برعاية

دارك يا الأخضر

دارك يا الأخضر

بعد غياب دام 38 سنة سيعود المنتخب السعودي للعب في الأراضي العراقية، وتحديداً يوم 27 فبراير (شباط)، على ملعب «جذع النخلة» في البصرة في بادرة دعم لرفع الحظر الدولي عن ملاعب العراق وتوطيد أواصر الصداقة والإخوة بين البلدين الجارين الشقيقين بعد سنوات عجاف وعجاف جداً، لا يحب أحد أن يتذكرها.. ولكن لا يصح إلا الصحيح وينتصر أخيراً منطق العروبة والأخوة على أي فكرة طارئة أو غريبة.

العراق بلد عظيم ولكنني ومنذ وعيت على الدنيا وهو يمر بظروف استثنائية ومشكلات وحروب وإرهاب، وهو اليوم يبدأ مرحلة البناء والاستقرار والأمان، ولهذا وجب علينا جميعاً أن نقف معه وندعمه حتى يعود عنصراً فاعلاً ومكملاً للجسد العربي الذي يقوى بقوة العراق العروبي، ولهذا أتمنى فعلاً أن يستضيف هذا البلد «خليجي 24» بعدما كانت «خليجي 23» من نصيبه، ولكن المشاركين لم يكونوا مرتاحين (أمنياً)، وكلما قالوا إن البطولة ستكون في العراق يتم تغيير الوجهة إلى مكان آخر. وأعتقد أنه حان الوقت لنرى الخليجيين كلهم في العراق، وليكن في البصرة القريبة على الجميع وفيها ملعب من درر ملاعب المنطقة والعالم.

العراقيون أدركوا مغزى ومعنى أن يلعب المنتخب السعودي في أرضهم وبين جماهيرهم، لا بل ويتدرب على أرضهم ضمن الخطوة الثانية من معسكره الإعدادي لنهائيات كأس العالم في روسيا، لهذا أطلق العراقيون وسماً (هاشتاغ) على «تويتر» وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي حمل كلمات «دارك يا الأخضر»، وأتمنى من كل قلبي أن يكون شهر مارس المقبل هو فعلاً شهر رفع الحظر الدولي عن ملاعب العراق، وأن نشاهد أسود الرافدين يخوضون تصفيات كأس العالم وآسيا على أرضهم بعدما مرت أجيال كاملة لم ترَ منتخبها يلعب أمام أعينها.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا