برعاية

زياد الجزيري لـ«الشّروق» .. أخشى على المنتخب من «حِسابات» معلول زياد الجزيري لـ«الشّروق» .. أخشى على المنتخب من «حِسابات» معلول

زياد الجزيري لـ«الشّروق»  .. أخشى على المنتخب من «حِسابات» معلول     زياد الجزيري لـ«الشّروق»  .. أخشى على المنتخب من «حِسابات» معلول

كَتب الجزيري اسمه بالذّهب في سِجلاّت المنتخب ويَكفي أنّه كان أحد أبرز أبطال اللّقب الافريقي الغالي عام 2004 الذي سَجّل أثناءه هذا المُهاجم «المُحارب» الهدف التاريخي في شباك المغرب بقيادة المدرّب زاكي الذي لُدغ من جُحر «الكُوبرا» بعد أن كان قد تجرّع المَرارة نَفسها (كحارس مرمى) على يد طارق ذياب بذلك الهَدف الخُرافي والعَصّي عن النّسيان...

السّجل المشرّف لزياد مع «النّسور» يُخوّل له الحَديث بصوت عَال عن واقع منتخب معلول الذي كَشف لتوّه عن قائمته الأولية استعدادا للمُونديال وسط جدل واسع حول الخيارات البشريّة والأجواء الداخليّة للفريق.

لا كَلام في الأوساط الرياضيّة إلاّ عن القائمة المُوندياليّة للمنتخب. فكيف تقرأ التشكيلة التونسيّة؟

في البداية ينبغي أن نُشير إلى أن الاختلاف في الرأي مسألة طبيعية وظاهرة صحية ويُخطىء كلّ من يتصوّر أن النّقاشات بخصوص الخيارات البشرية والتوجّهات الفنية للمدرب الوطني تهدف إلى صِناعة الجدل وإثارة البَلبلة في صفوف «النّسور» وأنا على يقين بأن كل التونسيين سيكونوا صفّا واحدا خلف المنتخب الوطني بمجرّد بداية الحلم المونديالي يوم 18 جوان القادم ضدّ الانقليز.

نَأتي إلى مَوضوع القائمة لنقول إن الإطار الفني للمنتخب وجّه الدعوة إلى عدّة عناصر تستحقّ عن جدارة الانتماء إلى «النسور» ولا اختلاف حول قيمتها الفنية وخِبرتها الميدانية ولكن في المقابل ساد الاعتقاد بأن عدة أسماء تعرّضت إلى الإقصاء لدواع غير مفهومة والخوف كل الخوف أن نكون قد تورّطنا في الحسابات الضيّقة وهو أمر غير مقبول في المنتخب الذي ينبغي أن يكون فوق كلّ الاعتبارات وأهمّ من كلّ الجمعيات.

هل من إيضاحات دَقيقة حتّى لا تُتهم بالتّحامل على مُساعد مدرّبك السّابق (زمن لُومار)؟

أعتقد أن خليفة ولحمر وعبد النور والعكايشي كانوا يستحقّون التواجد في قائمة المنتخب شأنهم شأن الجريدي الذي تَحوّل إبعاده إلى قضيّة رأي عام وهذا أمر مفهوم خاصّة أنه هُناك شِبه إجماع على أحقيته في الحصول على مقعد في هذه القائمة الأولويّة. وربّما تُوجد أسماء أخرى قد غَابت الآن عن ذهني وتستحق بدورها الظفر بمكان في ورقة معلول الذي كنت أفضّل أن يتجنّب الخطاب الإقصائي خاصّة عندما خاض في ملف مدافعنا الدولي في مرسيليا أيمن عبد النّور حيث جَعلنا مدرب «النسور» نَشعر أن خياراته مَحسومة وأنه لا مكان لعبد النّور في حِساباته المُستقبليّة رغم أن المسافة الزمنية التي تفصلنا عن الكأس العالمية مازالت بعيدة نسبيا. وقد تشهد الأيام القادمة عدة تطورات في أوضاع العناصر المَعنية بالذهاب إلى روسيا.

ولا يُعقل من وجهة نظري أن نُغلق باب المنتخب في توقيت مبكّر وكان من الضروري أن نفسح المجال أمام أكبر عدد مُمكن من «الكوارجية» لـ «القتال» على تأشيرة السّفر إلى الملاعب الروسية وكنت أنتظر أن يمنح الإطار الفني الأمل لكافّة الأسماء ويُؤجّل الحديث عن الخيارات النهائية حتّى اللّحظات الأخيرة من التحضيرات.

لقد شاركت في الكؤوس الافريقيّة والتظاهرات العالمية مع المنتخب وأدرك جيّدا أن المُونديال يَبقى الحلم الأكبر والأهمّ لكل اللاعبين ومن هذا المنطلق فإنّ الإطار الفني أمام حتميّة إنصاف الجميع. وحَذار من الوُقوع في فخّ الحسابات.

أثار استدعاء بن علوان صَخبا كبيرا وسَيلا من الانتقادات فهل من تَعليق؟

يُوهان زايد في العلن على الراية الوطنيّة و»هَجرنا» بملء إرادته وهذا السّبب كَاف لوحده من أجل الاستغناء عن خَدماته للأبد.

بالتوازي مع هذه المُزايدة وهي حقيقة لا مَجال لإنكارها تُوجد عدة عوامل أخرى تجعلنا نقول ودون تردّد بأن قدوم هذا اللاعب إلى المنتخب يُعتبر هديّة مَجانية ذلك أن يوهان في الثلاثينات من العمر كما أنّه يُعدّ عجلة خامسة في «ليستر سيتي» ما يدلّ على أنه لن يكون أيضا في أتمّ جاهزيته البدنية.

هذه الحالة تُذكّرني شخصيا بما حصل مع «دافيد الجمالي» عندما فتحنا له باب المنتخب بعد أن كان قد تجاوز عتبة الثلاثين وقد اجتهدنا آنذاك لإدماجه عُنوة في المجموعة وعلى حساب بعض أبناء الدار (على غرار العيّاري). ولم تُعمّر طبعا تجربته كثيرا وغادرنا بعد أن نال فرصة اللّعب في المونديال. وكنت أتمنّى أن نتّعظ من دروس الماضي حتّى لن نقع في المَهازل نفسها.

وماذا عن التّعزيزات الخارجية الأخرى والتي شملت حارس شاتورو معز حسّان ومهاجم تروا سيف الدين الخاوي ومتوسّط ميدان مونبليي إلياس السّخيري؟

قد يقول البعض إنه كان لِزاما على هؤلاء الانتماء إلى المنتخب من زمان وعدم انتظار خَبر الترشح إلى المونديال لإقتناص الفرصة والقدوم ركضا إلى صفوف «النسور».

ومع احترامي الشديد لهذا الرأي فإنّني أنظر إلى الموضوع بشكل مختلف وأعتقد أنّ العِبرة تَكمن في الإضافات التي سَتقدّمها هذه التّعزيزات التي أظنّها واعدة قياسا بصغر سنّ الوافدين ومؤهلاتهم الفنيّة.

كَيف تقبّلت قرار التخلي عن الايفواري «كوليبالي» وأنت من عَاصر «سانطوس» و»كلايتون» وهما من العناصر الأجنبية التي تمّ الاستنجاد بها لتقويّة المنتخب؟

كنت قد تحدّثت في نفس هذا الركن عن ملف «فوسيني» وقلت إن الإقدام على تجنسيه هفوة فادحة بالنظر إلى سنّه وقياسا بمركزه حيث لا يُعاني المنتخب من مشاكل تُذكر في وسط الميدان بل أنّنا نواجه تُخمة كبيرة في هذه المنطقة.

وبمرور الأيّام أعلنت الجامعة عن استغنائها عن هذا اللاّعب وهو قرار سَليم بل أنّ المسؤولين يستحقّون الشّكر لأنّهم تفطّنوا إلى هذا الخطأ وسَارعوا بتداركه.

بَعيدا عن قضيّة التّجنيس (وهي ظَاهرة عالميّة) ما هي أبرز الثّغرات التي تَستدعي التَدخّل الفوري لتكون تونس في أوج الجاهزيّة لمونديال الرّوس؟

بصراحة يُقلني وضع الشّباك خاصّة أنّ «الكابتن» أيمن المثلوثي يَمرّ بفترة فراغ وتتضاعف مُعاناته في ظل الحملة المَسعورة التي يتعرّض لها رغم أنه ليس العنصر الوحيد الذي يُواجه المَشاكل مع جَمعيته الحَاضنة. هذا ويَنسى البعض أن الفريق الحالي لـ «البلبولي» وهو «الباطن» من الأندية الضّعيفة في البطولة السعودية. وأنا من الدّاعمين للمثلوثي ومن المُطالبين في الوقت نفسه بتجهيز البدائل تَحسّبا لكلّ الطوارىء.

أزمة الشباك مُرتبطة بمشاكل أخرى في محور الدفاع. ذلك أن أداء مرياح يبعث على الأمان وفي المقابل مازلنا نَشعر بالقلق إزاء المَردود المُتذبذب لصيام بن يوسف. ولا يُمكننا الخوض في النقائص الموجودة في الفريق الوطني دون التّعريج على المنطقة الأمامية ذلك أنّ الخنيسي مُرشّح بارز لقيادة الهجوم التونسي لكنّني كنت أفضّل أن يكون بجانبه في التربّص الحالي مُنافس قوي أوأكثر على غرار العكايشي والحرباوي...

كيف تَنظر إلى الأجواء العامّة في المنتخب؟

الواضح أنّ الأجواء يَسودها التوتّر وهذا ما كَشفته العديد من الوقائع على غرار قضية المساعد والأخبار المُتداولة بشأن الانشقاقات والخلافات الجانبيّة بين الإطار الفني وبعض أعضاء الجامعة. وأتمنّى أن نَنجح في تنقية الأجواء وتصفية القلوب والتركيز التامّ على التحضيرات خاصة أن المَهمّة التي تنتظرنا أمام انقلترا وبلجيكا وبَنما عَسيرة وتحتاج إلى استعدادات كبيرة أملا في بُلوغ الدّور الثاني.

كانت «ليتوال» طَريقك نَحو المجد كلاعب ثمّ كسؤول فكيف تُتابع مَسيرة الجمعية؟

أدين بالكثير للنّجم وأعشق الجمعيّة بجنون ويَعرف القاصي والداني أنّني لم أبخل عليها بحبّة عَرق من أجل تَحقيق النّجاحات في الدّاخل والخَارج.

اليوم أنا مجرّد مُحبّ للنّجم وأتمنّى له التّوفيق رغم حجم الظّلم الذي يتعرض له على يد التحكيم وهو أمر غير مقبول بالنّسبة إلى «ليتوال» وكلّ الجمعيات الأخرى وأقول إنّ «العدل أساس العمران». وأؤكد في الوقت نفسه أنّني سأعود إلى أجواء الملاعب في الوقت المُناسب.

ما هي النُقطة التي تُريد أن تَختتم بها هذا اللّقاء؟

أؤكد للمرّة الألف أن المنتخب مُلك لـ «الشعب» ويُعتبر شأنا عامّا يَهمّ الجميع ولذلك فإنّه من حقّنا أن نُناقش نشاطه وأن نَختلف حول توجّهات القائمين على حظوظه في كنف الاحترام.

والأمل مَعقود على كلّ المسؤولين والفنيين والإعلاميين الشّرفاء لتنقية الأجواء وإنقاذ الكرة التونسية من الرّداءة والتعصّب الأعمى والجهويات المَقيتة التي يُوقظها البعض لإشعال نار الفتنة.

كَتب الجزيري اسمه بالذّهب في سِجلاّت المنتخب ويَكفي أنّه كان أحد أبرز أبطال اللّقب الافريقي الغالي عام 2004 الذي سَجّل أثناءه هذا المُهاجم «المُحارب» الهدف التاريخي في شباك المغرب بقيادة المدرّب زاكي الذي لُدغ من جُحر «الكُوبرا» بعد أن كان قد تجرّع المَرارة نَفسها (كحارس مرمى) على يد طارق ذياب بذلك الهَدف الخُرافي والعَصّي عن النّسيان...

السّجل المشرّف لزياد مع «النّسور» يُخوّل له الحَديث بصوت عَال عن واقع منتخب معلول الذي كَشف لتوّه عن قائمته الأولية استعدادا للمُونديال وسط جدل واسع حول الخيارات البشريّة والأجواء الداخليّة للفريق.

لا كَلام في الأوساط الرياضيّة إلاّ عن القائمة المُوندياليّة للمنتخب. فكيف تقرأ التشكيلة التونسيّة؟

في البداية ينبغي أن نُشير إلى أن الاختلاف في الرأي مسألة طبيعية وظاهرة صحية ويُخطىء كلّ من يتصوّر أن النّقاشات بخصوص الخيارات البشرية والتوجّهات الفنية للمدرب الوطني تهدف إلى صِناعة الجدل وإثارة البَلبلة في صفوف «النّسور» وأنا على يقين بأن كل التونسيين سيكونوا صفّا واحدا خلف المنتخب الوطني بمجرّد بداية الحلم المونديالي يوم 18 جوان القادم ضدّ الانقليز.

نَأتي إلى مَوضوع القائمة لنقول إن الإطار الفني للمنتخب وجّه الدعوة إلى عدّة عناصر تستحقّ عن جدارة الانتماء إلى «النسور» ولا اختلاف حول قيمتها الفنية وخِبرتها الميدانية ولكن في المقابل ساد الاعتقاد بأن عدة أسماء تعرّضت إلى الإقصاء لدواع غير مفهومة والخوف كل الخوف أن نكون قد تورّطنا في الحسابات الضيّقة وهو أمر غير مقبول في المنتخب الذي ينبغي أن يكون فوق كلّ الاعتبارات وأهمّ من كلّ الجمعيات.

هل من إيضاحات دَقيقة حتّى لا تُتهم بالتّحامل على مُساعد مدرّبك السّابق (زمن لُومار)؟

أعتقد أن خليفة ولحمر وعبد النور والعكايشي كانوا يستحقّون التواجد في قائمة المنتخب شأنهم شأن الجريدي الذي تَحوّل إبعاده إلى قضيّة رأي عام وهذا أمر مفهوم خاصّة أنه هُناك شِبه إجماع على أحقيته في الحصول على مقعد في هذه القائمة الأولويّة. وربّما تُوجد أسماء أخرى قد غَابت الآن عن ذهني وتستحق بدورها الظفر بمكان في ورقة معلول الذي كنت أفضّل أن يتجنّب الخطاب الإقصائي خاصّة عندما خاض في ملف مدافعنا الدولي في مرسيليا أيمن عبد النّور حيث جَعلنا مدرب «النسور» نَشعر أن خياراته مَحسومة وأنه لا مكان لعبد النّور في حِساباته المُستقبليّة رغم أن المسافة الزمنية التي تفصلنا عن الكأس العالمية مازالت بعيدة نسبيا. وقد تشهد الأيام القادمة عدة تطورات في أوضاع العناصر المَعنية بالذهاب إلى روسيا.

ولا يُعقل من وجهة نظري أن نُغلق باب المنتخب في توقيت مبكّر وكان من الضروري أن نفسح المجال أمام أكبر عدد مُمكن من «الكوارجية» لـ «القتال» على تأشيرة السّفر إلى الملاعب الروسية وكنت أنتظر أن يمنح الإطار الفني الأمل لكافّة الأسماء ويُؤجّل الحديث عن الخيارات النهائية حتّى اللّحظات الأخيرة من التحضيرات.

لقد شاركت في الكؤوس الافريقيّة والتظاهرات العالمية مع المنتخب وأدرك جيّدا أن المُونديال يَبقى الحلم الأكبر والأهمّ لكل اللاعبين ومن هذا المنطلق فإنّ الإطار الفني أمام حتميّة إنصاف الجميع. وحَذار من الوُقوع في فخّ الحسابات.

أثار استدعاء بن علوان صَخبا كبيرا وسَيلا من الانتقادات فهل من تَعليق؟

يُوهان زايد في العلن على الراية الوطنيّة و»هَجرنا» بملء إرادته وهذا السّبب كَاف لوحده من أجل الاستغناء عن خَدماته للأبد.

بالتوازي مع هذه المُزايدة وهي حقيقة لا مَجال لإنكارها تُوجد عدة عوامل أخرى تجعلنا نقول ودون تردّد بأن قدوم هذا اللاعب إلى المنتخب يُعتبر هديّة مَجانية ذلك أن يوهان في الثلاثينات من العمر كما أنّه يُعدّ عجلة خامسة في «ليستر سيتي» ما يدلّ على أنه لن يكون أيضا في أتمّ جاهزيته البدنية.

هذه الحالة تُذكّرني شخصيا بما حصل مع «دافيد الجمالي» عندما فتحنا له باب المنتخب بعد أن كان قد تجاوز عتبة الثلاثين وقد اجتهدنا آنذاك لإدماجه عُنوة في المجموعة وعلى حساب بعض أبناء الدار (على غرار العيّاري). ولم تُعمّر طبعا تجربته كثيرا وغادرنا بعد أن نال فرصة اللّعب في المونديال. وكنت أتمنّى أن نتّعظ من دروس الماضي حتّى لن نقع في المَهازل نفسها.

وماذا عن التّعزيزات الخارجية الأخرى والتي شملت حارس شاتورو معز حسّان ومهاجم تروا سيف الدين الخاوي ومتوسّط ميدان مونبليي إلياس السّخيري؟

قد يقول البعض إنه كان لِزاما على هؤلاء الانتماء إلى المنتخب من زمان وعدم انتظار خَبر الترشح إلى المونديال لإقتناص الفرصة والقدوم ركضا إلى صفوف «النسور».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا