برعاية

بعد 40 عاماً... الأخضر ضيفاً على العراق في مباراة تاريخية اليوم

بعد 40 عاماً... الأخضر ضيفاً على العراق في مباراة تاريخية اليوم

يحل الأخضر السعودي مساء اليوم ضيفاً على المنتخب العراقي في محافظة البصرة العراقية، في لقاء تاريخي يهدف إلى دعم العراق لرفع الحظر الرياضي عن اللعبة من قبل الاتحاد الدولي «فيفا» وعدم السماح للمنتخب العراقي باللعب على أرضه.

وهذه المواجهة على الأراضي العراقية تأتي بعد انقطاع دام قرابة الأربعين عام، حيث كانت آخر مباراة خاضها الأخضر السعودي في العراق في عام 1979 ضمن مباريات كأس الخليج، وذهبت نتيجتها لصالح السعوديين بهدفين مقابل هدف وحيد، وبسبب العدوان العراقي الغاشم على الكويت، توقفت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 1991 قبل أن تعود مؤخراً.

ومن المرجح أن يدخل الأرجنتيني بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي هذه المواجهة بأسماء مغايرة عن الأسماء التي شاركت أمام المنتخب المولودفي لضمان عدم إجهاد اللاعبين، حيث لا يفصل المواجهتين سوى أقل من 48 ساعة، بالإضافة إلى سفر اللاعبين حتى وصولهم مساء أمس إلى العراق.

وكان الأخضر السعودي قد تغلب أول من أمس الاثنين على المنتخب المولودفي بثلاثة أهداف نظيفة جاءت عن طريق عمر هوساوي وتيسير الجاسم ومهند عسيري، اتضحت من خلال هذا اللقاء المعالم الأولية للطريقة التي سيعتمد عليها الأرجنتيني بيتزي لتجهيز فريقه المشارك في نهائيات كأس العام في روسيا، حيث اتضحت السياسة الفنية وهوية المنتخب الوطني السعودي الذي يعتمد على تناقل الكرات الأرضية حتى الوصول لمرمى الخصم من أقصر المسافات.

كما يركز الأرجنتيني بيتزي على التوازن بين النواحي الهجومية والدفاعية وعدم اندفاع ظهيري الجنب للمناطق الأمامية في الوقت نفسه، حيث يقوم الظهير منصور الحربي في مساندة الطلعات الهجومية، في الوقت الذي يلتزم فيه ياسر الشهراني في النواحي الدفاعية، وحينما يقوم الأخير بقيادة الهجمات المضادة عن طريق الأطراف يعود الأول إلى جانب الثنائي أسامة هوساوي وعمر هوساوي في الخطوط الخلفية.

وفي الوسط يفضل اللعب بمحوري ارتكاز، وأوكل لعبد الله عطيف مهمة الربط بين الخطوط الخلفية وخط المنتصف، فيما تولى تيسير الجاسم مهمة صناعة اللعب، ويلتزم لاعبا الأطراف بمساندة ظهيري الجنب في النواحي الدفاعية في حالة امتلاك الخصم للكرة، والارتداد السريع في حال الاستحواذ على الكرة، ولعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء للمهاجم الوحيد محمد السهلاوي.

وظهر الأخضر السعودي بشكل مميز، خصوصاً في الكرات العرضية التي استغلها اللاعبون بشكل مميز، أو من خلال التسديد المباشر على المرمى من مسافات بعيدة، ومنح الأرجنتيني لاعبيه ثقة عالية في حرية التصويب، حيث هددوا المرمى المولدوفي في أكثر من كرة، وجاء الهدف الثاني من قذيفة تيسير الجاسم، كما فرض على الضيف المولدوفي اللعب بأسلوبه الفني ولم يمنحهم فرصة الاستحواذ على منطقة المناورة بالضغط على حامل الكرة.

وستكون فرصة هذا المساء مواتية أمام الأسماء التي لم تشارك في المواجهة الماضية، أو الأسماء التي اعتمد عليها مدرب السعودية في شوط المباراة الثاني، بعد أن تعرف على إمكانيات غالبية اللاعبين، لكنه وعلى الرغم من التغييرات الواسعة التي أحدثها في شوط المباراة الثاني لم يستبدل حارس المرمى محمد العويس، وشارك الأخير في جميع دقائق المباراة.

وضمت تشكيلة المنتخب السعودي في القائمة المشاركة لهذه المواجهة اسم اللاعب السعودي حسين عبد الغني المحترف خارجياً لكن تعذرت مشاركته في هذه المباراة بسبب ارتباطه مع ناديه، كما ضمت أسماء تشارك للمرة الأولى مع منتخب بلادهم يتقدمهم عبد القدوس عطية في حراسة المرمى، ولخط الدفاع: حسن معاذ، سعيد الربيعي، أحمد عسيري ولخط الوسط: إبراهيم غالب، هتان باهبري، أحمد الفريدي، محمد الشلهوب، ومحمد الكويكبي، وعبد الفتاح آدم وحيداً في خط المقدمة.

وعلى جانب الفريق المستضيف الذي يعتبر هذه المواجهة أشبه بالكرنفال مع شقيقه السعودي، حيث خاض مواجهتين وديتين خلال الأسبوع الماضي استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي، أمام أندية عراقية، وضم المدير الفني للمنتخب العراقي باسم قاسم علي، محمد كاصد في حراسة المرمى، وعلى رباعي الدفاع بيار أبو بكر علي فايز ووليد سالم وكرار محمد وفي خط الوسط، لم يستقر على تشكيل ثابت حيث منح الفرصة لحسام كاظم، وعلاء مهاوي وعلي حصني وياسر قاسم، فيما يوجد مهند علي وحيداً في خط المقدمة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا