برعاية

هل يختم بنزيما مسلسل الإخفاق التهديفي في أبوظبي؟

هل يختم بنزيما مسلسل الإخفاق التهديفي في أبوظبي؟

لم يتوان مهاجم ريال مدريد الإسباني، الفرنسي كريم بنزيما، عن تهديد شباك الجزيرة الإماراتي على مدار معظم فترات المباراة بين الفريقين، بالمربع الذهبي لبطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في أبو ظبي، لكنه فشل في هز الشباك على مدار أكثر من 80 دقيقة من اللعب.

وتصدت العارضة والقائم لكرتين من النجم الفرنسي الخطير، ليتأكد من معاندة الحظ له، ويكون خروجه من هذه المباراة صفر اليدين بمثابة حلقة جديدة في سلسلة الإخفاق التهديفي الذي يحاصر اللاعب في هذه الفترة، بشكل لم يسبق أن حدث له على مدار مسيرته الكروية الطويلة مع الريال.

ورغم هذا، يمتلك بنزيما فرصة ذهبية لاستعادة بعض بريقه التهديفي من خلال المباراة المقررة غداً السبت أمام غريميو البرازيلي في نهائي مونديال الأندية بأبو ظبي، لأن هز الشباك في مباراة الغد سيكون كفيلاً باحتفال رائع لهذا اللاعب، في عيد ميلاده الثلاثين الثلاثاء المقبل.

وفيما اتجه بنزيما للجلوس على مقاعد البدلاء في نهاية الشوط الثاني، فوجئ اللاعب ببديله الويلزي غاريث بيل يحرز هدف الفوز 2-1 للريال بعد ثوان من نزوله إلى أرض الملعب.

وعلى مدار أربعة شهور مرت حتى الآن من الموسم الحالي، اقتصر رصيد بنزيما على خمسة أهداف في 1342 دقيقة، مقسمة على 18 مباراة، مما يعني أن المتوسط التهديفي للاعب بلغ هدفاً واحداً في كل 268 دقيقة (هدف واحد فقط كل ثلاث مباريات).

ويعاني الريال من تراجع الخطورة التهديفية لخط هجومه في الموسم الحالي، وهو ما ساهم بقدر ما في اتساع الفارق الذي يفصل الفريق عن منافسه التقليدي العنيد برشلونة متصدر جدول المسابقة إلى ثماني نقاط في هذا التوقيت من الموسم.

ويقتصر رصيد المهاجم الآخر للريال، البرتغالي كريستيانو رونالدو، على أربعة أهداف في 11 مباراة بالدوري الإسباني هذا الموسم حتى الآن، مقابل هدفين لبنزيما في نفس هذا العدد من المباريات بالمسابقة.

وعلى مدار مباريات الريال في جميع المسابقات (دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي والإسباني إلى جانب الدوري الإسباني) هذا الموسم، يرتفع رصيد رونالدو ليبلغ 15 هدفاً في 20 مباراة بمتوسط هدف واحد في كل 109 دقائق.

وانتقل بنزيما لريال مدريد في يولو (تموز) 2009 قادماً من ليون الفرنسي، وسجل للفريق 185 هدفاً على مدار السنوات التي لعب فيه بقميص النادي "الملكي" ليحتل المركز السابع في قائمة أبرز هدافي الريال عبر تاريخ النادي.

وفاز بنزيما مع الريال بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات وبلقب الدوري الإسباني مرتين بخلاف عدة ألقاب أخرى.

ويحتل بنزيما المركز الخامس في قائمة أبرز الهدافين بدوري أبطال أوروبا على مدار تاريخ البطولة، إذ سجل 53 هدفاً في مشاركاته بالبطولة حتى الآن.

ويبدو أن عزيمة وطاقة بنزيما التهديفية لم تعمل حتى الآن في الموسم الحالي، إذ بدأت صافرات الاستهجان وهتافات الاستياء تظهر ضد اللاعب في المباريات التي خاضها الفريق على ملعبه في إستاد سانتياغو بيرنابيو في الآونة الأخيرة.

وساد الاعتقاد لدي كثيرين بأن بنزيما هو "العين اليمنى" والفتى المدلل لرئيس النادي فلورنتينو بيريز، منذ انتقال اللاعب إلى صفوف الفريق، غذ لم يجد اللاعب تهديداً لمستقبله في الفريق باستثناء وجود الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي انتقل إلى نابولي الإيطالي في 2013، والإسباني ألفارو موراتا الذي انتقل في صيف 2017 إلى تشيلسي الإنجليزي، بعد موسم واحد من عودته للريال.

وفي المقابل، لم يتعرض بنزيما لأي تهديد على وضعه بالفريق في وجود مهاجمين آخرين مثل التوغولي إيمانويل أديبايور والمكسيكي خافيير (تشيتشاريتو) هيرنانديز.

ويرى المدافعون عن بنزيما أنه يقدم للفريق أكثر من تسجيل الأهداف أو صناعتها، إذ يلعب أيضاً دور صانع اللعب المتخفي في دور المهاجم، كما يرون أن بنزيما يتيح لزملائه مساحات كبيرة في دفاع المنافسين، من خلال تحركاته المستمرة والواعية، وأن إسهامه الرئيسي مع الفريق لا يمكن توضيحه من خلال الإحصائيات.

وفي المقابل، يرى منتقدوه أنه يتعين عليه تسجيل مزيد من الأهداف لكونه رأس حربة الفريق في النهاية، وهو الدور الذي لعبه في الماضي ثلاثة أساطير هم ألفريدو دي ستيفانو وهوغو سانشيز وراؤول غونزياليس، بخلاف رونالدو قبل تحوله للعب خلف رأس الحربة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا