برعاية

"بطولات" يرصد مُعاناة الإخراج التلفزيوني الرياضي من وجهة نظر النقاد والمحللين والمتخصصين

"بطولات" يرصد مُعاناة الإخراج التلفزيوني الرياضي من وجهة نظر النقاد والمحللين والمتخصصين

الإخراج التلفزيوني "الرياضي" أصبح يُشكل عبئًا نفسيًا في المقام الأول على المشاهد ثم مُعلق المباراة، ونرى عقب غالبية لقاءات هذا الموسم السابق والحالي، انتقاد شديد من المُحللين والجماهير ليس لمستوى اللاعبين أو أداء المديرين الفنيين؛ ولكن النقد يكون موجه لمُخرج المباراة! الذي أحيانًا يهتم بتفصيل المدرجات كالحسناوات، ويترك اللقاء.

وأرجع رضا البلتاجي، الرئيس السابق للجنة الحكام، أن الإخراج التلفزيوني يُسبب أزمة لعدد من الحكام، لأنه يفشل في التقاط مواقف في الملعب بعينها، تُسبب في إحراج الحكم فيما بعد.

"بطولات"، حرص على الالتقاء بعدد من الشخصيات الرياضية بمختلف عناصر اللعبة، للحديث عن سبب فشل الإخراج في مصر، فالبعض منهم أرجع ذلك إلى نقص الإمكانات، والبعض الآخر يرى أن قلة الكوادر وهناك من وصف أن "الإخراج مُتخلف".

حرصنا أن يكون أول صوت معنا، للاعب أصبح بعد ذلك مدرب، "بطولات" استطلع رأي مجدي عبدالعاطي المهاجم الدولي الأسبق، والمدرب العام بالجهاز الفني للإنتاج الحربي، الذي يرى أن المخرجين المتميزين في مصر "قليلين".

واقترح عبدالعاطي، أن يكون هناك لجنة في اتحاد الكرة خاصة بالإعلام تنسق مع الإذاعة والتلفزيون، وإذا ظل المستوى بهذا السوء لابد من الاستعانة بمخرجين من الخارج لنقل المباريات، وقال نصًا: "مباريات الدرجة الثانية الموسم الماضي كان يتم إخراجها بشكل أفضل من الدوري الممتاز! لابد أن يتطور مستوى الإخراج في مصر، الآن هناك منافسة شرسة، لابد أن تكون كل عناصر اللعبة متكافئة".

بينما وصف الناقد الرياضي فتحي سند، الإخراج في مصر بأنه "متخلف"؛ بسبب نقص الإمكانات والكوادر ولابد من التأهيل الجيد للمخرجين الذين يجب أن يدرسوا "الإخراج" بشكل جيد في المقام الأول، لأن كل هذا يتسبب في أن الصورة والشكل والمضمون يكون سيء.

وقال: "الاخراج التلفزيوني مش سيء في المباريات الرياضية فقط، لأ ده في البرامج التلفزيونية أيضًا"، ويرى أن عمل المخرجين الحالي يميل لأداء الموظفين وليس المُبدعين.

وعدد سند الحلول اللازمة للخروج من هذه الأزمة، بأن القنوات الفضائية عليها تطوير هذا الأمر والتلفزيون المصري أيضًا عليه مهمة كبيرة لأنه المنارة الأساسية للإعلام ككل، ولابد أن يكون هناك متخصصين وخبراء وتتوفر الكاميرات اللازمة.

وعاد وأكد أن أهم شيء "تأهيل المخرجين" بشكل مختلف تمامًا، وتابع متحسرًا: "اتفرج على أي محطة خليجية هتلافي فرق كبير بينا وبينهم".

هل تتأثر قرارات لجنة المسابقات بالإخراج التلفزيوني السيء؟ ناصر فراج مُقرر اللجنة يُجيب

يرى فراج، أن الإخراج التلفزيوني المتواضع لا يُسبب أي أزمات لهم على الإطلاق، مشيرا إلى أن الأزمة الحقيقية تتمثل في "التزام اللاعب" الذي مع كثرة اعتراضه يجعل الجميع يُطالب ببعض اللقطات التلفزيونية التي من الممكن أن تكون غير متاحة، وقال: "اللاعب نفسه لو التزم كل عناصر اللعبة تخرج لبر الأمان، ليست الأزمة في أي شيء آخر سوى اللاعب".

بينما أكد عصام عبدالفتاح، الحكم الدولي السابق، وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن الإخراج بالفعل يتسبب أحيانًا في إحراج الحكم، بل والتسبب في مشكلة له؛ مستشهدًا بركلة الجزاء المثيرة للجدل التي احتسبها إبراهيم نورالدين للأهلي أمام مصر للمقاصة، في الجولة الثانية عشر من دوري الموسم السابق.

إبراهيم نورالدين خرج عقب المباراة ليؤكد أن ليس ذنبه عدم توضيح "المخرج" للمس الكرة ليد مدافع المقاصة، مثلما رأها الحكم أثناء سير اللعب.

المُعلق خالد كامل، أقر بصعوبة بالغة يُقابلها بسبب الإخراج التلفزيوني، الذي يجعله يفشل في الكشف عن أرقام اللاعبين في الملعب، متابعًا: "أحيانًا المخرج يأخذ لقطات أخرى ليست في أوقاتها على الإطلاق".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا