برعاية

«الشّروق» تُواكب استعدادات المُنتخب.. تمارين تحت الحراسة.. والأنصار غائبون «الشّروق» تُواكب استعدادات المُنتخب.. تمارين تحت الحراسة.. والأنصار غائبون

«الشّروق» تُواكب استعدادات المُنتخب.. تمارين تحت الحراسة.. والأنصار غائبون   «الشّروق» تُواكب استعدادات المُنتخب.. تمارين تحت الحراسة.. والأنصار غائبون

في جوّ بَارد تَدرّب أمس الأوّل المنتخب الوطني في الملعب الفرعي برادس وسط حُضور إعلامي مَحلي وأجنبي مُكثّف وهو أمر مفهوم بالنّسبة إلى فريق معلول الذي يَستعدّ للمُشاركة في المُونديال بعد أسابيع مَعدودة.

المنتخب كان مُعزّزا بكلّ «نُجومه» القُدامى والجُدد بإستثناء المساكني الغَائب بداعي الإصابة. هذا وكان البدوي آخر الوافدين على مُعسكر «النّسور». وقد تَأخّر التحاق رامي بالمجموعة التي تَتأهّب لخوض المواجهة الودية أمام إيران يوم 23 مارس بسبب الرّحلة القاريّة للنّجم.

هذه السّفرة شَهدت تَعرّض البدوي إلى إصابة وهو ما فَرض عليه الخُضوع إلى الكُشوفات الطبية فَور وُصوله إلى تونس.

وأنت تَتّجه نَحو الميدان الفرعي برادس يَعترض طريقك زمرة من الرجال من أصحاب البدلات السّوداء والقامات المَديدة والعَضلات المَفتولة.

مَهمّة هُؤلاء تَكمن في حِراسة المكان والتثبّت من هُويات الزوّار في مَشهد مُستهجن ولا يَليق أبدا بالفريق الوطني بصفته جمعية كلّ التونسيين و»الحِزب» الوَحيد الذي لا يَحتاج إلى «الحماية الشخصية» التي تَحوّلت إلى مُوضة رَائجة منذ اندلاع «الثّورة».

قد نَجد آلاف الأعذار للجمعيات المُتسابقة نحو «التسلّح» بالحرّاس الشخصيين لحماية المسؤولين و»الكوارجيّة» من غَضب المُحبين وانفلاتات المُتعصّبين في المُقابل لا تُوجد للأمانة مُبرّرات منطقية لاستخدام هذه الآلية في المنتخب. وقد لا نَعثر على تفسير لهذه الظّاهرة السلبية سوى «البرستيج» الزّائف. والطّريف في الأمر أن التمارين دارت دون حُضور الأنصار وهو ما يُضاعف الاستفهامات حَول الجَدوى من هذه الحَركات «الاستعراضيّة».

المُنتخب جَمعية كلّ التونسيين من بنزرت إلى بن قردان وَبِوسعه أن يتدرّب ويَلعب ويَشعر بالإطمئنان في كلّ مكان من الجمهوريّة برعاية من كلّ المواطنين وسيكون الجمهور والإعلام أوّل من يُعرّي صَدره لدفع الأذى عن «النّسور».

كانت وَسائل الإعلام حَاضرة في ميدان رادس قبل ساعة أو يزيد من انطلاق التّمارين وهو ما أتاح الفُرصة لكافّة الزملاء لمناقشة الخَيارات البشرية للمدرب استعدادا للكأس العالمية.

النّقاشات تَمحورت حَول «إقصاء» عبد النّور وخليفة والشُكوك بشأن جَاهزيّة «الكابتن» أيمن المثلوثي الذي يَمرّ بفترة صعبة مع «الباطن» السّعودي.

الجَدل امتدّ إلى ملف المدرب المساعد المَقال (والظّاهرة) نادر دواد. وقد اختلفت الجَماعة حول دَوره في المنتخب بين مُشيد بجديته وكفاءته ونَاقد له. وفي المُقابل هُناك شبه إجماع على سلبيات الرّحلة القطرية وما رَافقها من انفلاتات.

لئن جَاءت كافّة عناصرنا الدوليّة إلى ميدان التّمارين عبر حَافلة المنتخب فإنّ الوافد القديم - الجَديد من «ليستر سيتي» يُوهان بن علوان سَبق الجميع واختار البقاء في حُجرات الملابس إلى حين التحاق بقيّة رفاقه.

الواضح أنّ بن علوان الذي جاء إلى المنتخب وَسط انتقادات لاذعة بسبب «بِطالته» الكُرويّة يعيش حَالة من «العُزلة» خَوفا من «تَغامز» زُملائه وردّة فعل الجمهور.

الآن حُصّل ما في الصّدور وأصبح بن علوان واحدا من أفراد المنتخب ولا بدّ من أن يَحظى بالمساندة المُطلقة من قبل كلّ الأطراف على أن يُثبت جدارته بدعوة مَعلول في الميدان وهو أصدق من الكَلام.

شَكّلت حِصّة أمس الأوّل فُرصة جديدة ليستعرض معلول صَلاحياته الواسعة وليؤكد على الملأ أنّه اللاعب رقم واحد في المنتخب خاصة في ظل غياب المساكني والجريء الذي وصل إلى التمارين بصفة مُتأخّرة.

مَعلول كان يَأمر ويَنهى بلغة فيها الكثير من الحزم والعزم وهذا أمر مَحمود لفرض الانضباط وتوفير التركيز في هذه المرحلة المِفصلية من التحضيرات التونسية للكأس العالمية.

صَلاحيات نبيل لم تَقتصر على التحكّم في سَير التمارين ومُراقبة الوقت المَسموح به للاعبين للإدلاء بالتصريحات الإعلاميّة بل أنّ مَهام «الكوتش» تَوسّعت لتشمل عملية دُخول الزوّار.

معلول اعترض على دُخول أحد المُشجعين بحجّة أنه يرتدي لباسا يَحمل شعار إحدى الجمعيات «الكبيرة» (وهو ما يختلف مع المَقام) لكن هذا المحب وهو معروف في الأوساط الرياضية «هَزم» «الكوتش» عندما قال له بالحرف الواحد إنّه من «أتباعه». فما كان من معلول إلاّ أن أمر أحد الحرّاس بالسّماح له بالدّخول مُؤكدا أن هذا المشجّع «صَديق» «الكوارجيّة» ولا يُعقل صَدّه.

ولا نَدري ماذا كان سيفعل المدرب لو أنّ بقيّة مُحبي «النّسور» تَوافدوا على الملعب وطالبوا بالدّخول دون أن تكون نفس الامتيازات والعلاقات التي يتمتّع بها المشجّع المَذكور؟

حَرص نزار خنفير على مُواكبة تمارين المُنتخب الوطني من باب تَشجيع «النّسور» مثله مثل أيّ مواطن تونسي هذا فضلا عن رَغبته في ردّ الجَميل للجامعة التي احتضنته في السّابق وأتاحت له فُرصة التّدريب في منتخبات الشبّان وأيضا في صُفوف الفريق الأوّل.

بعض الجهات قد تَرفض الوُقوف عند هذه القراءة وقد تَربط تواجد خنفير بـ»أزمة» المُساعدين في المُنتخب الأوّل خاصّة أنّ إقالة داود فَتحت باب «الأطماع» على مِصراعيه.

وقد وقع مُؤخرا تَرشيح مساعد مدرب المنتخب الأولمبي أنيس البوسعيدي لتعزيز الإطار الفني للفريق الأوّل وذلك ليساهم في عملية التقييم والمتابعة للمنافسين المُرتقبين للمنتخب في المونديال. هذا في الوقت الذي يُلحّ فيه معلول على استرجاع خدمات «صديق العمر» نادر داود.

كَان الجريء ونَائبه واصف جليل في المَوعد لمُساندة الفريق الوطني الذي يَحتاج إلى وَقفة حَازمة من كلّ مسؤوليه المُطالبين بطي صَفحة خِلافاتهم وانشقاقاتهم. ونَبقى مع مُسيّري الجامعة لنشير إلى أنّ المُلحق الإعلامي قيس رقاز كان مُتعاونا مع الإعلاميين ولذلك فإنّه يَستحقّ الشّكر وإن كان ما يَقوم به واجباً من واجبات الجامعة تُجاه السّلطة الرّابعة.

وَضعت الجَامعة تذاكر اللّقاء الودي أمام إيران على ذِمّة الأحباء في فَضاءات «أوريدو» و»كارفور» المرسى وشَبابيك المنزه بأسعار تَتراوح بين 10 و20 و30 و60 دينارا وذلك حسب ما أكده أمين مال الجامعة ابراهيم عبيد الذي أشار أيضا إلى أن عدد البطاقات التي تمّ وضعها للبيع ستكون في حُدود 40 ألف تَذكرة.

الجامعة تُراهن على الجمهور للحضور بأعداد غفيرة في هذا اللقاء الذي يُعتبر الاختبار الودي الوحيد لـ»النسور» في تونس قبل خَوض المونديال.

المباراة ستدور كما هو معروف يوم الجمعة في رادس بداية من السّابعة و15 دقيقة وستكون مَنقولة على التلفزة الوطنيّة.

إلياس السّخيري : واثق من قُدرتي على تقديم الإضافة

وجد إلياس السخيري القادم من الدوري الفرنسي تَرحيبا كبيرا في المنتخب لما أظهره من امكانات جيّدة مع «مُونيبلي». وقد عَبّر السخيري عن اعتزازه باللعب لفائدة تونس وأكد أنه سيوظّف كامل مؤهلاته ليقدّم الإضافة المطلوبة في التشكيلة التونسية.

هذا ولم يُخف السخيري أنه من العناصر التي تُحبّذ اللعب في خطّة متوسط ميدان دفاعي. وقال السّخيري إنه واثق من النجاح مُؤكدا أنه سيعمل على تعلّم اللغة العربية في أقرب الآجال المُمكنة بحكم أن هذا الامتياز من العوامل التي ستساهم في اندماجه أكثر في الأجواء التونسية.

معز حسّان: بنك الاحتياط لا يُزعجني

أكد الحارس الجديد للمنتخب معز حسّان القادم من «شاتورو» أنّه سعيد جدّا بتقمّص الأزياء الوطنية في سَنة تتأهّب فيها تونس للمشاركة في المونديال. 

حارس «شاتورو» تكلّم بثقة عالية عن امكاناته وقال إنه سيفعل المستحيل ليكون عند حسن ظن المحبين وليكون أيضا في مستوى انتظارات مدربه نبيل معلول الذي سَاهم في اتمام عملية الحاقه بصفوف «النسور». هذا وأشار معز (الذي يَعتبره معلول مُستقبل الشباك التونسية مُقارنة بصغر سنّه) أنه على وعي كبير بحجم المنافسة في المرمى خاصّة في ظل وُجود «الكابتن» أيمن المثلوثي ومعز بن شريفية وفاروق بن مصطفي وقال حسّان في الآن ذاته إنّ الميدان هو الفيصل مُشدّدا على أن البقاء في بنك الإحتياط لا يُزعجه.

في جوّ بَارد تَدرّب أمس الأوّل المنتخب الوطني في الملعب الفرعي برادس وسط حُضور إعلامي مَحلي وأجنبي مُكثّف وهو أمر مفهوم بالنّسبة إلى فريق معلول الذي يَستعدّ للمُشاركة في المُونديال بعد أسابيع مَعدودة.

المنتخب كان مُعزّزا بكلّ «نُجومه» القُدامى والجُدد بإستثناء المساكني الغَائب بداعي الإصابة. هذا وكان البدوي آخر الوافدين على مُعسكر «النّسور». وقد تَأخّر التحاق رامي بالمجموعة التي تَتأهّب لخوض المواجهة الودية أمام إيران يوم 23 مارس بسبب الرّحلة القاريّة للنّجم.

هذه السّفرة شَهدت تَعرّض البدوي إلى إصابة وهو ما فَرض عليه الخُضوع إلى الكُشوفات الطبية فَور وُصوله إلى تونس.

وأنت تَتّجه نَحو الميدان الفرعي برادس يَعترض طريقك زمرة من الرجال من أصحاب البدلات السّوداء والقامات المَديدة والعَضلات المَفتولة.

مَهمّة هُؤلاء تَكمن في حِراسة المكان والتثبّت من هُويات الزوّار في مَشهد مُستهجن ولا يَليق أبدا بالفريق الوطني بصفته جمعية كلّ التونسيين و»الحِزب» الوَحيد الذي لا يَحتاج إلى «الحماية الشخصية» التي تَحوّلت إلى مُوضة رَائجة منذ اندلاع «الثّورة».

قد نَجد آلاف الأعذار للجمعيات المُتسابقة نحو «التسلّح» بالحرّاس الشخصيين لحماية المسؤولين و»الكوارجيّة» من غَضب المُحبين وانفلاتات المُتعصّبين في المُقابل لا تُوجد للأمانة مُبرّرات منطقية لاستخدام هذه الآلية في المنتخب. وقد لا نَعثر على تفسير لهذه الظّاهرة السلبية سوى «البرستيج» الزّائف. والطّريف في الأمر أن التمارين دارت دون حُضور الأنصار وهو ما يُضاعف الاستفهامات حَول الجَدوى من هذه الحَركات «الاستعراضيّة».

المُنتخب جَمعية كلّ التونسيين من بنزرت إلى بن قردان وَبِوسعه أن يتدرّب ويَلعب ويَشعر بالإطمئنان في كلّ مكان من الجمهوريّة برعاية من كلّ المواطنين وسيكون الجمهور والإعلام أوّل من يُعرّي صَدره لدفع الأذى عن «النّسور».

كانت وَسائل الإعلام حَاضرة في ميدان رادس قبل ساعة أو يزيد من انطلاق التّمارين وهو ما أتاح الفُرصة لكافّة الزملاء لمناقشة الخَيارات البشرية للمدرب استعدادا للكأس العالمية.

النّقاشات تَمحورت حَول «إقصاء» عبد النّور وخليفة والشُكوك بشأن جَاهزيّة «الكابتن» أيمن المثلوثي الذي يَمرّ بفترة صعبة مع «الباطن» السّعودي.

الجَدل امتدّ إلى ملف المدرب المساعد المَقال (والظّاهرة) نادر دواد. وقد اختلفت الجَماعة حول دَوره في المنتخب بين مُشيد بجديته وكفاءته ونَاقد له. وفي المُقابل هُناك شبه إجماع على سلبيات الرّحلة القطرية وما رَافقها من انفلاتات.

لئن جَاءت كافّة عناصرنا الدوليّة إلى ميدان التّمارين عبر حَافلة المنتخب فإنّ الوافد القديم - الجَديد من «ليستر سيتي» يُوهان بن علوان سَبق الجميع واختار البقاء في حُجرات الملابس إلى حين التحاق بقيّة رفاقه.

الواضح أنّ بن علوان الذي جاء إلى المنتخب وَسط انتقادات لاذعة بسبب «بِطالته» الكُرويّة يعيش حَالة من «العُزلة» خَوفا من «تَغامز» زُملائه وردّة فعل الجمهور.

الآن حُصّل ما في الصّدور وأصبح بن علوان واحدا من أفراد المنتخب ولا بدّ من أن يَحظى بالمساندة المُطلقة من قبل كلّ الأطراف على أن يُثبت جدارته بدعوة مَعلول في الميدان وهو أصدق من الكَلام.

شَكّلت حِصّة أمس الأوّل فُرصة جديدة ليستعرض معلول صَلاحياته الواسعة وليؤكد على الملأ أنّه اللاعب رقم واحد في المنتخب خاصة في ظل غياب المساكني والجريء الذي وصل إلى التمارين بصفة مُتأخّرة.

مَعلول كان يَأمر ويَنهى بلغة فيها الكثير من الحزم والعزم وهذا أمر مَحمود لفرض الانضباط وتوفير التركيز في هذه المرحلة المِفصلية من التحضيرات التونسية للكأس العالمية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا