برعاية

3 أسرار لسقوط #ميلان

3 أسرار لسقوط #ميلان

رغم ما يحمله تاريخه من إنجازات، لا يزال ميلان يعاني ويواجه صعوبة بالغة في استعادة مكانته بين الكبار، في ظل الديون المتراكمة على ملاكه الجدد، وكذلك نقص الخبرة لدى المدير الفني للفريق، جينارو غاتوزو.

وتنفس ميلان الصعداء من خلال الانتصار الثمين على جاره إنتر ميلان 1-0 الأربعاء الماضي في “ديربي” ميلانو، الذي جمع بينهما ضمن منافسات دور الثمانية ببطولة كأس إيطاليا، في الوقت الذي تستمر فيه معاناة ميلان بالدوري الإيطالي، إذ يحتل المركز الحادي عشر بجدول المسابقة بعد 18 مرحلة حصد خلالها 24 نقطة فقط.

وشارك اللاعب الشاب باتريك كوتروني من مقعد البدلاء خلال مواجهة الديربي، ليخطف هدف الفوز لميلان في شباك الإنتر خلال الوقت الإضافي، بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ليعبر ميلان إلى المربع الذهبي بعد أن قدم عرضاً يعد هو الأكثر إقناعاً منذ تولي جاتوسو تدريب الفريق.

وجاء الانتصار في بطولة الكأس بعد هزيمتين متتاليتين مني بهما ميلان في الدوري الإيطالي، الذي توج ميلان بلقبه 18 مرة في تاريخه.

ويواجه ميلان شبح الغياب للموسم الخامس على التوالي عن دوري أبطال أوروبا، الذي توج به سبع مرات في تاريخه.

ففي الوقت الحالي، يتأخر ميلان في جدول الدوري الإيطالي بسبعة مراكز و14 نقطة عن أقرب المراكز المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم المقبل، لكن يتبقى الأمل أمامه من خلال مشاركته في الدوري الأوروبي، المسابقة التي يتأهل بطلها إلى دوري الأبطال في الموسم التالي.

وفي ظل الوضع الصعب لميلان داخل المستطيل الأخضر، تبدو أزمته أكثر سوءاً فيما يتعلق بالنواحي المالية، وهو ما يهدده بالحرمان من قبل الاتحاد الأوروبي (يويفا) من المشاركة في المنافسات القارية، حتى في حالة التأهل، إلى جانب غرامات مالية محتملة.

وكان رجل الأعمال الصيني يونغهونغ لي بدأ في أغسطس (آب) 2016 مفاوضاته مع سيرفيو برلسكوني، الذي استمرت ملكيته لنادي ميلان طوال عقدين، أبرم صفقة الاستحواذ على النادي مقابل 740 مليون يورو (883 مليون دولار) في أبريل (نيسان) الماضي، لتنتقل ملكيته إلى شركة “روسونيري سبورت إنفستمنت لوكس”.

ومع ذلك، أبقى يويفا نادي ميلان تحت المجهر في ظل حقيقة أن 300 مليون يورو من قيمة الصفقة، تم اقتراضه من صندوق “إليوت منيدجمنت” الأمريكي.

ومن المفترض أن يجرى سداد القرض بحلول أكتوبر (تشرين الأول) 2018، مضافاً إليه 50 مليون يورو قيمة الفوائد.

ومع استمرار المراقبة المفروضة من لجنة اللعب النظيف والمسؤولية الاجتماعية بيويفا، قدم ميلان طلباً ليويفا لدراسة مدى أحقيته بالإعفاء من الالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف، استناداً إلى ما يطلق عليه مبدأ “الاتفاق الطوعي”، ولكن الطلب قوبل بالرفض في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

وذكر يويفا في بيان: “لا يزال الغموض يكتنف قدرة النادي على سداد القروض في أكتوبر 2018، والضمانات التي قدمها حامل الأسهم الرئيسي، سيستمر خضوع ميلان للمراقبة الحالية، على أن يتم تقييم الوضع مجدداً في الأشهر الأولى من 2018”.

وتأكدت مخاوف يويفا من خلال تحقيقات وسائل الإعلام حول الملاءة المالية لرئيس النادي، الذي أنفق خلال يوليو (تموز) وأغسطس (آب) نحو 240 مليون يورو على شراء لاعبين جدد.

وأثارت صحيفة “نيويورك تايمز” في نوفمبر (تشرين الثاني) الشكوك حول الأصول المعلنة من قبل يونغهونغ لي رئيس النادي، والتي يتردد أن ملكيتها تغيرت أربع مرات خلال آخر عام، كما ربطت الصحيفة الأمريكية بين لي وعدد من الصفقات التجارية المشبوهة.

وإلى جانب ذلك، أثيرت الشكوك لدى الجماهير والخبراء إثر تحركات النادي في سوق انتقالات اللاعبين حيث جلب ميلان 12 لاعباً جديداً.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا