برعاية

مدربون سعوديون: الثبات على التشكيلة مطلب مهم في معسكرات الأخضر

مدربون سعوديون: الثبات على التشكيلة مطلب مهم في معسكرات الأخضر

قال عميد المدربين السعوديين خليل الزياني بأن التجارب التي سيخوضها المنتخب السعودي الأول في معسكره الإعدادي الحالي بإسبانيا لا شك أنها مفيدة جداً ومطلب ضروري «كونك تلعب مباريات قوية وأمام فرق لها تاريخها على المستوى الأوروبي وهي مصنفة من الدول المتقدمة كروياً وأعتقد أن اللاعبين سيخرجون بفوائد عدة لعل أبرزها الاحتكاك واكتساب الخبرة والتجانس بين اللاعبين».

وقال الزياني بأن فترة 75 يوماً قبل انطلاق كأس العالم تعتبر فترة كافية للمدرب لاختيار العناصر وطريقة اللعب أضف إلى ذلك أن المرحلة القادمة من البرنامج الإعدادي سيخوض المنتخب أيضا مباريات قوية ومفيدة وستعود بالفائدة على المنتخب ومعدل 6 مباريات في اعتقادي كافية تماماً ليكون الأخضر جاهز لمواجهة المنتخب الروسي في الافتتاح وأتمنى أن نستفيد من هذه المباريات وتكون المحك الحقيقي للاعبي المنتخب بغض النظر عن النتائج فالأهم هو أن ندخل المباريات ونحن جاهزين لياقياً وفنياً ومباريات كأس العالم تحتاج إلى التركيز والتعامل بشكل جيد حتى تستطيع مجاراة هذه المنتخبات وفي اعتقادي المنتخب السعودي قادر على تحقيق نتائج جيدة ولكن عليه استغلال الفرص وكيفية التعامل مع المباريات التي سيلعبها من خلال تحقيق الفوز أو التعادل أيضا الطريقة أو التكتيك الذي سينتهجه المدرب بيتزي مهم جدا وعلى اللاعبين أن يطبقوه بالشكل المطلوب وتماسك خطوط المنتخب وتوزيع الجهد طوال 90 دقيقة سيجني ثماره وأنا متفائل أن المنتخب قادر على تحقيق نتائج جيدة في هذا المونديال.

وطالب المدرب الوطني علي كميخ مدرب المنتخب السعودي الأرجنتيني بيتزي بالاعتماد على 14 لاعباً كحد أقصى في المباراتين التي سيخوضها بحيث لا يتم التغير إلا في الضرورة القصوى وغير ذلك من وجهة نظري سيكون مضيعة للوقت ويجب أن يدرك المدرب أن تلك المباراتين هي بمثابة مباريات بطولة بحيث اللعب بالأفضل مع تثبيت التشكيلة فمثلاً إذا اخترت الحارس محمد العويس في مباراة أوكرانيا أمنحه الفرصة بالكامل ويتم تثبيته وكذلك الكلام ينطبق على الدفاع والوسط والهجوم ومسألة التغيير أو تغيير الفريق بالكامل الشوط الثاني فهذه الطريقة غير مجدية وعلينا أن نختار طريقة اللعب المناسبة سواء كانت 2 - 4 - 4 أو أي طريقة أخرى وفي الشوط الثاني بالإمكان تغيير عنصر إلى عنصرين وكذلك الحال لمباراة بلجيكا وأتمنى من الآن أن لا يتم تغيير لاعب حتى موعد كأس العالم إلا في حال تعرض لاعب للإصابة خاصة إذا عرفنا أن المنتخب سيخوض ما يقارب 6 مباريات ودية.

وأضاف المنتخب السعودي سيلعب ثلاث مباريات وهو ليس بحاجة إلى تجربة 40 لاعبا وعلى المدرب التركيز في هذه المرحلة على 18 لاعبا وحقيقة أنا مصدوم من عدم اختيار محمد البريك وسلمان الفرج الذي أعتبره من أفضل اللاعبين.

وتابع: البرنامج الإعدادي الذي رسم للمنتخب السعودي الأول قبيل مشاركته في نهائيات كأس العالم يسير بالاتجاه الصحيح والمعسكر الإعدادي الذي يقام حاليا في إسبانيا ومن ثم الانتقال إلى بلجيكا ومع المدرب الجديد وقربه من اللاعبين يعتبر شيئا إيجابيا وكل ما أخذ اللاعب فترات راحة أكثر فنجد في المباريات الودية يكون التركيز أكثر وأغلب اللاعبين الذين يشاركون مع أنديتهم في الدوري نشاهد في مباريات التنافسية القوة والشد العصبي وبالتالي يمكن القول: إنها وصلت أعلى مراحلها. ولكن في المباريات الودية التي سيخوضها المنتخب يختلف الوضع بحيث يفهم ما هو المطلوب وتستطيع اللعب مباريات قوية وأعتقد مباراتنا مع منتخب بلجيكا هي اختبار قوي للمدرب واللاعبين كونها من المنتخبات المتقدمة ومصنفة من فئة A وأعتقد أنها فرصة جيدة للمنتخب السعودي أن يلعب مثل هذه المباريات قبل كأس العالم ولو قدر الله أن حدثت إصابات أو تغيير بعض العناصر يستطيع المدرب متابعة ما تبقى من الدوري حيث سيلعب الهلال والأهلي مباراة قوية وكذلك مباريات دوري أبطال آسيا لاختيار لاعب أو لاعبين كبدلاء.

واختتم كميخ حديثه أن الثبات على 18 إلى 20 لاعب والتغير في المباريات الودية لا يتجاوز 14 لاعباً ستذهب إلى كأس العالم بأفضل اللاعبين ولكن في حال قام المدرب بإبعاد أو ضم لاعبين فهذا أعتبره (سلق بيض) وكما هو معروف التغيير التكتيكي إما أن يبحث عن الفوز أو المحافظة على الفوز وأتمنى من بيتزي أن يضع هذه العبارة في الحسبان ويدرك أن هذه المباريات بمثابة المباريات الرسمية حتى نذهب لكأس العالم ونحن نعرف ونستوعب الطريقة التي سنلعب بها.

وذكر المدرب الوطني جاسم الحربي أن المباريات الودية التي سيخوضها المنتخب في معسكره الحالي مهمة جداً للوقوف على المستوى اللياقي والذهني والتكتيكي الذي يفترض أن يكون عليه المنتخب في كأس العالم والفترة التي ستسبق كأس العالم تعتبر فترة ممتازة جداً حتى يتسنى للمدرب معرفة النواقص من أجل تعديلها وهذا شيء إيجابي من وجهة نظري.

وقال: لا نود تكرار التجارب السابقة في كأس العالم وما صاحبها من تأخر في الإعداد وكانت سببا رئيسيا في تردي النتائج والفترة الحالية تعتبر فترة طويلة وكافية ومن خلال المباريات الودية التي سنلعبها ستبين مستوى اللاعبين في الأداء بشكل جماعي ودرجة الانسجام لا تأتي إلا بتوافق اختيار العناصر وتوظيفها بالشكل الصحيح واختيار الطريقة التي تناسبهم وفي نفس الوقت مجابهة الفريق المنافس بالقوة التي يمتلكها وهذه نحن بحاجة لها, ونحن لا نبحث عن كأس العالم ولكن نريد تقديم المستوى الذي يليق بالكرة السعودية وبالتالي الطرق التكتيكية التي ستنفذ في كأس العالم تبدأ من المباريات الودية بحيث المدرب يستطيع الوقوف على كل صغيرة وكبيرة خاصة في الشق الدفاعي إذا أخذنا هذه المنظومة أنها أساس التدريب في كرة القدم وكثير من المنتخبات حققت كأس العالم ومن ضمنها المنتخب الإيطالي.

وتابع: يجب أن نسير على هذه الطريقة ونفس الاستراتيجية بحيث نقدم مستويات جيدة في الناحية الدفاعية والتحول السريع للناحية الهجومية ويفترض أن يكون هذا الشكل الذي ينتهجه المنتخب السعودي في مبارياته في كأس العالم.

وأوضح أن قياسات الاختيار الخاصة باللاعبين يتحملها المدرب ومن الصعب أن تفرض عليه أسماء معينة مجرد أنهم تألقوا في أنديتهم مثلاً وإذا تم استدعاؤهم للمنتخب تجد أنهم لا يقدمون شيئا وممكن يكون لاعب النادي غير لاعب المنتخب ومن وجهة نظري لا سلمان الفرج أو محمد البريك قدما للمنتخب ما يكفل اختيارهما ويبقى كلاعب أساسي وبالتالي أعطى الفرصة للوجوه الشابة لإثبات حضورها مهم جداً ولماذا نقف على أسماء معينة لمجرد أنهم ينتمون لناد معين وذو جماهيرية كبيرة وأتذكر في عام 1986 كان ستة لاعبين من الدرجة الأولى فعملية التنويع في الاختيار خاصة اللاعبين المؤثرين الذين يملكون القوة البدنية ويحتاجون الفرصة لماذا لا تمنح لهم ويكون نجم ويقدم مستوى أفضل من غيره وأنا أتابع من ينتقد لماذا لم يتم اختيار البريك والفرج وأنا ضد ذلك.

وبين أن الثبات على التشكيلة أمر مهم وعلى المدرب أن يبتعد عن التغيرات والمرحلة المقبلة ستتضح رؤيته في هذا الجانب.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا