برعاية

"تكتيك الفراعنة".. كيف استفاد كوبر من ودية البرتغال؟

"تكتيك الفراعنة".. كيف استفاد كوبر من ودية البرتغال؟

استهل المنتخب المصري استعداداته لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018 بمواجهة في غاية القوة والأهمية أمام المنتخب البرتغالي بطل أوروبا والذي يمتاز بالمنظومة القوية التي وضعها مدربه فرناندو سانتوس.

وبالطبع مثل تلك المواجهات تظهر لك العديد من نقاط الضعف في صفوفك وكذلك تؤكد لك بشكل أكبر على نقاط قوتك وكيفية استغلالها، وهو الأمر الذي أكده هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري في المؤتمر الصحفي عقب المباراة بأنه خرج باستفادة كبيرة بعيدا عن النتيجة .

البداية كالعادة بثغرة الجبهة اليمنى

مدافع البرتغال: مصر بها العديد من اللاعبين الموهوبين الذين أزعجونا مؤتمر مدرب البرتغال: الفوز أمام مصر عادل.. وأجبرونا على هذه الطريقة كواريزما بعد صناعة هدفين: قمت بعملي.. منتخب مصر دافع بشكل جيد جدا الحضري: تكتيك كوبر سبب ما وصل إليه منتخب مصر.. نتمنى تحقيق نتائج

في ظل محاولة تحقيق أقصى استفادة هجومية من محمد صلاح وعدم استنزاف قدراته بدنيا في الارتداد لأداء الجانب الدفاعي يعاني الفريق من الزيادة العددية للخصم دائما في تلك الجبهة.

وبالفعل كانت كل الحالات الهجومية التي خلقت فرصا للتهديف من تلك الثغرة.

لاحظ منذ البداية في الدقيقة الأولى.

حتى مع تواجد النني مع فتحي كان التفوق العددي للخصم بثلاثي وانتهت بتصويبة من كرستيانو رونالدو.

واستمر الأمر في أكثر من حالة أخرى.

وظهر التعامل مع ذلك الأمر بفكرتين الأولى وهي عودة أحمد حسن كوكا كجناح أيمن عند تحرك صلاح للعمق الهجومي، والثانية تحول عبد الله السعيد للجناح الأيمن للتغطية مع أحمد فتحي.

بل وعلى الصعيد الهجومي ظهر السعيد في أكثر من حالة يتواجد في مركز الجناح الأيمن واقترب محمد صلاح أكثر لمرمى المنافس.

كذلك استمرت فكرة تغطية محمد النني في الجبهة اليمنى مع فتحي وارتداد محمود حسن تريزيجيه للعمق كلاعب ارتكاز ثالث بجوار طارق حامد، وأحيانا أخرى كان الارتداد لعمق وسط الملعب من السعيد.

ومع التقدم في النتيجة أشرك كوبر عمرو ورده على حساب عبد الله السعيد وتحولت الطريقة إلى 4-4-2 بتواجد مروان محسن ومحمد صلاح ثنائي هجومي وورده ومحمود حسن تريزيجيه على جانبي الملعب لعمل المساندة الدفاعية مع فتحي ومحمد عبد الشافي.

كثيرا ما تلقى المنتخب تحت قيادة كوبر أهدافا عن طريق الكرات العرضية وتحديدا في المساحات بين الظهير وقلب الدفاع وكذلك خلف الظهيرين، وفي ظل تأثر قلبي الدفاع ذهنيا الناتج عن هبوط الجانب البدني مع اقتراب نهايات المباريات على المدير الفني الأرجنتيني تغيير فلسفته في تلك الفترات بالعمل على منع إرسال تلك الكرات العرضية من البداية بالشكل المنضبط عن طريق ثنائيات وأحيانا ثلاثيات دفاعية على الأطراف.

أما الحل الآخر فهو تغيير طريقة اللعب في تلك الدقائق بالدفع بقلب دفاع ثالث يزيد من الصلابة الدفاعية ويحرر الظهيرين نسبيا ليسهل من عملية منع إرسال العرضيات وكذلك خلق الكثافة العددية داخل المنطقة لمواجهة تلك الخطورة

أظهرت تلك الجزئية تركيز الجهاز الفني بشكل تام في المباراة حيث ظهرت عدة أخطاء في الدفاع في الكرات الثابتة في البداية عند الدقيقة العاشرة تقريبا، ولكن بعدها تم التصحيح بشكل سريع.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا