برعاية

إندبندنت توضح: كيف تحول سانشيز من سيتي إلى يونايتد.. ومفاجأة غير متوقعة وحظ

إندبندنت توضح: كيف تحول سانشيز من سيتي إلى يونايتد.. ومفاجأة غير متوقعة وحظ

قبل عدة أشهر كان من الصعب التخيل أن تحدث صفقة تبادلية بين مانشستر يونايتد وبالتحديد أن ينتقل نجم المدفعجية أليكسيس سانشيز إلى الشياطين الحمر.. ولكن الأمر تحقق رسميا.

وأجرى مانشستر يونايتد وأرسنال صفقة تبادلية بانضمام أليكسيس للشياطين الحمر مقابل انقال هنريك مخيتاريان إلى أرسنال لتتحقق أحلام كلا اللاعبين بعد تأخرها لسنوات. (طالع التفاصيل)

لكن حتى مسؤولي مانشستر يونايتد لم يتوقعوا أن تتم فكيف تحول مسير اللاعب التشيلي من ملعب الاتحاد معقل مانشستر سيتي إلى مسرح أحلام مانشستر يونايتد في أولد ترافورد؟

ونشرت صحيفة "إندبندنت" الإنجليزية تقريرا مطولا أوضحت من خلاله كواليس الصفقة.

حتى تقديم مانشستر يونايتد لعرض رسمي في الـ12 من شهر يناير الجاري أي قبل 10 أيام من إعلان الصفقة بشكل رسمي كان سانشيز قاب قوسين أو أدنى من مانشستر سيتي.

وكان سيتي يرغب في ضم سانشيز في الانتقالات الصيفية الماضية ولكن لم يتوصل لاتفاق مع أرسنال وعاد له في الشتاء ولكن صبر إدارة الفريق السماوي في التفاوض مع أرسنال قابلها ملل من اللاعب التشيلي الذي كان يرغب في الخروج من الفريق اللندني.

في الوقت ذاته كان وكلاء أعمال سانشيز يتسائلون أين سيلعب مع فريق بيب جوارديولا فهو في فريق المدرب الإسباني سيصبح واحد من بين لاعبين كثر نجوم حاليا وقد يبقى فترة طويلة على مقاعد البدلاء حتى يحجز مكانا أساسيا في الوقت الذي يمنحه يونايتد فيه مكان في التشكيل الأساسي وهذا كان المفتاح الأول في إقناعه بالانتقال إلى أولد ترافورد.

وكما قال مدربه السابق في أرسنال آرسين فينجر: "سانشيز يحب اللعب فقط وأن تتواجد كرة القدم أمامه".

المفتاح الثاني كان عامل الأموال والراتب الضخم لكن هذا لم يكن عامل أساسي، فعلى الرغم من أن يونايتد كان سيدفع ما لم يرغب في دفعه سيتي أو بايرن ميونيخ أو تشيلسي، إلا أن مصدر داخل النادي الإنجليزي أكد أن راتب سانشيز الأسبوعي سيكون 300 ألف جنيه إسترليني بالتساوي مع بول بوجبا.

وشدد أن ما تردد خلال الأيام الأخيرة حول حصول سانشيز على 20 مليون إسترليني للتوقيع على عقد انضمامه للفريق غير صحيح وأن الرقم الذي حصل عليه كان غير ذلك.

وعلى الرغم من شعور مسؤولي يونايتد بأنهم قد يحصلون على مرادهم لكنهم لم يصدقوا حظهم وأنهم بالفعل قد يحظون بسانشيز.

وبدأ يونايتد اتصاله بسانشيز في شهر سبتمبر الماضي وعادوا له في ديسمبر ولكن كل ذلك كان فقط لمعرفة موقفه من الانتقال لسيتي من عدمه والتأكيد على تواجد النادي لضمه حال عدم انتقاله لغريمهم التقليدي.

وكان التوقع رغم كل ذلك هو أن اللاعب التشيلي سينتقل في النهاية إلى سيتي ليجتمع مع مدربه السابق في برشلونة بيب جوارديولا مجددا.

وهنا بدأ وكيل أعمال سانشيز فيرناندو فيليفيتش عمله فهو أصبح معه ورقة قوية في يده وعاد إلى سيتي ليطلب رفع عرضهم لضم موكله، ولكن قررت إدار الفريق السماوي التوقف فهم اعتقدوا أن لديهم موافقة من اللاعب التشيلي على الانتقال لهم ولا ينبغي لهم الدخول في مفاوضات جديدة.

وبعد الكثير من النقاشات حول لماذا انسحب سيتي من الصفقة فهو كان مسألة مبدأ بالنسبة لهم وليس أمر متعلق بالمال، ولكن جوارديولا والمدير الرياضي للنادي شعرا بأنه ليس هناك حاجة للتفاوض مجددا مع سانشيز.

كما أن جوارديولا يريد من أي لاعب ينضم له أن يكون مقتنعا بأسلوبه وأفكاره التي يرغب في تطبيقها في الملعب، مع الإشارة إلى أن سانشيز عانى مع تلك الفكرة في موسم 2011-2012 حينما عمل الثنائي في برشلونة.

ومع أنباء عودة مهاجم سيتي جابرييل خيسوس بشكل أقرب من المتوقع من إصابته قررت إدارة النادي أنهم ليسوا في حاجة ماسة لسانشيز ليتفاوضوا مجددا مع وكلاء أعماله حول ضمه.

وهنا بدأ مسؤولو يونايتد الاقتناع أن الصفقة بالفعل أصبحت ممهدة لهم وأن الحظ لعب دوره معهم.

بالنسبة لأرسنال فإن إدارة النادي كانت تفضل عرض يونايت عن سيتي، فالشياطين الحمر كانوا على استعداد لدفع الـ35 مليون جنيه إسترليني المطلوبين للاستغناء عن اللاعب بالإضافة لعرض هنريك مخيتاريان على النادي وهو لاعب لطالما أعرب فينجر عن إعجابه به.

هذا بالإضافة للعلاقة الجيدة بين الناديين منذ انضمام روبن فان بيرسي إلى يونايتد في 2012، مع وجود الكثير من الاحترام المتبادل بين الناديين.

وقال فينجر عن يونايتد قبل عدة أيام: "أحترم مانشستر يونايتد لأنهم يستطيعون تدبير الأموال التي يدفعوها للاعبيهم من مصادرهم الخاصة وعلينا احترام ذلك" وكان ذلك في إشارة لدعم سيتي من موارد خارجيه غير مصادره الخاصة.

بعد كل ما حدث تزايد الشعور أكثر في يونايتد أن الصفقة سوف تكتمل وأن فريقهم مازال يحصل على الاحترام الذي يستحقه بل ويشعر المنافسين بالخوف منه فهم لديهم الآن واحد من أفضل اللاعبين في العالم.

وفي ظل حاجة يونايتد لمهاجم ولاعب جناح ونجم ذو اسم كبير أصبح كل ذلك يتوفر في سانشيز.

والآن أصبح بإمكان يونايتد النظر لحل مشاكل أخرى وأن يصبحوا فريق أقوى يستطيع المنافسة بشكل أكبر في دوري أبطال أوروبا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا