في الشباك التونسية ويؤكد جدارته بالذهاب إلى الكأس العالمية هذا إن لم يَكن قد تحصّل على «وعد سري» من الجامعة بالمشاركة في المونديال الذي يَفرض على معلول أن يُقيم العدل أثناء تحديد قائمته النهائية حتّى لا يَقع في شِراك «الظّلم» وذلك ما لن يَغفره له لا الجمهور ولا التّاريخ.

رِحلة المُنتخب إلى فرنسا رافقها جَدل واسع حول مُستقبل معلول مع «النسور» خاصة بعد أن وقع تداول أكثر من مُرشّح لخلافته قبل أسابيع معدودة من السّفر إلى روسيا.

أمام هذا الصّخب الكبير ظهر الجريء جَنبا إلى جَنب مع معلول ليؤكدا على الملأ أن الأمور عال العال حتّى أن المسؤولين بادروا بالترفيع في أجر المدرب تكذيبا للإشاعات وجَزاءً له على «تَضحيته» بالعروض الخليجية والصّينية المُغرية.

والأمل كُلّه أن تكون الاطلالة التلفزية للرجلين وسط تَهليل القنزوعي صَادقة وليست مُجرّد مَسرحية هزلية خاصّة أن العديد من المؤشرات الواقعية تفيد بأن العلاقة بين الجامعة ومعلول مَهزوزة ونهايتها مَجهولة وإلاّ ما معنى فتح ملف الراتب الشهري لمعلول في هذه الفترة بالذات وما معنى «مُقاطعة» بعض أعضاء الجامعة لنشاط «النسور» الذين نَخشى أن يذهبوا «ضحيّة» الكواليس في موسم يحلم فيه الجمهور بالابداع في أرض الرّوس.

خِتاما لن نَمرّ على «نيس» الفرنسية دون التذكير بأنّها لَعبت أمام النجم تحت شعار مُقاومة الإرهاب الذي هزّ تونس وفرنسا. و»نيس» أيضا هي المدرسة الكُروية التي مرّ منها عدة «كوارجية» وإطارات فنية مشهورة مثل بن تيفور و»فُونتان» و»بَاري» الذي درب حمّام الأنف والنّجم و»سيرفان» الذي أشرف على الإفريقي الذي صَدّر بدوره إلى «نيس» أحد مَواهبنا الواعدة وهو الصّرارفي الذي سيكون مساء اليوم في «حُومته» الثانية بعد «باب الجديد» وباردو.

في نيس (س19): تونس – كُوستاريكا (الحكم الفرنسي فرانك شنايدر)

من رَادس وهو مَسرح الفَوز «الصّغير» إلى إيران شَقّ «النّسور» البَحر الأبيض المُتوسّط لتحطّ الطّائرة التونسيّة في «نيس» الفرنسيّة وذلك ليس بهدف التّرفيه كما حَصل سَابقا في الإمارة القطريّة وإنّما من أجل خَوض مُواجهة ودية ثانية على دَرب التّحضير للكأس العالميّة.

هذا الاختبار الودي سَيكون أمام كُوستاريكا وهي إحدى المُنتخبات المُتأهّلة للمُونديال عن المِنطقة الأمريكيّة وذلك برفقة جَارتها في الجُغرافيا «بَنما» التي سَتواجهها تونس في نهائيات رُوسيا.

التّجاور بين المُنتخبين المَذكورين كان ضِمن العَوامل التي شَجّعت الجامعة التونسيّة على مُواجهة كُوستاريكا من بَاب الاعتقاد بوجود نِقاط مُتشابهة في أداء كُوستاريكا و»بَنما» وهو رأي مَشكوك في صِحّته بحكم أنّ «الوِحدة الجُغرافيّة» لا تَعني أبدا «الشّراكة الكُرويّة». ذلك أنّه لكلّ جَمعيّة خُصوصياتها الفنيّة والبدنيّة ومن شِبه المُستحيل الحُصول على نُسخ كَربونيّة حتّى لو تمّت الاستعانة بالذّكاء الصّيني لإنتاج نَماذج مُقلّدة.

بَعيدا عن الرّواية المَغلوطة حَول التّشابه بين كُوستاريكا و»بَنما» تَبدو مُواجهة اليوم في «نيس» الفرنسيّة قَويّة وقد يَخرج منها المُنتخب الوطني بالعَديد من الفوائد الرياضيّة خاصّة أن خَصم «النّسور» من المُنتخبات التي تَفرض الإحترام والتّقدير.

ذلك أنّ كُوستاريكا وعَلاوة على مُؤشراتها الايجابية في «الديمقراطيّة» والتّنمية والبيئة فجّرت «ثَورة» كُرويّة في مُونديال البرازيل بعد أن سَحقت الأوروغواي و»أذلّت» الطّليان قبل أن تَفرض التّعادل على الانقليز لتكتب اسمها بحُروف ذهبيّة في سِجلاّت الكأس العالميّة.

هذا وتَضمّ كُوستاريكا في صُفوفها الكثير من النّجوم «المُحترفين» في الدوريات الأوروبيّة على رأسهم حارس الريال «نَافاس» الذي من المفروض أن يكون ضمن «الكوارجية» المُؤثثين لهذه المُواجهة العربية – الأمريكيّة التي سَتوقظ في الجماهير التونسية ذِكريات اللّقاءات التي جَمعتنا بالخُصوم الأمريكيين في النهائيات المُوندياليّة الشّاهدة على فوزنا التاريخي و»اليَتيم» على المكسيك في 78 مُقابل السّقوط في «فَخّ» كُولومبيا في 98 على أرض فرنسا.

لقاء «نيس» المُطلّة على البحر الأبيض المُتوسّط سيكون فُرصة جديدة ليواصل معلول تجاربه التكتيكية وليمتحن بقية «الكوارجية» الذين لم يُقحهم في مُباراة الإيرانيين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا