برعاية

على هَامش لقاء تونس ـ إيران .. السّخيري يَنجح... الخَزري كَامل الأوصاف و أخيرا أنصف بن مصطفى على هَامش لقاء تونس ـ إيران .. السّخيري يَنجح... الخَزري كَامل الأوصاف و أخيرا أنصف بن مصطفى

على هَامش لقاء تونس ـ إيران  .. السّخيري يَنجح... الخَزري كَامل الأوصاف و أخيرا أنصف بن مصطفى على هَامش لقاء تونس ـ إيران  .. السّخيري يَنجح... الخَزري كَامل الأوصاف و أخيرا أنصف بن مصطفى

لقاء التّجريب والنّيران الصّديقة. هذا هو العُنوان الأبرز للمُواجهة التونسيّة - الإيرانية التي دارت ليلة أمس الأوّل في رادس والتي انتهت بهدف يَتيم لـ «النّسور».

هَدف صَنعه النّجم المَوهوب والقَائد الجَديد للمُنتخب وهبي الخَزري الذي استعان بمهارته الفنيّة ليخترق دفاع الإيرانيين ويُجبر أحد المُدافعين على وَضع الكُرة في شِباك الحَارس المُتألّق «علي رضا بيرانوند».

شَكّلت مُباراة إيران فُرصة مِثاليّة ليختبر الإطار الفني للمُنتخب أكبر عَدد مُمكن من «الكوارجيّة» في أوّل امتحان ودي على دَرب التّحضير للكأس العَالميّة.

هذا اللّقاء الإفريقي - الآسياوي بين اثنين من المُتأهلين للمُونديال شَهد ظُهور ثَلاثة عَناصر دُولية قَادمة من القارة الأوروبيّة والكَلام عن المُدافع المحوري لـ «ليستر سيتي» يُوهان بن علوان ومُتوسّط ميدان «مُونبليي» إلياس السّخيري ومُهاجم «تُروا» سيف الدين الخَاوي.

هذه الأسماء ارتدت الأزياء الوطنية للمرّة الأولى في مَسيرتها الكُرويّة (على مُستوى الأكابر بحكم أن الخاوي مثلا سَبق له النّشاط مع الأولمبيين زَمن نزار خنفير).

وقد استفادت العَناصر المذكورة من هذا الاختبار الودي لتندمج في المَجموعة دون صُعوبات تُذكر. هذا في إنتظار ظُهور الوافد الرّابع والأخير وهو حَارس «شاتورو» مُعز حسّان الذي خَيّر معلول اقحامه في المباراة الودية الثانية أمام كُوستاريكا وذلك يوم 27 مارس في «نيس» الفرنسيّة.

أداء الوافدين الجُدد كان مُتباينا في أوّل مُصافحة لهم مع الجمهور التونسي الذي لم يَحضر بأعداد كبيرة هذه المرّة خاصّة في ظلّ قسوة الظّروف المُناخية.

وقد حَقّق السخيري المَطلوب في وسط الميدان في حين كانت مَردوديّة الخَاوي عادية إن لم نَقل مُحتشمة. أمّا بن علوان فَيُحسب له تَحمّله للضّغط والنّقد لينجح نسبيا في اجتياز الامتحان ولو أنّه لم يُواجه وَضعيات صَعبة كما أنّه استفاد كَثيرا من «الفُورمة» الكَبيرة للحارس فاروق بن مصطفى الذي كان فِعلا صمّام الأمان في المِنطقة الخلفيّة للفريق الوطني.

بالتوازي مع دَمج بن علوان والسّخيري والخَاوي في التشكيلة التونسيّة استغلّ معلول لقاء الإيرانيين لتجريب الحُلول البديلة التي من شأنها أن تَجعل الخَيارات أوسع.

معلول نَزع أخيرا العَاطفة وأنصف الحَارس المُتألّق مع الشّباب السّعودي فاروق بن مصطفى الذي كان عند حُسن الظنّ وكان حَاسما في أكثر من عَمليّة هُجومية خَطيرة للضّيوف.

في الخَانة اليُمنى جرّب معلول «الجُوكار» ديلان براون القادم من الدّوري البلجيكي. أداء براون غَلب عليه الارتباك وتَسبّبت هَفواته في مَشاكل بالجُملة للدّفاع وهو ما عَجّل بتغييره بالنّقاز.

التّجارب امتدّت إلى الجِهة اليُسرى التي شَغلها في مُناسبة أولى الظّهير رقم واحد في صُفوف «النّسور» علي معلول قبل أن يُعوّضه أسامة الحدّادي الذي كان وراء التّمريرة الحَاسمة التي جاء منها هدف الخزري.

في ظلّ غياب أصحاب الأقدميّة والدّعائم الأساسية أمثال أيمن المثلوثي ويُوسف المساكني وصيام بن يوسف مَنح معلول شَارة القيادة لمُحترفنا المُتوهّج مع «ران» وهبي الخزري.

قائد «النّسور» كان في مُستوى الانتظارات وخَطف الهَدف الوَحيد للمنتخب. وهبي لَعب في بداية الأمر في مُقدّمة الهجوم وهذا التَوجّه فَرضه أمران اثنان: الأوّل يَكمن في رغبة الإطار الفني في تَجريبه كمُهاجم صَريح تَماما كما حَصل مع ناديه بقيادة صبري اللّموشي أمّا العَامل الثاني فَيتمثّل في عَدم جَاهزية الخنيسي الذي اكتفى بالظّهور أثناء اللّعب.

الخَزري أكّد من جَديد أنّه من العَناصر القَادرة على إحداث الفارق مِثله مثل نعيم السليتي والحَاضر - الغائب يوسف المَساكني الذي تَخلّف عن لقاء إيران بداعي الإصابة. نُقطة واحدة سلبيّة في أداء الخزري وهي وُقوعه أحيانا في فخّ الاستفزاز والتوتّر بشكل قد «يُورّطه» في المَتاعب كما حَصل من قبل في اللّقاء الودي أمام مُوريتانيا في ملعب قابس أوعندما رَفض مُصافحة مُدرّبه «كاسبرجاك»...

كَشفت مُباراة إيران عن وُجود عدّة جَوانب سلبيّة تَحتاج إلى التدخّل السّريع لتكون «المَاكينة» التونسيّة أنجع خاصّة مع اقتراب مَوعد الإقلاع نَحو روسيا.

شِباكنا لم تَهتزّ أمام الإيرانيين لكن ذلك لم يُخف كَثرة الثّغرات في منطقتنا الخلفيّة ولاشكّ في أنّ فريقنا كان سَيواجه الأمرين ويَعيش أمسية صَعبة ولولا يَقظة بن مُصطفى وحَالة التشنّج والتسرّع التي ميّزت أداء وسُلوك أبناء «كَارلوس كيروش».

التركيبة التي اعتمدها معلول في وسط الميدان عبر «المُثلّث» المُتكوّن من السّخيري وبن عمر وساسي لم تَكن فَاعلة ولم يَرتق مَردودها إلى المُستوى المأمول إلاّ بدخول البدري مَكان بن عمر مع «استفاقة» ساسي في الشّوط الثاني.

هُجوميا، انتظر المنتخب أكثر من 26 دقيقة ليصنع أوّل فُرصة خَطيرة وجاء الهدف الوحيد لـ «النّسور» بعد سبعين دقيقة وبِمُساعدة من المدافع الإيراني «ميلاد محمّدي» على وجه الخطأ. هذا المعطى يؤكد حتما الصعوبات التي يَعرفها الفريق في الهجوم الذي كان قد صام أيضا عن التهديف في اللّقاء الفاصل على درب التأهل إلى المُونديال وذلك أمام ليبيا.

عُموما حَقّق المنتخب فوزا مُهمّا للمعنويات ولاشكّ في أن بقية المواجهات الودية ستجعل الإطار الفني يحسم الخيارات النهائية سواء على مستوى الزاد البشري أوالرّسوم التكتيكيّة.

لقاء التّجريب والنّيران الصّديقة. هذا هو العُنوان الأبرز للمُواجهة التونسيّة - الإيرانية التي دارت ليلة أمس الأوّل في رادس والتي انتهت بهدف يَتيم لـ «النّسور».

هَدف صَنعه النّجم المَوهوب والقَائد الجَديد للمُنتخب وهبي الخَزري الذي استعان بمهارته الفنيّة ليخترق دفاع الإيرانيين ويُجبر أحد المُدافعين على وَضع الكُرة في شِباك الحَارس المُتألّق «علي رضا بيرانوند».

شَكّلت مُباراة إيران فُرصة مِثاليّة ليختبر الإطار الفني للمُنتخب أكبر عَدد مُمكن من «الكوارجيّة» في أوّل امتحان ودي على دَرب التّحضير للكأس العَالميّة.

هذا اللّقاء الإفريقي - الآسياوي بين اثنين من المُتأهلين للمُونديال شَهد ظُهور ثَلاثة عَناصر دُولية قَادمة من القارة الأوروبيّة والكَلام عن المُدافع المحوري لـ «ليستر سيتي» يُوهان بن علوان ومُتوسّط ميدان «مُونبليي» إلياس السّخيري ومُهاجم «تُروا» سيف الدين الخَاوي.

هذه الأسماء ارتدت الأزياء الوطنية للمرّة الأولى في مَسيرتها الكُرويّة (على مُستوى الأكابر بحكم أن الخاوي مثلا سَبق له النّشاط مع الأولمبيين زَمن نزار خنفير).

وقد استفادت العَناصر المذكورة من هذا الاختبار الودي لتندمج في المَجموعة دون صُعوبات تُذكر. هذا في إنتظار ظُهور الوافد الرّابع والأخير وهو حَارس «شاتورو» مُعز حسّان الذي خَيّر معلول اقحامه في المباراة الودية الثانية أمام كُوستاريكا وذلك يوم 27 مارس في «نيس» الفرنسيّة.

أداء الوافدين الجُدد كان مُتباينا في أوّل مُصافحة لهم مع الجمهور التونسي الذي لم يَحضر بأعداد كبيرة هذه المرّة خاصّة في ظلّ قسوة الظّروف المُناخية.

وقد حَقّق السخيري المَطلوب في وسط الميدان في حين كانت مَردوديّة الخَاوي عادية إن لم نَقل مُحتشمة. أمّا بن علوان فَيُحسب له تَحمّله للضّغط والنّقد لينجح نسبيا في اجتياز الامتحان ولو أنّه لم يُواجه وَضعيات صَعبة كما أنّه استفاد كَثيرا من «الفُورمة» الكَبيرة للحارس فاروق بن مصطفى الذي كان فِعلا صمّام الأمان في المِنطقة الخلفيّة للفريق الوطني.

بالتوازي مع دَمج بن علوان والسّخيري والخَاوي في التشكيلة التونسيّة استغلّ معلول لقاء الإيرانيين لتجريب الحُلول البديلة التي من شأنها أن تَجعل الخَيارات أوسع.

معلول نَزع أخيرا العَاطفة وأنصف الحَارس المُتألّق مع الشّباب السّعودي فاروق بن مصطفى الذي كان عند حُسن الظنّ وكان حَاسما في أكثر من عَمليّة هُجومية خَطيرة للضّيوف.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا