برعاية

ماذا بقي من رحلة المنتخب إلى قطر؟ .. هدف المساكني في مرمى بن شريفية... «استفزازات «معلول» و«مخاوف» الأندية ماذا بقي من رحلة المنتخب إلى قطر؟ .. هدف المساكني في مرمى بن شريفية... «استفزازات «معلول» و«مخاوف» الأندية

ماذا بقي من رحلة المنتخب إلى قطر؟ .. هدف المساكني في مرمى بن شريفية... «استفزازات «معلول» و«مخاوف» الأندية  ماذا بقي من رحلة المنتخب إلى قطر؟ .. هدف المساكني في مرمى بن شريفية... «استفزازات «معلول» و«مخاوف» الأندية

يُسدل اليوم السّتار على تربّص «الدّوحة» بعد أسبوعين طويلين ومُثيرين للجدل خاصّة في ظلّ الاختلاف الحاصل بشأن المنافع المُحقّقة في هذه الرّحلة الخليجيّة التي كان معلول «بطلها» بإمتياز وذلك بعد أن أدلى بتصريحات استفزازيّة وقام بـ»حملة تسويقيّة» «مُمنهجة» لفائدة الإمارة القطريّة.

طرحت رحلة المنتخب إلى قطر جملة من الأسئلة المنطقيّة في صفوف الجماهير التونسيّة دون الحصول إلى إجابات شافية ومُقنعة. وتَتمحور هذه الاستفسارات حول الفوائد الفنيّة من هذه المحطّة التحضيريّة الخالية من الوديات الثّقيلة والتي تأتي قبل أشهر عديدة من مونديال روسيا. كما أنّ هذا التربّص اقتصر على مشاركة الأقدام المحليّة وجاء بالتّزامن مع فترة الانتقالات الشتويّة وهو ساهم في تشتيت أذهان بعض العناصر الدوليّة المشاركة في هذه السّفرة «الترفيهيّة» التي غادرها خليفة منذ البداية ليحسم مصيره في «باب الجديد» هذا قبل أن ينسج على منواله النّقاز ويترك بدوره معسكر الـ»نّسور» الذين اكتفوا بإجراء «تدريبين» تطبيقيين الأوّل أمام «الدّحيل» والثّاني ضدّ «مسيمير» وذلك بعد أن تعطّلت المفاوضات مع الكويت التي تركت معلول في «التسلّل» رغم التّهاني الكثيرة التي قدّمها للأشقاء بعد أن رُفع عنهم «الحظر الكروي».

رغم الإعتقاد الرّاسخ بأنّ المنتخب سافر إلى قطر من أجل «السّياحة» وخدمة لمصالح مدرّبه فإنّ هذا التربّص لم يخل من الايجابيات التي يمكن أن نختزلها في «إدماج» الوافد الجديد على الـ»نّسور» «فوسيني كوليبالي» علاوة على تأهيل أمين بن عمر المصاب والاستفادة من الخدمات الرياضيّة والطبيّة لأكاديميّة «أسباير» ذات الصّيت العالمي. والأهمّ من كلّ ذلك التحام الفريق الوطني بجاليتنا العزيزة التي دأبت على مساندة المنتخب في كلّ الأماكن والتي احتفت بزيارة الـ»نّسور» إلى قطر وأيضا بنجمنا المحترف في «الدّحيل» يوسف المساكني الذي سجّل هدفا في مرمى المنتخب ليكون بذلك صاحب الطُّرفة الأغرب في هذه الرّحلة الخليجيّة التي أتحفنا فيها معلول بتصريحات «مُستهجنة» «طَبّل» من خلالها للقطريين وهاجم بواسطتها أبناء البلد المُنتقدين لـ «ألاعبيه» والفاضحين لـ»حساباته الخفيّة».

هناك شبه إجماع حول «تورّط» مدرّب المنتخب في لعبة المصالح والسّياسة بـ»مباركة» من الجامعة. وهذه حقيقة دامغة وساطعة ولا يُنكرها لا البصير ولا حتّى الكفيف الذي يُمكنه أن يرى ببصيرته «المخطّط» الذي وضعه معلول ليقطع سباق البطولة ويطير بـ»النّسور» إلى قطر دون سائر بلدان العالم. ومن المعروف أن نبيل بادر في غمرة الفرحة بالعبور إلى المونديال بالدّعوة إلى «فكّ الحصار» عن الأشقاء قبل أن يُعلن من أستديوهات «الدّوحة» عن إقامة التربّص التحضيري الأوّل للمنتخب في «بلده الثاني» على رأي بعض الفنانين الأجانب «الطّامعين» في الصّعود على ركح قرطاج. كما أنّ الجانب القطري تكفّل بكلّ النّفقات التي تشير بعض التقديرات إلى أنّها في حدود المليار خاصّة أنّ الإقامة في «الشّعلة» من فئة 7 نجوم على رأي معلول الذي يحظى بـ»العزّ» والدلال في الإمارة القطريّة وهو ما يفرض عليه ردّ الجميل لـ»أولياء نعمته» الذين استقطبوا أكبر وأشهر الـ»كوارجيّة» للـ»تسويق» لدولتهم التي تُريد «التّعملق» في كلّ المجالات. ولاشكّ في أنّ ذلك التّقرير الذي بثّته مؤخرا إحدى القنوات القطريّة عن «تشافي» وهو يُعلّم الناشئة أصول كرة القدم في أكاديميّة «أسباير» ويركب الجمل ويتحدّث رفقة عائلته بإنبهار كبير - وربّما مُصطنع - عن تجربته الفريدة في قطر وعن التطوّر «المُذهل» على صعيد الأنشطة الكرويّة والمنشآت الرياضيّة يُقيم الدليل على أنّ «شيوخ» الإمارة التي تتأهّب لإحتضان مونديال 2022 بصدد «حشد» أكبر عدد ممكن من «الأنصار» لـ»تلميع» صورة بلدهم. ومعلول واحد من «المساهمين» في تقديم هذه الخدمة. وكلّ حسنة طبعا بثوابها.

لم تُخف بعض الجمعيات «المُموّنة» للمنتخب باللاّعبين قلقها و»أرقها» من الانعكاسات السلبيّة لرحلة المنتخب على نسق البطولة وأيضا على الجاهزيّة البدنيّة للـ»كوارجيّة». وقد تضرّر الفريق الوطني نفسه من هذا الأمر وهو ما أثبته الوجه الشّاحب الذي ظهر به أبناء معلول أمام ليبيا في الجولة الختاميّة من تصفيات المونديال. وبالتوازي مع «مخاوف» الأندية تسبّبت الرّحلة القطريّة بطريقة غير مباشرة في «فراغ» رهيب في القناة الوطنيّة حيث دخل «الأحد الرياضي» في سبات شتوي عميق بحجّة غياب المادة الرياضيّة نتيجة «تعطيل» قطار البطولة المحليّة هذا فضلا عن «منع» المؤسسة العموميّة من «تصوير» لقاء الـ»نّسور» و»الدّحيل». وهذه «القينيا» أزعجت للأمانة الكثيرين ولا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تتحمّل الجامعة بمفردها مسؤولية هذا «الفراغ» لأنّ المشرفين على البرمجة الرياضيّة في «قناة الشّعب» - وفيهم رازي - أصبحوا حسب ما هو ظاهر في صفّ الدكتور وهو ما يعني أنّه كان بوسعهم «اقتحام» معسكر الـ»نّسور» بسهولة وتغطية كلّ شاردة وواردة من رحلة قطر لتقديم برنامج يَجمع بين الأخبار والتّحليل مع إضافة بعض «البهارات» الأخرى خاصّة أنّ الأحداث المسجّلة مؤخرا كثيرة والملفات المطروحة للنّقاش عديدة كما هو شأن تربّص الأولمبيين واحتفالات الترجيين وزيارة الفلسطينيين والانتقالات الشتويّة والـ»شان»... وغيرها من المواضيع التي بوسعها أن تُؤثّث برنامجا طويلا كما يُريده صاحبه ودون الحاجة إلى أرقام الكيلاني.

يُسدل اليوم السّتار على تربّص «الدّوحة» بعد أسبوعين طويلين ومُثيرين للجدل خاصّة في ظلّ الاختلاف الحاصل بشأن المنافع المُحقّقة في هذه الرّحلة الخليجيّة التي كان معلول «بطلها» بإمتياز وذلك بعد أن أدلى بتصريحات استفزازيّة وقام بـ»حملة تسويقيّة» «مُمنهجة» لفائدة الإمارة القطريّة.

طرحت رحلة المنتخب إلى قطر جملة من الأسئلة المنطقيّة في صفوف الجماهير التونسيّة دون الحصول إلى إجابات شافية ومُقنعة. وتَتمحور هذه الاستفسارات حول الفوائد الفنيّة من هذه المحطّة التحضيريّة الخالية من الوديات الثّقيلة والتي تأتي قبل أشهر عديدة من مونديال روسيا. كما أنّ هذا التربّص اقتصر على مشاركة الأقدام المحليّة وجاء بالتّزامن مع فترة الانتقالات الشتويّة وهو ساهم في تشتيت أذهان بعض العناصر الدوليّة المشاركة في هذه السّفرة «الترفيهيّة» التي غادرها خليفة منذ البداية ليحسم مصيره في «باب الجديد» هذا قبل أن ينسج على منواله النّقاز ويترك بدوره معسكر الـ»نّسور» الذين اكتفوا بإجراء «تدريبين» تطبيقيين الأوّل أمام «الدّحيل» والثّاني ضدّ «مسيمير» وذلك بعد أن تعطّلت المفاوضات مع الكويت التي تركت معلول في «التسلّل» رغم التّهاني الكثيرة التي قدّمها للأشقاء بعد أن رُفع عنهم «الحظر الكروي».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا