برعاية

المطلوب من بيتزي

المطلوب من بيتزي

قبل 7 أشهر من انطلاقة كأس العالم، وبعد إقالة الأرجنتيني باوزا الذي فشل في ترك أي بصمة خلال الفترة القصيرة التي قاد فيها الأخضر السعودي، وقع الاختيار على شخصية من نفس البلد، ولكنْ هناك فارق في الخلفية والكاريزما والإنجازات.

وأنا شخصياً لا أنظر إلى مدى سماكة السيرة الذاتية لأي شخص في أي وظيفة بقدر ما أنظر إلى شخصيته وطموحه وقدرته على التعامل مع الظروف والمتغيرات، وهناك آلاف الأمثلة لمدربين من دون أي سيرة ذاتية مهمة نجحوا في حصد ألقاب كبيرة، وفي منطقتنا كان لدينا مدرب للياقة البدنية تحول إلى واحد من أنجح المدربين عبر تاريخ كرة القدم الخليجية، وهو البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا، الذي توِّج بكأس العالم مع بلاده عام 1994، وشارك في كؤوس العالم كمدرب للكويت والسعودية والإمارات والبرازيل وجنوب أفريقيا أعوام 1982 و1990 و1998 و2006 و2010.

مواطنه أنجوس جاء إلى منطقتنا بسيرة ذاتية مجهولة، ولكنه قدم للسعودية منتخب الأحلام عام 2007، ووصل لنهائي أمم آسيا، وخسر بهدف ولكنه قدم جيلاً مبهراً من اللاعبين.

إذاً، القصة ليست فقط في السيرة الذاتية بل في العوامل الأخرى التي تساعد المدرب على العطاء، وهي كلها متوفرة حالياً للأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، الذي يحمل سيرة ذاتية كبيرة، وكبيرة جداً كلاعب وكمدرب، ولمن ينتقد بأنه فشل مع تشيلي في التأهل لكأس العالم 2018، نذكّره أنه أحرز مع تشيلي نفسها كأس أمم أميركا الجنوبية على حساب الأرجنتين وميسي، ووصافة كأس القارات، وله خبرة في تدريب الأندية والمنتخبات، وهو ما قد يفتقر إليه بعض المدربين الذين إما دربوا أندية و إما دربوا منتخبات، لكن ليس الاثنين، مثل مورينيو وفيرغسون اللذين درّبا أندية فقط.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا