برعاية

داني روز لاعب توتنهام: لا توجد مشكلة مع بوكيتينو

داني روز لاعب توتنهام: لا توجد مشكلة مع بوكيتينو

أثار غضب روز من استبداله في مباراة توتنهام هوتسبير أمام أبويل نيقوسيا القبرصي في دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي تكهنات بشأن وجود خلافات بينه وبين المدير الفني للفريق، خاصة في ضوء تصريحات روز في الآونة الأخيرة بعدم شعوره بالرضا. وخلال مباراة توتنهام هوتسبير أمام أبويل نيقوسيا القبرصي في دوري أبطال أوروبا، تعرض الظهير الأيسر للنادي الإنجليزي، داني روز، لإصابة قوية فوق عينه اليسرى وكانت الدماء تسيل بشدة ولا تتوقف بعد التدخل العنيف عليه من قبل لاعب النادي القبرصي، رونالد سالاي. وكان من الواضح أنه يتعين على روز أن يغادر الملعب، على الأقل من أجل تلقي العلاج اللازم.

وقيم المدير الفني لتوتنهام هوتسبير، ماوريسيو بوكيتينو، الموقف وقرر أنه «ليس من الضروري أن يغامر باللاعب». واحتاج روز لخمس غرز فوق عينه اليسرى، ولم يكن يتبقى على انتهاء المباراة سوى 20 دقيقة، ولذا قرر المدير الفني الأرجنتيني أن يُخرج روز من الملعب ويشرك كايل ووكر بيترز. ولعل الشيء الغريب يكمن في أن روز كان يريد البقاء في الملعب، لكن بوكيتينو رفض ذلك، ودخل الاثنان في نقاش بجوار خط التماس قبل أن يتجه روز لغرفة خلع الملابس مباشرة بدلا من الاتجاه إلى مقاعد البدلاء من أجل مشاهدة ما تبقى من المباراة التي كانت نتيجتها تشير إلى تقدم توتنهام هوتسبير بثلاثية نظيفة، وهو ما يعني أن المباراة كانت في المتناول تماما.

وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي، سرعان ما تم تداول عبارات تفيد بأن «روز تفوه بكلمات غاضبة تجاه بوكيتينو وغادر الملعب غاضبا». وكان هناك بعض الأحداث في الآونة الأخيرة أدت إلى تنامي هذه التكهنات، فقبل أسبوعين اعترف روز بأنه كان غاضبا للغاية بسبب استبعاده من مباراة توتنهام أمام آرسنال في مباراة الديربي، رغم أنه أعلن في نفس الوقت أنه «يتفهم» ذلك القرار لأنه كان عائدا للتو من إصابة خطيرة. وهناك الكثير من المؤشرات التي تدل على توتر العلاقة بين روز وبوكيتينو، فقد اعترف روز بنفسه في حوار مع صحيفة الصن في أغسطس (آب) الماضي بأنه يرى أنه لا يحصل على المقابل المادي المناسب من النادي. وقال اللاعب البالغ من العمر 27 عاما إنه يريد اللعب في مكان آخر قبل نهاية مسيرته الكروية. يأتي هذا في ظل التقارير التي تشير إلى اهتمام نادي مانشستر يونايتد بالحصول على خدماته. ونتيجة ذلك، كان ما حدث خلال لقاء أبويل نيقوسيا القبرصي هو أحدث مثال على التوتر الواضح بينه وبين بوكيتينو.

ورغم ذلك، نفى روز وجود مشاكل مع المدير الفني الأرجنتيني قائلا: «لقد أصبح الأمر سخيفا للغاية الآن. كان المدير الفني يرى أنه من الأفضل أن أخرج من الملعب، ولم أكن أريد أن أخرج، كان هذا هو كل ما في الأمر. لكني أرى الآن أشخاصا يقولون إننا تبادلنا السباب. لا توجد أي مشكلة بيني وبين المدير الفني، ولن تكون هناك أي مشكلة. ويريد البعض أن يُقحم أشياء في وسائل الإعلام غير مرحب بها على الإطلاق». وأضاف: «على مدى الثلاث سنوات ونصف أو الأربع سنوات الماضية، كان المدير الفني هو أكثر شخص أحبه، وكان يغمرني بالحب والاحترام، ولا توجد أي مشكلة معه، ولن تكون هناك أي مشكلة معه. يجب على الناس أن يتوقفوا عن ذلك لأن هذه الأشياء ليست موضع ترحيب».

ربما يكون روز غاضبا بسبب سياسة رئيس النادي دانيل ليفي فيما يتعلق بالرواتب المحدودة للاعبين في توتنهام هوتسبير، ولذا يرغب في الرحيل إلى مكان آخر، لكنه لا يلقي باللوم على بوكيتينو في هذا الأمر. ومن الواضح أن روز يدين بالفضل لبوكيتينو لأنه ساعده على تطوير قدراته. وخلال الشهر الماضي، أعرب روز عن امتنانه العميق لبوكيتينو الذي أعاده للملاعب بعد ابتعاده عنها لمدة 10 أشهر بسبب الإصابة عندما أشركه كبديل في مباراة الفريق أمام ريال مدريد والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق.

وقال روز: «لم يكن بحاجة إلى الدفع بي في تلك المباراة».

ويعد روز من نوعية الأشخاص الذين يقولون ما يدور في أذهانهم بكل صراحة وبطريقة مباشرة، ويرى أنه لا يتعين على زملائه من اللاعبين أن يغضبوا من صراحته. ويعمل روز بكل قوة على استعادته لياقته وعافيته خلال الفترة المقبلة ويدرك جيدا أنه لم يكمل الـ90 دقيقة سوى مرتين فقط منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. ويعرف روز جيدا أن بن ديفيز يسبقه في ترتيب الخيارات الفنية التي يعتمد عليها بوكيتينو في مركز الظهير الأيسر. وهو ليس سعيدا بذلك بكل تأكيد. وتحلى روز بالصراحة الشديدة عندما تحدث عن فرص فريقه في المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الحالي والقرعة التي ستقام يوم الاثنين المقبل لدور الستة عشر. وبعدما نجح توتنهام هوتسبير في الحصول على 16 نقطة من ست مباريات وتصدر مجموعته متفوقا على ريال مدريد الإسباني، يرى روز وزملاؤه في الفريق أنه يمكنهم التغلب على أي فريق بالمسابقة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا