برعاية

إلى أي مدى أثرت تقنية الفيديو في ترتيب فرق الدوري الألماني؟

إلى أي مدى أثرت تقنية الفيديو في ترتيب فرق الدوري الألماني؟

حتى الآن لم ينقطع الحديث بين مؤيد ومعارض عن إستخدام "تقنية الفيديو" لمساعدة الحكام في الدوي الألماني، والتي تم ادخالها لأول مرة مع بداية الموسم الحالي. ومع انطلاق دور الإياب بالبطولة مساء اليوم الجمعة (12 يناير/ كانون الثاني)، يأمل كثيرون في أن يطرأ تحسن على تلك التقنية، التي شهدت في بدايتها صعوبة في التطبيق، جعلتها محل سخرية تارة ومحل انتقاد شديد تارة أخرى.

"التصحيح أقل من نصف مرة في المباراة"

وبعيدا عن حديث المعترضين من أنها تقتل إثارة كرة، التي تشعلها أيضا أخطاء الحكام، ترى صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية أن "تقنية الفيديو في البوندسليغا لم تجلب معها حتى الآن سوى السخط". ولذلك قامت الصحيفة بعمل جدول افتراضي لترتيب أندية الدوري في حالة عدم استخدام تلك التقنية، لترى إذا ما كان استخدام الفيديو قد جعل نتائج المباريات أكثر عدالة.

بعد اتهامات بالتلاعب.. ثلاث خطوات لإنقاذ تقنية الفيديو

تقنية الفيديو تكشف بابادوبولوس في مشهد "الدراما الإغريقية"

وكأنه يؤدي دورا في "دراما إغريقية"، قام اليوناني كرياكوس بابادوبولوس، لاعب هامبورغ، بأداء مشهد تمثيلي في مباراة فريقه مع كولونيا. لكن حكم الفيديو كشف ألاعيبه، وحصل على ما يستحقه. (26.08.2017)

تقنية الفيديو ـ تحكيم أكثر عدالة أم زيادة في الإرباك؟

الفكرة من وراء استخدام تقنية الفيديو في مباريات كرة القدم كانت التأكد من صحة القرارات الحاسمة التي تغير مجريات المباريات. لكن تطبيقها لا يخلو من صعوبات كما ظهر لحد الآن في بطولة كأس القارات. (19.06.2017)

وأوضحت "تاغس شبيغل" أنه تم اللجوء إلى "حكم الفيديو" 1041 مرة في الجولات الـ17 بدور الذهاب، وهذا لا يلاحظه المتفرج في الملعب ولا المشاهد أمام شاشات العرض، لأن حكم الفيديو يتحدث مع حكم الساحة عبر سماعات الأذن. غير أن ما يشعر به المشاهد والمتفرج هي الحالات التي يعلن فيها حكم الساحة تصحيح قرار اتخذه من خلال الإشارة إلى استخدام الفيديو.

وقام حكام البوندسليغا في النصف الأول من البطولة بـ45 تصحيحا خلال 153 مباراة، ما يعني أنه في المباراة الواحدة جرى استخدام الفيديو نحو 0,3 مرة، أي أقل من نصف مرة. وتعلق الأمر هنا بمنح البطاقات الحمراء أو التراجع عنها، بعد الحديث مع حكم الفيديو، ونفس الشيء بالنسبة للأهداف وركلات الجزاء. وتعلق نسبة 42 في المائة من التصحيحات بركلات الجزاء.

حكم الساحة يتلقى تنبيهات حكم الفيديو عبر السماعات، ولا تشعر الجماهير بما يجري إلا عند قيامه بتصحيح قرار اتخذه.

لو لم يتم استخدام تقنية الفيديو لما سجلت الأندية الألمانية في دور الذهاب 17 هدفا، جاءت من 19 ركلة جزاء منحها الحكام بعد الاستعانة بالفيديو. كما تراجع الحكام أيضا في نفس الفترة عن 10 ركلات ترجيح بعد مراجعة الفيديو، ولو اعتبرنا نظريا أن كل ركلة من تلك كانت ستسكن الشباك، فإن ذلك يعني أنها كانت ستغير نتائج مباريات، وفقا للحسابات النظرية، غير أن الواقع له ظروفه، التي قد لا تتفق مع الحسابات. والسؤال هنا بالنسبة لتاغس شبيغل هو: إلى أي مدى غيرت تقنية الفيديو فعلا في ترتيب الأندية؟

هل غير الفيديو ترتيب الفرق؟

وللإجابة باختصار فإنه بالنسبة لستة أندية من الأندية الـ18 لم يتغير الموقف كثيرا، عن ترتيبها في الجدول الأصلي. ومن بين تلك الأندية بايرن المتربع على عرش الصدارة (41 نقطة)، وكولونيا المتذيل القائمة "بجدارة" (6 نقاط)، والذي لم يشك بمرارة من تقنية الفيديو سوى مرة واحدة.

الحكم سفن فاشيتسكي ينظر في الشاشة ويسمع التنبيهات لدى اللجوء لحكم الفيديو في مباراة شتوتغارت مع كولونيا في 13 أكتوبر 2017

فريق هوفهايم هو الفريق الوحيد، الذي لم تشهد مبارياته تصحيحا يخصه، ولذلك فهو يحتل في القائمة الافتراضية لتاغس شبيغل المركز السابع، نفس المركز الذي يحتله في الحقيقة.

أما ضحايا تقنية الفيديو فهي أندية مونشنغلادباخ وماينز وأوغسبورغ. فلو لم تكن هناك تلك التقنية لكان ترتيبهم في جدول المسابقة الفعلي أفضل بمركزين مما هم عليه الآن.

أما الرابح بشدة من استخدام تقنية الفيديو فهما بوروسيا دورتموند، وشتوتغارت. ولولاها لكانا في مركزين يقلان عن مراكزيهما الحاليين بثلاث مراتب. جدير بالذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سوف يقرر في مارس/ آذار المقبل ما إذا كانت تقنية الفيديو ستستخدم في مونديال روسيا 2018 أم لا.

أشهر الأخطاء التحكيمية في نهائيات كأس العالم

ضربة جزاء غير صحيحة للبرازيل

سقطة المهاجم البرازيلي المتعمدة داخل منطقة الجزاء في مباراة الافتتاح، احتسبها الحكم ضربة جزاء فترجمها رقصة السامبا إلى هدف غيّر مجرى الأحداث في مباراة البرازيل أمام كرواتيا، والتي فاز فيها أصحاب الأرض بـثلاثة أهداف مقابل هدف. أما الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا فقد تمّ إيقافه من قبل الفيفا.

أشهر الأخطاء التحكيمية في نهائيات كأس العالم

حرمان المكسيك من هدفين صحيحين

سجل مهاجم المكسيك جيوفاني دوس سانتوس هدفين في الشوط الأول من المباراة التي جمعت المنتخبين المكسيكي والكاميروني في مونديال البرازيل، لكن الحكم الكولومبي ويلمار رولدن ألغاهما بداعي التسلل. وأكدت الإعادة التلفزيونية أن الهدفين صحيحين. رغم ذلك، ولحسن الحظ فازت المكسيك في المباراة بهدف يتيم.

أشهر الأخطاء التحكيمية في نهائيات كأس العالم

سجل الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا هدفا بيده في مرمى انكلترا في دور الثمانية بمونديال 1986. مارادونا اعترف بذلك بشكل غير مباشر بعد أكثر من عشرين عاما، حين قال إنه كان مستحيلا تسجيل هدف في مرمى الحارس بيتر شيلتون العملاق بضربة رأسية.

أشهر الأخطاء التحكيمية في نهائيات كأس العالم

هدف ويمبلي قد يكون أشهر هدف غير مشروع في تاريخ كرة القدم. وهو الهدف الذي سجل في المباراة النهائية لمونديال 1966 التي جمعت بين ألمانيا وانكلترا. في الدقيقة 101 سدد اللاعب الانكليزي هورست كرة قوية اترتطمت بعارضة المرمى الألماني لتسقط أرضا دون أن تتجاوز خط المرمى، لكن الحكم السويسري احتسبها هدفا. ومكن هذا الخطأ انكلترا بالفوز بلقب البطولة.

أشهر الأخطاء التحكيمية في نهائيات كأس العالم

بعد مرور ما يقارب ربع قرن على هدف ويمبلي تكرر المشهد في مونديال جنوب أفريقيا ولكن هذه المرة لصالح ألمانيا، إذ لم يحتسب الحكم هدفا صحيحا لانكلترا دخل المرمى الألماني في مباراة التي جمعت المنتخبين في دور ثمن النهائي التي انتهت بفوز ألمانيا (4-1).

أشهر الأخطاء التحكيمية في نهائيات كأس العالم

في دور الثمانية في مونديال إيطاليا 1990 بصق لاعب منتخب هولندا فرانك ريكارد على وجه لاعب منتخب ألمانيا رودي فولر، لكن حكم المباراة قرر طرد اللاعبين معا من المباراة رغم أن فولر لم يعتد على ريكارد.

أشهر الأخطاء التحكيمية في نهائيات كأس العالم

حصل لاعب منتخب كرواتيا جوسيب سيمونيتش على ثلاثة بطاقات صفراء في المباراة التي جمعت بين منتخب بلاده ومنتخب أستراليا في مونديال 2006. حكم المباراة الذي كان يجب عليه طرد سيمونيتش بعد البطاقة الصفراء الثانية لم ينتبه لهذا الخطأ.

أشهر الأخطاء التحكيمية في نهائيات كأس العالم

تيفيس يسجل من موقع تسلل

مهاجم الأرجنتين كارلوس تيفيس يسجل هدفا من موقع تسلل واضح أمام المكسيك في دور الثمانية في مونديال 2010. رغم ذلك لم تنجح اعتراضات لاعبي المكسيك إقناع حكم المباراة في التراجع عن قراره.

أشهر الأخطاء التحكيمية في نهائيات كأس العالم

ضربة جزاء غير صحيحة للبرازيل

سقطة المهاجم البرازيلي المتعمدة داخل منطقة الجزاء في مباراة الافتتاح، احتسبها الحكم ضربة جزاء فترجمها رقصة السامبا إلى هدف غيّر مجرى الأحداث في مباراة البرازيل أمام كرواتيا، والتي فاز فيها أصحاب الأرض بـثلاثة أهداف مقابل هدف. أما الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا فقد تمّ إيقافه من قبل الفيفا.

أشهر الأخطاء التحكيمية في نهائيات كأس العالم

حرمان المكسيك من هدفين صحيحين

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا