برعاية

بعد نجاح الترايثلون.. أبوظبي تؤكد مكانتها الرياضية

بعد نجاح الترايثلون.. أبوظبي تؤكد مكانتها الرياضية

أكدت أبوظبي مجددًا مكانتها البارزة باعتبارها عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط، بعد استضافة بطولة الترايثلون الأكثر شمولية وتكاملًا في تاريخ المنطقة في نهاية الأسبوع الماضي.

وشهدت بطولة أبوظبي العالمية للترايثلون، في نسختها الرابعة، مشاركة أكثر من 2500 رياضي في سباق نهاية الأسبوع، وسجلت أرقامًا قياسية في أعداد المشاركين في سباق النخبة الذي شارك فيه مجموعة من أبطال العالم والأولمبياد، فضلًا عن استضافة مسارات جديد لرياضيي الترايثلون من ذوي الاحتياجات الخاصة (الباراترايثلون) والرياضيين من أصحاب الهمم.

وفاز في سباقات النخبة الجمعة، الجنوب أفريقي هنري سكومان في سباق النخبة للرجال، والهولندية راشيل كلامر في سباق النخبة للسيدات. وسجل سكومان إنجازًا تاريخيًا حيث أصبح ثاني رجل يفوز باللقب بعد تصدره مراحل السباق الثلاثة، السباحة وركوب الدراجات والجري. كما كان السباق التجربة الأولى لراشيل كلامر، التي فازت بميداليتها الذهبية الأولى في بطولات الترايثلون العالمية.

وقال الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، عارف العواني: "كانت هذه البطولة الحدث الأكثر نجاحًا وتميزًا وقد شهدنا الآلاف من المشاركين المتحمسين، والآلاف من المشجعين الذين حرصوا على الحضور لدعم أسرهم وأصدقائهم وأبطالهم الرياضيين. وكلنا ثقة أن استضافة هذه النخبة من رياضيي الترايثلون في أبوظبي سيكون لها تأثيرات واسعة النطاق".

وأشاد العواني بمشاركة رياضي النخبة في ورش عمل، مثل ورشة عمل الأولمبياد الخاص التي تم تنظيمها بمشاركة أندريا هيويت وعمر نور، الذين التقيا مجموعة من الشباب الصغار وشجعاهم على المشاركة في الرياضة. وأوضح بقوله: "بفضل هذه النخب، تتواصل الزيادة في عدد المشاركين، كما تتصاعد مستويات الاهتمام بالترايثلون على الدوام من قبل أفراد المجتمع في الإمارات. وإنني فخور للغاية بجميع المشاركين وبالنجاحات التي تم تحقيقها، بما يسهم في دعم رؤيتنا لعام 2021 باستضافة البطولة العالمية الكبرى للترايثلون ".

وشكّل السباق الافتتاحي يوم الجمعة محطة بارزة في البطولة، حيث توجه أربعة من الرياضيين أصحاب الهمم إلى خط البداية، إلى جانب فريق "أنجل وولف"، في سابقة أخرى تشهدها البطولة للمرة الأولى. كما شارك مئات اليافعين في السباق الذي جرى الجمعة، وكذلك الأطفال الصغار الذين شاركوا في سباق مصغر لمسافة واحد كيلومتر، إلى جانب سباق المرح للعائلات لمسافة واحد كيلومتر، والذي تم تنظيمه أيضاً للمرة الاولى في البطولة.

وأضاف بالقول: "لا شك أن هذه البطولة تمثل الحدث الأكثر شمولية وتنوعًا وتكاملًا في تاريخ بطولات الترايثلون في منطقة الشرق الأوسط. وتعتبر الترايثلون رياضة فريدة من نوعها من حيث قدرتها على الجمع بين أفراد المجتمع، بغض النظر عن القدرات البدنية، أو العمر، أو الجنس، أو الجنسية. وقد قمنا بالتخطيط لبطولة هذا العام استناداً إلى رؤيتنا بأن الترايثلون هي رياضة للجميع، وقد حرصنا على إتاحة فرصة المشاركة أمام الجميع. ونحن نفخر بشكل خاص باستقطاب أصحاب الهمم والرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب المشاركين في سباقات الفئات العمرية، وسباقات اليافعين، والمتسابقين من النخبة. واليوم يمكننا أن نؤكد بكل ثقة أن المستقبل واعد أمام رياضة الترايثلون في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتعين علينا الآن أن نستفيد من هذا الزخم لتطوير المواهب المحلية والبناء على النجاحات التي تحققت على مدار السنوات الأربع الماضية، وصناعة أبطال رياضيين محليين يشاركون وينجحون في المنافسة على الساحة الدولية ".

كما شارك مجموعة من الطلاب الإماراتيين ضمن برنامج إعداد وتأهيل المسعفين الإماراتيين التابع للإسعاف الوطني في أولى تجاربهم العملية من خلال بطولة أبوظبي العالمية للترايثلون. وقامت مجموعة من اثني عشر طالبًا بدعم فريق الإسعاف الوطني من المسعفين والأطباء في توفير الخدمات الإسعافية والرعاية الطبية للرياضيين والجمهور طوال عطلة نهاية الأسبوع.

وعلاوة على ذلك، استقطبت بطولة أبوظبي العالمية للترايثلون 2018 اهتمامًا دوليًا واسع النطاق، حيث شارك فيها رياضيون من 86 دولة. وتدعم هذه الأرقام فكرة أن الترايثلون تعتبر الرياضة الأوليمبية الأسرع نموًا في العالم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا