برعاية

خالد بن يحيى لـ «الشّروق».. «معركتنا» الأكبر فرض الكفاءات «النّظيفة» والقضاء على «القعباجي»خالد بن يحيى لـ «الشّروق».. «معركتنا» الأكبر فرض الكفاءات «النّظيفة» والقضاء على «القعباجي»

خالد بن يحيى لـ «الشّروق».. «معركتنا» الأكبر فرض الكفاءات «النّظيفة» والقضاء على «القعباجي»خالد بن يحيى لـ «الشّروق».. «معركتنا» الأكبر فرض الكفاءات «النّظيفة» والقضاء على «القعباجي»

احتجب خالد بن يحيى لفترة طويلة عن الملاعب دون أن يَغيب عن الأذهان. وعاد المدافع المعروف لنادي «باب سويقة» والمنتخب مؤخّرا إلى الواجهة بـ»حرب» كلاميّة كاسحة انتصر فيها لنفسه ولعدد من الوجوه الكرويّة والكفاءات التدريبيّة. هذا قبل أن يُجدّد العهد مع الميدان من بوّابة «الستيدة» الباحثة عن «التميّز» الذي كانت قد عرفته بالأمس القريب في المسابقات المحليّة والقاريّة.

يتساءل الكثيرون عن «سرّ» دخولك بين حين والآخر في «بطالة» كرويّة رغم أنّ سمعتك طيّبة في الأوساط الرياضيّة و»أسهمك» مُستقرّة في سوق الإطارات الفنيّة. فما الحكاية؟

هذا الأمر يَندرج في خانة الخيارات الشخصيّة. ويدرك العارفون بـ»فلسفتي» أنّني لست ممّن «يسوّقون» صورهم ويَطرقون أبواب المسؤولين طلبا للرّزق. وهذا لا يمنعني من شكر كلّ المسيّرين على ثقتهم في مؤهلاتي ومبادرتهم بالإتّصال بي للإشراف على أنديتهم. وقد إعتذرت للبعض منهم بكلّ لطف ووافقت في المقابل على عروض البعض الآخر وذلك حسب الظّروف.

أفرزت «ثورتك» الأخيرة في التلفزات المحليّة جدلا واسعا فهل أنّ «معركتك» تَتمحور حول الدبلومات التدريبيّة أم أنّها تأتي في نطاق «مُقاومة» الرّداءة؟

لقد رفعت الإلتباس حول بعض المسائل، وأغلقت هذا الملف، وتعهّدت أيضا بأن لا أخوض مستقبلا في تلك «السّفاسف». وأرجو كذلك أن نتجنّب الحديث في موضوع الدبلومات بعد أن شَرحت هذه المسألة بالتفصيل المُملّ وبرهنت للجميع أنّني أمتلك أعلى الدرجات التدريبيّة. وهذا الموضوع لا يَهمّ شخصي فحسب بل أنّه يشمل عشرات المدربين في تونس.

مغامراتك في تونس الأعماق ستأخذك هذه المرّة إلى «الستيدة» فأيّة طموحات تُراودك في عاصمة الحنّاء؟

في البداية أعبّر عن سعادتي في العمل في جهة تتنفّس كرة وتخرّجت منها العديد من المواهب المعروفة. وقد أقدمت على خوض هذه التّجربة لِمَا وجدته من حماس في صفوف مسيّري ومحبي الملعب القابسي المُتعلّقين بجمعيتهم والحالمين بإستعادة التوازن المنشود في أقرب الآجال. ومن حقّ أبناء «الستيدة» أن يُطالبوا بإسترجاع البريق المعهود وتحقيق الإمتياز خاصّة بعد كان الفريق قد تألّق بالأمس القريب على الصّعيدين المحلي والقاري رغم ضعف الإمكانات. ومن المعلوم أنّ النادي عاش خلال الموسم الحالي عدّة صعوبات ماديّة وحتّى فنيّة. ولا شكّ في أنّ المَهمّة لن تكون هيّنة لتلبية طموحات الجمهور. لكنّنا سنوظّف خبراتنا ونحاول التغلّب على كلّ العراقيل والمشاكل في مقدّمتها معالجة «العقم» الهجومي. ذلك أنّه من غير المقبول أن يفشل الخطّ الأمامي في هزّ الشّباك على إمتداد سبع جولات بالتّمام والكمال. ومن المؤكد أنّ هذه «الأزمة» لا تعود إلى غياب النّجاعة فحسب وإنّما ناتجة أيضا عن الثّقة المفقودة. هذا وسنعمل أيضا على تقديم أداء مُقنع وسنفعل المستحيل لتحتلّ الجمعية مكانا مُشرّفا. ونأمل كذلك أن تكون الصّفقات المُبرمة - على محدوديتها - ناجحة.

في سياق حديثك عن التّعزيزات الشتويّة كيف تقرأ «سياسات» الجمعيات التونسيّة في سوق الإنتقالات؟

الواضح أنّ هذا الملف تَغلب عليه الفوضى، ولا يخضع إلى معايير مضبوطة من شأنها أن تضمن نسبيا نجاح التعاقدات المُقيّدة أيضا بقوانين عجيبة. ولا أنكر شخصيا أنّني لم أستوعب النّظام المُتّبع حاليا على مستوى عدد اللاعبين المسموح بالتوقيع معهم وهؤلاء الذين وجب تسريحهم. (الأندية هي التي صادقت على هذا القانون قبل أن تكتشف في مرحلة موالية «الفخاخ» والعوائق الموجودة فيه).

فتحت التقطّعات التي تشهدها البطولة المحليّة باب النّقاشات. فهل من ملاحظات في هذا السّياق؟

لنتّفق أوّلا على أنّ الكرة التونسيّة تعيش سنة «استثنائيّة» في ظلّ المشاركة المُرتقبة للمنتخب في الكأس العالميّة بروسيا وما سَبقها من مواجهات حاسمة في التّصفيات وتربّصات تحضيريّة لهذا الحدث الكروي الكبير والذي يستحقّ تقديم الكثير من التّضحيات. ولا جدال طبعا في أنّ مصلحة عناصرنا الوطنيّة تبقى فوق كلّ الإعتبارات وأولوية الأولويات. لكن هذا لا يعني أبدا وضع رزنامة غريبة سِمتها الأبرز التوقّفات والتقطّعات وهو ما يُؤثر سلبيا في الأداء العام وفي نسق المقابلات المحليّة. وقد يَلحق الضّرر أيضا بالفريق الوطني بحكم أنّه يراهن على كمّ هائل من الـ»كوارجيّة» الناشطين في بطولتنا. وكنت أتمنّى أن يكون التّنسيق أفضل بين مختلف الأطراف المُتداخلة في هذا الموضوع.

يُواجه المنتخب وتحديدا مدرّبه نبيل معلول وهو زميلك السّابق في الـ»نّسور» والترجي عاصفة من الانتقادات. فهل من تعليقات؟

لا أسمح لنفسي بـ»التورّط» في نقد المنتخب ومدرّبه الذي أتمنّى له التّوفيق في المونديال لأنّ الأمر يتعلّق بالمصلحة الوطنيّة وبصورة الكرة التونسيّة في هذه التّظاهرة الكونيّة.

يُطالب الشّعب التونسي (إلاّ من كان طبعا في قطيعة مع الكرة) بالعبور إلى الدّور الثّاني للمونديال. فهل أنّ الأماني مُمكنة؟

الأحلام التونسيّة مشروعة والآمال قائمة في التأهّل إلى الدّور الثاني من المونديال للمرّة الأولى في تاريخ المنتخب. لكن هذا الإنجاز لن يَتحقّق من فراغ. ولا بدّ من برمجة مضبوطة وتحضيرات مدروسة وينبغي أن تبلغ عناصرنا الدوليّة «الفورمة» القُصوى عند انطلاق النهائيات الموندياليّة.

وماذا عن القيمة الفنيّة للـ»كوارجيّة»؟

الثّابت أنّ تونس لا تمتلك في الوقت الرّاهن على الأقل «فلتات» كرويّة من طينة حمّادي العقربي وتميم الحزامي وطارق ذياب... وغيرهم كثير. وبحوزتنا في المقابل جيلا واعدا ويتمتّع بمؤهلات جيّدة. وأظنّ أنّ المنتخب قادر على النّجاح من خلال الإستفادة من روح المجموعة والإنتفاع في الوقت نفسه من المهارات الفرديّة لبعض اللاّعبين.

كيف تَنظر إلى وضع «الرّباعي الكبير» الذي يبقى من المُزوّدين الأساسيين للمنتخبات الوطنيّة باللاعبين علاوة على أنّه من السّفراء الدائمين لتونس في المسابقات القاريّة.

لاحظت أنّ النّجم السّاحلي تأثّر كثيرا بالهزيمة القاسية أمام الأهلي في رابطة الأبطال. ومن الواضح أنّه بدأ يتعافى من جرحه القاري بصفة تدريجيّة. وقد اكتوى الترجي بدوره من بـ»النيران» نفسها. لكنّه استطاع مع ذلك أن يصمد ويحافظ على ريادته في سباق البطولة مستفيدا من خبرته في مجابهة «الأزمات» وأيضا من تضحيات رئيسه حمدي المدب الذي نجح في توفير زاد بشري ثري ساعد الجمعيّة على فرض هيمنتها. ونأتي بعد ذلك إلى «السي .آس .آس» الذي أعتقد أنّه حقّق الإمتياز في البطولة هذا في الوقت الذي مازال فيه النادي الإفريقي يدفع غاليا فاتورة مشاكله الإدارية والمالية. والأمل كلّه أن يكون أربعتهم في صحّة جيّدة مستقبلا لما فيه مصلحة المنتخبات الوطنيّة والكرة التونسيّة عموما.

وهل من فريق شدّ انتباهك من خارج «نادي الكبار»؟

إنّه حتما الإتّحاد المنستيري بقيادة إسكندر القصري. ذلك أنّ هذا الفريق شكّل مفاجأة سارّة في النّسخة الحالية من البطولة. ولاشكّ في أنّ النتائج المُشرّفة في عاصمة الرّباط كانت نتيجة حتميّة للعمل المدروس والتّخطيط السّليم.

ما هو حلمك الأكبر في السّاحة التدريبيّة؟

«معركتنا» الأكبر والأهمّ تكمن في فرض الكفاءات «النّظيفة» وتكريس المناهج العلميّة والتخلّص بصفة نهائيّة من «القعباجي» حتّى يتسنّى لنا تطوير كرتنا على جميع المستويات الفنيّة والتكتيكيّة والتّنظيميّة.

احتجب خالد بن يحيى لفترة طويلة عن الملاعب دون أن يَغيب عن الأذهان. وعاد المدافع المعروف لنادي «باب سويقة» والمنتخب مؤخّرا إلى الواجهة بـ»حرب» كلاميّة كاسحة انتصر فيها لنفسه ولعدد من الوجوه الكرويّة والكفاءات التدريبيّة. هذا قبل أن يُجدّد العهد مع الميدان من بوّابة «الستيدة» الباحثة عن «التميّز» الذي كانت قد عرفته بالأمس القريب في المسابقات المحليّة والقاريّة.

يتساءل الكثيرون عن «سرّ» دخولك بين حين والآخر في «بطالة» كرويّة رغم أنّ سمعتك طيّبة في الأوساط الرياضيّة و»أسهمك» مُستقرّة في سوق الإطارات الفنيّة. فما الحكاية؟

هذا الأمر يَندرج في خانة الخيارات الشخصيّة. ويدرك العارفون بـ»فلسفتي» أنّني لست ممّن «يسوّقون» صورهم ويَطرقون أبواب المسؤولين طلبا للرّزق. وهذا لا يمنعني من شكر كلّ المسيّرين على ثقتهم في مؤهلاتي ومبادرتهم بالإتّصال بي للإشراف على أنديتهم. وقد إعتذرت للبعض منهم بكلّ لطف ووافقت في المقابل على عروض البعض الآخر وذلك حسب الظّروف.

أفرزت «ثورتك» الأخيرة في التلفزات المحليّة جدلا واسعا فهل أنّ «معركتك» تَتمحور حول الدبلومات التدريبيّة أم أنّها تأتي في نطاق «مُقاومة» الرّداءة؟

لقد رفعت الإلتباس حول بعض المسائل، وأغلقت هذا الملف، وتعهّدت أيضا بأن لا أخوض مستقبلا في تلك «السّفاسف». وأرجو كذلك أن نتجنّب الحديث في موضوع الدبلومات بعد أن شَرحت هذه المسألة بالتفصيل المُملّ وبرهنت للجميع أنّني أمتلك أعلى الدرجات التدريبيّة. وهذا الموضوع لا يَهمّ شخصي فحسب بل أنّه يشمل عشرات المدربين في تونس.

مغامراتك في تونس الأعماق ستأخذك هذه المرّة إلى «الستيدة» فأيّة طموحات تُراودك في عاصمة الحنّاء؟

في البداية أعبّر عن سعادتي في العمل في جهة تتنفّس كرة وتخرّجت منها العديد من المواهب المعروفة. وقد أقدمت على خوض هذه التّجربة لِمَا وجدته من حماس في صفوف مسيّري ومحبي الملعب القابسي المُتعلّقين بجمعيتهم والحالمين بإستعادة التوازن المنشود في أقرب الآجال. ومن حقّ أبناء «الستيدة» أن يُطالبوا بإسترجاع البريق المعهود وتحقيق الإمتياز خاصّة بعد كان الفريق قد تألّق بالأمس القريب على الصّعيدين المحلي والقاري رغم ضعف الإمكانات. ومن المعلوم أنّ النادي عاش خلال الموسم الحالي عدّة صعوبات ماديّة وحتّى فنيّة. ولا شكّ في أنّ المَهمّة لن تكون هيّنة لتلبية طموحات الجمهور. لكنّنا سنوظّف خبراتنا ونحاول التغلّب على كلّ العراقيل والمشاكل في مقدّمتها معالجة «العقم» الهجومي. ذلك أنّه من غير المقبول أن يفشل الخطّ الأمامي في هزّ الشّباك على إمتداد سبع جولات بالتّمام والكمال. ومن المؤكد أنّ هذه «الأزمة» لا تعود إلى غياب النّجاعة فحسب وإنّما ناتجة أيضا عن الثّقة المفقودة. هذا وسنعمل أيضا على تقديم أداء مُقنع وسنفعل المستحيل لتحتلّ الجمعية مكانا مُشرّفا. ونأمل كذلك أن تكون الصّفقات المُبرمة - على محدوديتها - ناجحة.

في سياق حديثك عن التّعزيزات الشتويّة كيف تقرأ «سياسات» الجمعيات التونسيّة في سوق الإنتقالات؟

الواضح أنّ هذا الملف تَغلب عليه الفوضى، ولا يخضع إلى معايير مضبوطة من شأنها أن تضمن نسبيا نجاح التعاقدات المُقيّدة أيضا بقوانين عجيبة. ولا أنكر شخصيا أنّني لم أستوعب النّظام المُتّبع حاليا على مستوى عدد اللاعبين المسموح بالتوقيع معهم وهؤلاء الذين وجب تسريحهم. (الأندية هي التي صادقت على هذا القانون قبل أن تكتشف في مرحلة موالية «الفخاخ» والعوائق الموجودة فيه).

فتحت التقطّعات التي تشهدها البطولة المحليّة باب النّقاشات. فهل من ملاحظات في هذا السّياق؟

لنتّفق أوّلا على أنّ الكرة التونسيّة تعيش سنة «استثنائيّة» في ظلّ المشاركة المُرتقبة للمنتخب في الكأس العالميّة بروسيا وما سَبقها من مواجهات حاسمة في التّصفيات وتربّصات تحضيريّة لهذا الحدث الكروي الكبير والذي يستحقّ تقديم الكثير من التّضحيات. ولا جدال طبعا في أنّ مصلحة عناصرنا الوطنيّة تبقى فوق كلّ الإعتبارات وأولوية الأولويات. لكن هذا لا يعني أبدا وضع رزنامة غريبة سِمتها الأبرز التوقّفات والتقطّعات وهو ما يُؤثر سلبيا في الأداء العام وفي نسق المقابلات المحليّة. وقد يَلحق الضّرر أيضا بالفريق الوطني بحكم أنّه يراهن على كمّ هائل من الـ»كوارجيّة» الناشطين في بطولتنا. وكنت أتمنّى أن يكون التّنسيق أفضل بين مختلف الأطراف المُتداخلة في هذا الموضوع.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا