برعاية

من «الانغلاق» إلى الانفتاح على الإعلام والأمن .. هل تُوقف «مَجموعات» الترجي كَابوس التّجاوزات؟ من «الانغلاق» إلى الانفتاح على الإعلام والأمن .. هل تُوقف «مَجموعات» الترجي كَابوس التّجاوزات؟

من «الانغلاق» إلى الانفتاح على الإعلام والأمن       .. هل تُوقف «مَجموعات» الترجي كَابوس التّجاوزات؟    من «الانغلاق» إلى الانفتاح على الإعلام والأمن       .. هل تُوقف «مَجموعات» الترجي كَابوس التّجاوزات؟

المُتأمّل في المَسيرة الترجيّة خِلال الموسم الحالي لن تَشدّه ظَاهرة تَغيير الإطارات الفنيّة فحسب بل أنّه سَينتبه حَتما إلى مُسلسل الخِلافات المُثيرة بين «مَجموعات» الأحبّاء والسّلطات الأمنيّة. وقد اتّخذت هذه الصّراعات مَنحى خَطيرا بما أنّها لم تَعد تَقتصر على تَبادل العُنف في المُدرّجات بل أنّ الصِّدامات انتقلت إلى السّاحات العامّة كما حَدث أثناء احتفالات الجمعيّة بذكرى التأسيس في مُنتصف جانفي الماضي.

الجديد في هذا الملف «الحَارق» هو الخُروج من «دائرة الانغلاق» والانفتاح الوَاضح الذي أظهرته «المَجموعات» تُجاه وسائل الإعلام وبقيّة الهياكل المَعنية بما في وزارة الشّباب والرياضة والداخلية. ولاشكّ في أنّ المُتابعين لـ»حركة المجموعات» لاحظوا دون شكّ «الانقلاب» البَارز في سُلوك روّادها وفي خِطاب أعضائها بدليل الحضور التلفزي لبعض «النّشطاء» للتعبير عن مَشاغلهم وتَفسير ما حَصل من تَجاوزات. وفي السّياق ذاته أصدرت ثلاث مجموعات بيانا مُشتركا تَدين فيه أحداث الشّغب في «كلاسيكو» النّجم وتُطالب في ثناياه بفتح قنوات الحوار مع الجهات المسؤولة لحلّ هذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم والذي تَسبّب كما هو معلوم في خَسائر رياضيّة وماديّة جسيمة للترجي علاوة على الأضرار الجسدية والنفسيّة لقوات الأمن والمتاعب الكبيرة التي تكبّدتها «المجموعات» بفعل المُلاحقات والايقافات وسط «لَوعة» العائلات التي أصبحت تَعيش على وقع الكوابيس مع كلّ لقاء تخوضه الجمعيّة في رادس.

يُحسب لـ»المَجموعات» الأحبّاء وَعيها الكبير بالمخلّفات السلبيّة لأعمال العُنف والشّغب التي عَادت بالوبال على الجميع وبصفة خاصّة شيخ الأندية التونسية الذي سيجد نفسه دون جمهور إلى نهاية الموسم ويأتي هذا العِقاب القاسي في مرحلة مِفصلية تحتاج فيها الجمعية إلى مُساندة الأنصار لتحقيق الأماني والمُحافظة على زَعامتها المحليّة. ولاشكّ في أنّ الدعوة الرسميّة التي أطلقتها بعض «المجموعات» من أجل الاجتماع مع السّلطات المعنية يُشكّل نقطة تحوّل مُهمّة وجب استثمارها لتحديد ما لهذه «المجموعات» من حُقوق وما عليها من واجبات بعيدا عن الزّعامات الفَارغة والبُطولات الواهمة والتي عادة ما تُنتج مَشاهد صَادمة في «الفيراج» الذي يُطالب رُوّاده بـ»الحريّة» وإنهاء «المعاملات القمعيّة» وهذا حقّ مَشروع شرط أن تلتزم هي أيضا بإحترام سُلطة الأمن وأن تَدخل مَعه في عَلاقة تَشاركيّة لا عِدائية لنغلق هذه القضيّة التي تَحوّلت للأمانة إلى «فيلم رُعب» فيه العُنف والشّغب والتّراشق بالاتّهامات و»الويكلو» الذي تَضرّر منه الفَريق المُتضامن مع جماهيره والحالم في الوقت نَفسه بإرساء علاقة جيّدة بين «المجموعات» والأمن لما فيه مصلحة كلّ الأطراف.

المُتأمّل في المَسيرة الترجيّة خِلال الموسم الحالي لن تَشدّه ظَاهرة تَغيير الإطارات الفنيّة فحسب بل أنّه سَينتبه حَتما إلى مُسلسل الخِلافات المُثيرة بين «مَجموعات» الأحبّاء والسّلطات الأمنيّة. وقد اتّخذت هذه الصّراعات مَنحى خَطيرا بما أنّها لم تَعد تَقتصر على تَبادل العُنف في المُدرّجات بل أنّ الصِّدامات انتقلت إلى السّاحات العامّة كما حَدث أثناء احتفالات الجمعيّة بذكرى التأسيس في مُنتصف جانفي الماضي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا