برعاية

بهــــدوء:«الدّخلة» الأجمل عنوانها... فلسطين بهــــدوء:«الدّخلة» الأجمل عنوانها... فلسطين

بهــــدوء:«الدّخلة» الأجمل عنوانها... فلسطين     بهــــدوء:«الدّخلة» الأجمل عنوانها... فلسطين

مرّة أخرى تؤكد الجماهير التونسيّة المسكونة بعشق كرة القدم أنّ هذه «اللّعبة» ليست مجرّد جلد منفوخ يتقاذفه الـ»كوارجيّة» المدفوعين بحبّ المال وبالأنصار الذين أعماهم التعصّب للجمعيّة و»ورّطهم» في الكثير من الأحيان في أعمال همجيّة وأفعال دمويّة. ومرّة أخرى يُثبت أحبّاء الكرة من عاصمة الجلاء إلى برج الخضراء أنّ «اللّعبة» الشعبيّة الأولى في العالم ليست مجرّد «أفيون» يسلب القلوب ويذهب بالعقول ويشجّع على العنف والشّغب. وقد جاءت «الدّخلة» التونسيّة - الفلسطينيّة في القيروان وصفاقس ورادس وكلّ ملاعب الجمهوريّة لتبرهن عن الوجه الآخر للسّاحرة المستديرة التي لم يقتصر دورها على إمتاع النّاس بالأهداف والعروض الفنيّة بل أنّها تُعتبر أيضا وسيلة ناجعة وأداة ناجحة لطرح القضايا الإنسانيّة و»الهموم» السياسية والإجتماعيّة و»التّحريض» على الحملات الخيريّة...

وقد عانقت الحركة التضامنيّة للجماهير التونسيّة مع فلسطين الأبيّة سماء الإبداع خاصّة أنّها امتدّت من الشّمال إلى الجنوب وشملت أغلب الجمعيات والجهات المنتفضة على الهدية «الترومبيّة» لقوّات الاحتلال الصّهيونية. وتبعث هذه الهبّة الشعبيّة على الفخر والاعتزاز لما فيها من رسائل قويّة ومضامين رمزيّة. ذلك أنّ جمهور الكرة أعلن من «الفيراج» أنّه منخرط مثله مثل النّخب الثقافيّة والأحزاب السياسيّة في الدّفاع عن القضيّة الأمّ. وأكد الجمهور برفعه لشعار النّصر والحريّة أنّ فلسطين ستظل عربية وستبقى القدس عاصمتها الأبدية. وعكست «الدّخلة» العملاقة التي خصّصتها الجماهير التونسيّة لنصرة الأشقاء أنّ فلسطين مازالت كعادتها منقوشة بالدم على صخور حمّام الشط ومكتوبة على جبين كلّ التونسيين شيبا وشبابا ونساء ورجالا ثابتين في صفّ «المقاومة» رغم ما نعيشه مثلنا مثل كلّ العرب من محن وفتن بفعل المخلّفات الكارثية لـ»ثورات» «الربيع العبري» التي جوّعت أطفالنا ودمّرت أوطاننا وفتّتت أراضينا وشتّتت وحدتنا. لكنّها لم تُسقط غصن الزيتون ولم تقتل فينا نخوة صلاح الدين وحبّنا لفلسطين التي نصرتها تونس في كلّ الأزمان والتي غنّى لها بوشناق وهتفت بإسمها الجماهير في كلّ الميادين وفاء للقضيّة وإيمانا بأهميّة الرياضة في «الحرب الإعلامية» على «العدو» الظّالم. وقد يقول البعض إنّ لقطة كتلك التي قام بها بونجاح في أولمبي سوسة تعاطفا مع الرضيع الشهيد علي دوابشة أوذلك الإستقبال الباهر الذي حظي به البطل واللاعب المناضل محمود السرسك في تونس، أوكذلك رفع الرايات الفلسطينيّة في الملاعب لن يحرّر الأرض من يد الاحتلال الغاشم. ولكن مثل هذه المبادرات التي تبدو بسيطة في ظاهرها لها تأثيرات معنوية وإعلامية واسعة ومن شأنها أن تُعكّر على الأقل صفو الآلة الصهيونيّة وتُذكّرها في كلّ حين أنّ القضيّة حيّة في وجدان العرب من المحيط إلى الخليج رغم الأحزان و»الخذلان». ومن يستحضر أيضا تلك الحركة المؤثّرة التي صدرت عن أبو تريكة نصرة لغزّة يعلم علم اليقين أنّ كرة القدم والرياضة بصفة عامّة قد تُربك المحتلّ رغم جبروته وقوّته، وبوسعها أيضا أن تفعل ما عجز عنه سلاطين وملوك وأمراء ورؤساء 22 دولة عربيّة اكتفت بالشّجب والتّنديد.

مرّة أخرى تؤكد الجماهير التونسيّة المسكونة بعشق كرة القدم أنّ هذه «اللّعبة» ليست مجرّد جلد منفوخ يتقاذفه الـ»كوارجيّة» المدفوعين بحبّ المال وبالأنصار الذين أعماهم التعصّب للجمعيّة و»ورّطهم» في الكثير من الأحيان في أعمال همجيّة وأفعال دمويّة. ومرّة أخرى يُثبت أحبّاء الكرة من عاصمة الجلاء إلى برج الخضراء أنّ «اللّعبة» الشعبيّة الأولى في العالم ليست مجرّد «أفيون» يسلب القلوب ويذهب بالعقول ويشجّع على العنف والشّغب. وقد جاءت «الدّخلة» التونسيّة - الفلسطينيّة في القيروان وصفاقس ورادس وكلّ ملاعب الجمهوريّة لتبرهن عن الوجه الآخر للسّاحرة المستديرة التي لم يقتصر دورها على إمتاع النّاس بالأهداف والعروض الفنيّة بل أنّها تُعتبر أيضا وسيلة ناجعة وأداة ناجحة لطرح القضايا الإنسانيّة و»الهموم» السياسية والإجتماعيّة و»التّحريض» على الحملات الخيريّة...

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا