برعاية

كشفتها الصّعوبات في تأمين الوديات:من المسؤول عن سوء البرمجة في المنتخب الوطني؟ كشفتها الصّعوبات في تأمين الوديات:من المسؤول عن سوء البرمجة في المنتخب الوطني؟

كشفتها الصّعوبات في تأمين الوديات:من المسؤول عن سوء البرمجة في المنتخب الوطني؟     كشفتها الصّعوبات في تأمين الوديات:من المسؤول عن سوء البرمجة في المنتخب الوطني؟

وصل الـ»نّسور» إلى قطر لإجراء تربّص تحضيري للمونديال وذلك بمشاركة الـ»كوارجيّة» المحليين فحسب. وقد حَظي الـ»نّسور» بإستقبال حار وكبير لحظة الوصول إلى الدّوحة. وحرص ممثّلو الديبلوماسيّة التونسيّة والإتّحاد القطري لكرة القدم على حسن وفادة المنتخب الوطني بقيادة نبيل معلول الذي تجمعه علاقات استثنائيّة إن لم نقل «عضويّة» مع الأشقاء. فهو المحلّل «المدلّل» في التلفزات القطريّة والفني المحبوب في الأوساط الرياضيّة خاصّة أنّه إشتغل أيضا في الدّوري القطري.

بعد أن تأهل المنتخب إلى المونديال وتعرّف على خصومه في الدّور الأول وهم إنقلترا وبلجيكا وبنما أكدنا أنّ التّحدي الأكبر يكمن في التّحضير الجيّد لهذه التظاهرة الكونيّة التي لا نريد أن يخرج منها الـ»نّسور» بيد فارغة والأخرى لا شيء فيها. وكنّا أشرنا إلى أنّ الإطار الفني أمام حتميّة ضبط برنامج الوديات وحسم ملف التعزيزات الخارجيّة ومعالجة الثّغرات لتكون مشاركتنا في مستوى الإنتظارات. وقد تحرّك فعلا نبيل معلول وبقيّة مسؤولي الجامعة في كلّ الاتّجاهات ودخلوا في مفاوضات «ماراطونيّة» مع عدد من «الطّيور المهاجرين» مثل معز حسّان وإلياس السّخيري وراني خضيرة وسيف الدين الخاوي تمهيدا لإلحاقهم بصفوف المنتخب. كما بذل المشرفون على الـ»نّسور» مجهودات كبيرة لإقامة التربّصات اللاّزمة وأجروا كذلك جملة من الإتّصالات مع بعض الإتّحادات في سبيل الإتّفاق على خوض مواجهات وديّة تسمح لمعلول بالوقوف على النقائص والعمل على تداركها قبل الدّخول في الجديات. والحقيقة أنّ جهود الإطار الفني بقيادة معلول والمكتب الجامعي برئاسة الجريء تُذكر فَتُشكر. لكنّها لم ترتق بعد إلى المستوى المأمول في عام سيعانق فيه الفريق الوطني العالميّة وسيحتاج أثناءه إلى تحضيرات استثنائيّة على كلّ الجوانب البدنيّة والفنيّة والذهنيّة والتنظيميّة.

كان المنتخب قد برمج تربّصين خارجيين الأوّل في الإمارة القطريّة والثاني في سويسرا على أن تتخلّلهما لقاءات وديّة أمام منتخبات قويّة وأسلوب اللّعب فيها «يَتشابه» نوعا ما مع خصال الفرق التي ستصطدم بها عناصرنا الوطنيّة في الملاعب الروسيّة. ومن المعلوم أنّ معلول كان قد أعلن عن قائمة طويلة وعريضة للمنافسين المُحتملين للفريق الوطني عشيّة السّفر إلى روسيا. وضمّت هذه القائمة «الافتراضيّة» منتخبات البرتغال وإسبانيا وروسيا والأوروغواي وهولندا وإيطاليا. وانضافت إليها إيران وتمّ الإعلان في مرحلة موالية عن التوصّل إلى اتّفاق رسمي مع البرتغاليين على إجراء مواجهة وديّة في شهر مارس القادم. لكن يبدو أنّ هذا اللّقاء «الثّقيل» أمام بطل أوروبا مازال بين الشك واليقين هذا في الوقت الذي أعلنت فيه مصر عن تأكد خبر مواجهتها للبرتغال في الشّهر المذكور. ولم تقتصر الصّعوبات التي اصطدم بها المنتخب على برمجة لقاءات من الحجم الكبير وضدّ فرق عتيدة بل أنّه واجه أيضا عدّة عراقيل لتنظيم حوارات كرويّة مع الأشقاء العرب أثناء التربّص الحالي في قطر حيث يراهن معلول على علاقته الوثيقة مع الكويتيين لخوض إختبار ودي في الدّوحة. وفي إنتظار الحصول على الموافقة النهائية من الكويت استخدم نبيل علاقاته الكبيرة أيضا مع القطريين ليظفر بمباراة وديّة ضدّ «الدّحيل» الذي ينشط في صفوفه محترفا الدولي يوسف المساكني الذي قد يكون بدوره قد اجتهد كثيرا ليرى هذا الحوار النّور. والحقيقة أنّ المفاوضات المُتعطّلة والخطوات المتعثّرة لإجراء الوديات تُقيم الدليل القاطع على حجم الهنّات الموجودة في البرمجة. ولئن تقبّل الجميع «العبث» برزنامة البطولة خدمة لمصلحة الـ»نّسور» فإنّنا نرفع في وجه الجامعة والإطار الفني للمنتخب كلّ «علامات الخطر» من أجل تنبيههم إلى ضرورة مراجعة الحسابات بخصوص تحضيرات الفريق الوطني الذي تفصله أشهر معدودة عن المونديال وهو ما يعني أنّه لا مجال للوقوع في هفوات تنظيميّة فادحة كتلك التي حصلت ليلة مواجهة بوركينا فاسو في الكأس الافريقيّة. ومن شأن هذه الأخطاء أن «تنسف» أحلام الجمهور الذي يُمنّي النّفس بالعبور إلى الدور الثاني. وتبدو مسؤولية المشرفين على المنتخب أكبر إذا عرفنا أنّ الجامعة تُراهن على «خليّة مختصّة» في برمجة اللّقاءات الوديّة التي تثير «حربا ضارية» في الكواليس بين مكتب الجريء والوكلاء الرّاغبين في نيل نصيب من «كعكة» المواجهات الوديّة.

وصل الـ»نّسور» إلى قطر لإجراء تربّص تحضيري للمونديال وذلك بمشاركة الـ»كوارجيّة» المحليين فحسب. وقد حَظي الـ»نّسور» بإستقبال حار وكبير لحظة الوصول إلى الدّوحة. وحرص ممثّلو الديبلوماسيّة التونسيّة والإتّحاد القطري لكرة القدم على حسن وفادة المنتخب الوطني بقيادة نبيل معلول الذي تجمعه علاقات استثنائيّة إن لم نقل «عضويّة» مع الأشقاء. فهو المحلّل «المدلّل» في التلفزات القطريّة والفني المحبوب في الأوساط الرياضيّة خاصّة أنّه إشتغل أيضا في الدّوري القطري.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا