برعاية

تحقيقات «الشروق» .. كساد «ميركاتو»اللاعبين... أزمة مال أم قوانين؟ تحقيقات «الشروق» .. كساد «ميركاتو»اللاعبين... أزمة مال أم قوانين؟

تحقيقات «الشروق»  .. كساد «ميركاتو»اللاعبين... أزمة مال أم  قوانين؟  تحقيقات «الشروق»  .. كساد «ميركاتو»اللاعبين... أزمة مال أم  قوانين؟

لم تشهد فترة انتقالات اللاعبين الشتوية ضجة كما تعود عليها الجمهور الرياضي فغابت الصفقات من الوزن الثقيل بل ان اغلب الاندية اكتفت بالموجود رغم حاجتها لتدعيم رصيدها البشري وهو ما طرح عدة تساؤلات عن اسباب هذا الركود في سوق انتقالات اللاعبين؟ هل الاسباب مادية بحتة بعد الازمة التي عصفت بالنوادي نتيجة الوضع الاقتصادي العام للبلاد؟ أم ان القوانين الجديدة لجامعة كرة القدم بتحديد سقف معين من الانتدابات هي التي اجبرت الاندية على عدم المغامرة والدخول في المجهول؟ ام هذه الفترة من الانتقالات هي مجرد "روتوش" كما يراها البعض على اعتبار ان الانتدابات الحقيقية تتم خلال الميركاتو الصيفي عندما تنتهي عقود اللاعبين مع انديتهم؟ ولئن تعددت الاسباب فان النتيجة واحدة وهي اقرار الجميع بان الميركاتو الحالي عادة ما لا تصاحبه ضجة في الصفقات الخيالية خاصة عندما تجتمع كل العوامل المادية والقانونية لتفرض على الاندية قيودا تكبل تحركاتها من اجل ابرام صفقات من الوزن الثقيل. صحيح ان الازمة المالية للأندية في غياب موارد قارة جعلتها تبرم صفقات على قدر امكانياتها لكن القانون الجديد الذي صادقت عليه هذه الاندية في ديسمبر 2016 ساهم في هذا الكساد في سوق الانتدابات، اذ اشترطت الجامعة ان يكون انتدابات اللاعبين الاجانب وفق معايير معينة منها اللعب خمس مقابلات دولية في صنف الاكابر أو عشر مقابلات دولية في جميع الفئات العمرية للذين يتجاوز سنهم 19 عاما، وهو امر يصعب على كل انديتنا التعامل معه لان ذلك يتطلب مجهودات في البحث عن هذه العصافير النادرة اضافة الى ان ثمنها سيكون باهظا امام المنافسة الاوروبية الشرسة للسوق الافريقية بالخصوص.

«الشروق» فتحت هذا الملف وتحدثت الى مسؤولي الاندية عن اسباب ركود سوق الانتدابات الشتوية فتعددت آراؤهم وكان هذا التحقيق.

وليد بن محمد (الناطق الرسمي لنجم المتلوي)

صعوبات مالية عطلت ابرام الصفقات

صرح السيد وليد بن محمد الناطق الرسمي لنجم المتلوي أن عملية الانتدابات خلال الفترة الشتوية لهذا الموسم اتسمت بالكساد باعتبار الأزمات المالية التي تعاني منها الجمعيات ولعل نجم المتلوي أبرز مثال على ذلك رغم وجود دعم مالي من شركة فسفاط قفصة إلاَ أن التوفيق بين المداخيل والمصاريف جعل من المهمَة صعبة جدا باعتبار التباين الكبير في الأرقام، علما أن هيئة الفريق بذلت مجهودات كبيرة للضغط على المصاريف من جهة وإبرام عقود مع لاعبين قادرين على إعطاء الإضافة، علما أن الاستفادة من خدمات لاعبين بموصفات قانونية وشروط معيَنة زاد من صعوبة التعامل مع الانتدابات هذا الموسم .

نبيل البيداني (كاتب عام مستقبل قابس)

القوانين الجديدة والإمكانيات المادية حدّت من الانتدابات

اعتقد ان تحديد عدد المنتدبين بثمانية لاعبين في الجلسة العامة الأخيرة لجامعة الكرة واقتراح تعويض ثلاثة مغادرين فقط، خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية مثلا حد من هامش المناورة كما لا تنسى أن البند التسريحي تغير وأصبح اللاعب مطالبا بدفع جملة الجرايات والمنح للخروج، اضافة إلى ذلك الصعوبات المادية لجل الفرق ومنها فريقنا، وكل هذه العراقيل منعت الهيئة من القيام بالانتدابات والتعزيزات واختم بالقول إن خلو الساحة من اللاعبين الموهوبين حد من التعزيزات حيث اكتفينا بالثنائي كواسي والشاوش.

لمجد بالكاهية (كاتب عام النادي البنزرتي)

القانون الجديد والميركاتو الصيفي وراء الكساد

في الغالب يكون الميركاتو الصيفي هو أساس الانتدابات أما الميركاتو الحالي فهو ليس سوى سدّ بعض الثغرات بما ان القوانين الجديدة لجامعة كرة القدم حددت 8 لاعبين فقط في قائمة الانتدابات اغلبهم يتم انتدابهم في فترة التنقلات الصيفية لأنها تشهد انتهاء عقود بعض اللاعبين، كما ان الشروط والمواصفات الخاصة بالانتدابات من شأنها هي ايضا ان تحدّ من التهافت على اللاعبين منها شرط ان يكون اللاعب المنتدب قد خاض 5 مقابلات مع منتخب بلاده او 10 مقابلات في بقية الاصناف العمرية الاخرى، واذ توفر هؤلاء اللاعبين فستكون اسعارهم باهظة.

أيمن شرف الدين (عضو الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي):

الميركاتو الشتوي لسد بعض الثغرات

أكد عضو الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي أيمن شرف الدين أن الميركاتو الشتوي يختلف من ناحية الأهداف عن السوق الصيفية باعتبار أن الأندية في هذه الفترة تقوم بتعاقدات لترميم بعض المراكز وبالتالي فإن الصفقات تكون محدودة في الغالب. وتابع شرف الدين حديثه ليشير إلى أن الميركاتو في العالم لم يحفل بانتقالات كبرى والأمر سيّان في تونس كما أن أغلب الأندية قامت بأهم تعاقداتها من الناحية المالية في السوق الصيفية. وختم شرف الدين تصريحه بالتأكيد على أن هذه الفترة من الموسم لا تعرف صفقات كبيرة إلا نادرا فيما تكون الأندية من الصف الثاني هي التي تستفيد من بحث الفرق الكبرى عن تسريح بعض اللاعبين إما للتخلص منهم أو لمنحهم فرصة اللعب.

لطفي بالحاج محمد (وكيل أعمال لاعبين)

غياب المال والمواهب في الأندية الصغرى

اعتقد ان تراجع صفقات الانتدابات خلال الميركاتو الشتوي تعود اسبابه اولا الى الازمات المالية للاندية التونسية وثانيا للقوانين الجديدة لجامعة كرة القدم التي حددت 8 انتدابات فقط في الموسم اي خلال الميركاتو الصيفي والشتوي وكل فريق وصل الى هذا السقف مطالب بفسخ بعض العقود اذا اراد القيام بانتدابات جديدة حتى لا يتجاوز سقفه، كما غياب المواهب في الاندية الصغرى ساهم بدوره في ركود الميركاتو، ففي السابق نجد مواهب تتنافس عليها الاندية وتساهم في صعود اسهمها لكن اليوم اندثرت هذه المواهب واصبح البحث خارج السوق التونسية وهذا يعتبر امر مكلف للأندية بما ان انتدابها سيكون بالعملة الصعبة.

لم تشهد فترة انتقالات اللاعبين الشتوية ضجة كما تعود عليها الجمهور الرياضي فغابت الصفقات من الوزن الثقيل بل ان اغلب الاندية اكتفت بالموجود رغم حاجتها لتدعيم رصيدها البشري وهو ما طرح عدة تساؤلات عن اسباب هذا الركود في سوق انتقالات اللاعبين؟ هل الاسباب مادية بحتة بعد الازمة التي عصفت بالنوادي نتيجة الوضع الاقتصادي العام للبلاد؟ أم ان القوانين الجديدة لجامعة كرة القدم بتحديد سقف معين من الانتدابات هي التي اجبرت الاندية على عدم المغامرة والدخول في المجهول؟ ام هذه الفترة من الانتقالات هي مجرد "روتوش" كما يراها البعض على اعتبار ان الانتدابات الحقيقية تتم خلال الميركاتو الصيفي عندما تنتهي عقود اللاعبين مع انديتهم؟ ولئن تعددت الاسباب فان النتيجة واحدة وهي اقرار الجميع بان الميركاتو الحالي عادة ما لا تصاحبه ضجة في الصفقات الخيالية خاصة عندما تجتمع كل العوامل المادية والقانونية لتفرض على الاندية قيودا تكبل تحركاتها من اجل ابرام صفقات من الوزن الثقيل. صحيح ان الازمة المالية للأندية في غياب موارد قارة جعلتها تبرم صفقات على قدر امكانياتها لكن القانون الجديد الذي صادقت عليه هذه الاندية في ديسمبر 2016 ساهم في هذا الكساد في سوق الانتدابات، اذ اشترطت الجامعة ان يكون انتدابات اللاعبين الاجانب وفق معايير معينة منها اللعب خمس مقابلات دولية في صنف الاكابر أو عشر مقابلات دولية في جميع الفئات العمرية للذين يتجاوز سنهم 19 عاما، وهو امر يصعب على كل انديتنا التعامل معه لان ذلك يتطلب مجهودات في البحث عن هذه العصافير النادرة اضافة الى ان ثمنها سيكون باهظا امام المنافسة الاوروبية الشرسة للسوق الافريقية بالخصوص.

«الشروق» فتحت هذا الملف وتحدثت الى مسؤولي الاندية عن اسباب ركود سوق الانتدابات الشتوية فتعددت آراؤهم وكان هذا التحقيق.

وليد بن محمد (الناطق الرسمي لنجم المتلوي)

صعوبات مالية عطلت ابرام الصفقات

صرح السيد وليد بن محمد الناطق الرسمي لنجم المتلوي أن عملية الانتدابات خلال الفترة الشتوية لهذا الموسم اتسمت بالكساد باعتبار الأزمات المالية التي تعاني منها الجمعيات ولعل نجم المتلوي أبرز مثال على ذلك رغم وجود دعم مالي من شركة فسفاط قفصة إلاَ أن التوفيق بين المداخيل والمصاريف جعل من المهمَة صعبة جدا باعتبار التباين الكبير في الأرقام، علما أن هيئة الفريق بذلت مجهودات كبيرة للضغط على المصاريف من جهة وإبرام عقود مع لاعبين قادرين على إعطاء الإضافة، علما أن الاستفادة من خدمات لاعبين بموصفات قانونية وشروط معيَنة زاد من صعوبة التعامل مع الانتدابات هذا الموسم .

نبيل البيداني (كاتب عام مستقبل قابس)

القوانين الجديدة والإمكانيات المادية حدّت من الانتدابات

اعتقد ان تحديد عدد المنتدبين بثمانية لاعبين في الجلسة العامة الأخيرة لجامعة الكرة واقتراح تعويض ثلاثة مغادرين فقط، خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية مثلا حد من هامش المناورة كما لا تنسى أن البند التسريحي تغير وأصبح اللاعب مطالبا بدفع جملة الجرايات والمنح للخروج، اضافة إلى ذلك الصعوبات المادية لجل الفرق ومنها فريقنا، وكل هذه العراقيل منعت الهيئة من القيام بالانتدابات والتعزيزات واختم بالقول إن خلو الساحة من اللاعبين الموهوبين حد من التعزيزات حيث اكتفينا بالثنائي كواسي والشاوش.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا