برعاية

5 مشكلات تواجه ألاردايس في مهمته الصعبة لإنقاذ إيفرتون

5 مشكلات تواجه ألاردايس في مهمته الصعبة لإنقاذ إيفرتون

يعاني إيفرتون من عدد من المشكلات من بينها ضعف الدفاع ووجود أكثر من لاعب في مركز صانع الألعاب والحاجة إلى إيجاد هداف للفريق، لذا سيكون أمام المدير الفني الجديد سام ألاردايس كثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به. ووقع ألاردايس (63 عاما) عقدا لمدة 18 شهرا مع إيفرتون، الذي بات الفريق الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يتولى المدرب العجوز قيادته. وحل ألاردايس، الذي قاد المنتخب الإنجليزي لمباراة واحدة فقط قبل أن تتم إقالته لأسباب تأديبية، بدلا من الهولندي رونالد كومان، الذي رحل عن تدريب إيفرتون الشهر الماضي بسبب سوء النتائج. «الغارديان» تستعرض هنا خمسة أشياء يجب على المدير الفني الجديد لإيفرتون القيام بها للخروج من الأزمة التي يمر بها الفريق.

1- إيجاد حل للمشكلات الدفاعية

قال المدير الفني الاسكوتلندي ديفيد أونسورث في تقييمه للستة أسابيع التي تولى خلالها قيادة نادي إيفرتون بشكل مؤقت: «نحن نستقبل أهدافا بشكل يدعو إلى السخرية». ولذا، سيكون المدير الفني الجديد لإيفرتون سام ألاردايس مطالبا، بحكم خبراته الكبيرة في العمل مع الأندية التي كانت تواجه خطر الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز، بإيجاد حل للمشكلات الدفاعية وترميم الخط الخلفي للفريق بحيث لا يبدو مثل فرق الرغبي في تنظيمه الدفاعي. وسنرى خلال الأيام القادمة ما إذا كان ألاردايس قادرا على إنقاذ مسيرة قلب الدفاع فيل جاغيلكا أو أن يضع حدا للتدهور الواضح والمفاجئ في مستوى قلب الدفاع الآخر الويلزي أشلي ويليامز ويعيده إلى المسار الصحيح. ويكمن مصدر القلق الأكبر في أن المدافع مايكل كين قد تأثر على ما يبدو بحالة الفوضى الدائرة من حوله ولم يعد يقدم الأداء القوي الذي كان يقدمه مع نادي بيرنلي.

وفي ظل غياب الظهير الأيسر الأرجنتيني راميرو فونيس موري لفترة طويلة بسبب الإصابة وحاجة المدافع ماسون هولغيت لبعض الوقت للعودة إلى مستواه بعد عودته هو الآخر من الإصابة، يواجه إيفرتون مشكلات كبيرة في الخط الخلفي. وكان ألاردايس يوجه انتقادات في السابق للظهير الأيسر للفريق ليتون بينز، الذي يغيب بداعي الإصابة، مثل كين، وعلى الرغم من أنه يمكن الاعتماد على جونجو كيني، فإن الفريق يفتقد بشدة لخدمات الآيرلندي شيموس كوليمان في مركز الظهير الأيمن طوال الموسم.

كان من المفترض ألا يواجه إيفرتون صعوبة في البحث عن هداف قوي لقيادة الخط الأمامي للفريق نظرا لحصول النادي على 75 مليون جنيه إسترليني، يمكن أن تزيد إلى 95 مليون جنيه إسترليني، من صفقة بيع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو إلى مانشستر يونايتد، لكن مجلس إدارة النادي لم يلتفت للنداءات المتكررة للمدير الفني السابق رونالد كومان بضرورة تعويض لوكاكو بمهاجم قوي، ولذا ظهرت المشكلات الهجومية للفريق بمجرد غلق فترة الانتقالات الصيفية الماضية. وسوف تبدأ فترة الانتقالات الشتوية بعد شهر من الآن، ويتعين على النادي أن يفتح خزائنه من أجل التعاقد مع مهاجم قوي لأن الأربعة أشهر الماضية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن واين روني ودومينيك كالفيرت ليوين والإسباني ساندرو راميريز والسنغالي عمر نياسي لم يتمكنوا جميعا من تسجيل العدد الكافي من الأهداف الذي يساعد إيفرتون على احتلال مركز جيد في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويجب على ألاردايس أن يقرر أولا أيا من هؤلاء اللاعبين الأربعة يستحق فرصة قيادة الخط الأمامي للفريق خلال المباريات الحاسمة التي يخوضها في شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وما إذا كان يمكن تقديم مزيد من الدعم لخط الهجوم من لاعبين مثل البلجيكي كيفين ميرالاس وأديمولا لوكمان. ويتعين على إيفرتون إنفاق كثير من الأموال في فترة الانتقالات الشتوية القادمة من أجل تلبية متطلبات وأولويات ألاردايس، لكن موقف إيفرتون الحالي لا يحتمل الانتظار حتى يتم تدعيم الفريق في فترة الانتقالات الشتوية ويجب على الخط الأمامي للفريق أن يحرز أهدافا ويساعد الفريق على تحقيق الفوز من الآن.

3- معرفة من هو الرئيس الفعلي

ربما يجب على ألاردايس أن يكرس وقته وجهده، إلى حد ما، في محاولة تحسين نتائج الفريق داخل الملعب وألا يشغل باله وفكره بما يحدث داخل مجلس إدارة النادي. لكن إذا كان ألاردايس يسعى للبقاء بين جدران النادي وعدم الاكتفاء بالقيام بمهمة محددة لإنقاذ الفريق من الهبوط ثم الرحيل عن النادي، فيجب عليه أن يدرك أن هناك خلافات بين المسؤولين الذين يفترض أنهم من يديرون النادي. ولا يقتصر الأمر على فرهاد موشيري الذي يملك 49.9 في المائة من أسهم إيفرتون وبيل كينرايت الرئيس الآخر للنادي، اللذين يعتقد أنهما لا يتفقان على سياسة محددة لتعاقدات النادي مع المديرين الفنيين واللاعبين الجدد، لكنه يمتد أيضا إلى مدير الكرة بالنادي ستيف وولش. وفي الحقيقة، لا يُعرف على وجه التحديد إلى من يجب أن توجه أصابع الاتهام. ولا يعد هذا مجرد جزء من المشكلة التي يواجهها النادي فحسب، لكنه ربما يوضح أيضا السبب وراء ترشيح عدد كبير، بشكل مُحير، لتولي القيادة الفنية للفريق عندما كان النادي يسعى لإيجاد بديل لكومان. في الواقع، يبدو أن كل مسؤول من هؤلاء المسؤولين لديه أفكار مختلفة، ولذا يجب أن يدرك ألاردايس بأنه لا يروق لكل أعضاء مجلس الإدارة ويجب أن يعمل في ضوء ذلك.

4- اختيار صانع ألعاب للفريق

يضم إيفرتون عددا كبيرا من اللاعبين في مركز صانع الألعاب، فبالإضافة إلى الآيسلندي غيلفي سيغوردسون وروني والهولندي دافي كلاسين، هناك بالطبع روس باركلي، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه سيترك النادي بعد تعافيه من الإصابة وينضم لنادي تشيلسي، لكنه قد يعود إلى الصورة إذا أظهر ألاردايس تصالحا مع اللاعب بشكل أكبر مما كان عليه الوضع مع سلفه. وإذا كان تشيلسي لا يزال مهتما بالحصول على خدمات باركلي، فيمكن لإيفرتون أن يستخدم المقابل المادي الذي سيحصل عليه من هذه الصفقة في تدعيم صفوف الفريق بلاعبين بارزين، لكن يجب أن نشير أيضا في هذا الإطار إلى أن النادي الذي ظل يطارد سيغودرسون طول الصيف الماضي وتعاقد معه في صفقة قياسية في تاريخ النادي وصلت إلى 45 مليون جنيه إسترليني قرر في النهاية الدفع باللاعب في مركز غير مركزه الأصلي وهو ما يجعله لا يظهر بالمستوى المتوقع! لقد كان هذا ما قام به كومان، لكن الفرصة متاحة الآن أمام ألاردايس لكي يعيد اللاعب الآيسلندي إلى مركزه الأصلي، بل ويجعله محور أداء الفريق نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها. وفي ظل دخول باركلي في مشكلات فيما يتعلق بعقده مع النادي وأداء كلاسين غير المقنع وتقدم روني في السن، يعد سيغوردسون هو الخيار الأفضل بالنسبة للنادي خلال السنوات المقبلة، وربما كان هذا هو السبب الذي دفع روني للتألق أمام وستهام في المباراة الماضية. وقد شهدت هذه المباراة الدفع بسيغوردسون في مركز الجناح الأيسر، في الوقت الذي تراجع فيه روني للعب في وسط الملعب من منتصف ملعب فريقه، لكن يتعين على ألاردايس أن يختبر هذه الطريقة أمام خصم أقوى قبل أن يقتنع بجدواها.

5- النجاة من مباراة الدربي

أثارت الأخبار المتداولة بشأن احتمال استعانة ألاردايس بلاعب ليفربول السابق سامي لي كمساعد فني له حالة من الجدل الشديد في إيفرتون. لم يتم تأكيد هذه الأنباء حتى الآن، لكن هذه الخطوة تثبت أن ألاردايس هو في الحقيقة أكثر ذكاء مما يبدو، لأن المدير الفني السابق لأندية بولتون ووستهام والمنتخب الإنجليزي قد حول الأنظار بعيدا عن الحديث عما إذا كان قادرا على قيادة إيفرتون أم لا، وجعل الاهتمام كله يدور حول الأسباب التي دفعت نادي إيفرتون للاستعانة بخدمات لاعب سابق في صفوف الغريم التقليدي ليفربول. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا قرر إيفرتون أن يختار لاعبا سابقا لليفربول لكي يعينه في منصب مساعد المدير الفني، من بين جميع المساعدين في العالم بأسره؟ ويشعر جمهور إيفرتون بالذعر من رؤية لي بين أفراد الجهاز الفني لفريقهم وهو يواجه ليفربول في مباراة الديربي الأسبوع المقبل. في الحقيقة، يواجه ألاردايس ضغوطا كبيرة في أول مباراة له مع الفريق خارج ملعبه، حتى قبل أن تبدأ المباراة، ولذا فإن الخروج بنتيجة إيجابية في تلك المباراة سيكون لها تأثير كبير على مسيرته مع الفريق.

وشاهد ألاردايس من مدرجات جوديسون بارك ثلاثية وين روني في فوز إيفرتون 4 - صفر على وستهام يونايتد الأربعاء وقاد الفريق في مواجهة هدرسفيلد تاونامس. وقال ديفيد إنسورث المدرب المؤقت لإيفرتون الذي أنهى فترته بابتسامة عريضة «سام يحظى بدعمي الكامل. الإدارة اتخذت قرارها ومثل أي مدرب سيكون بحاجة للوقت والصبر والفرصة ومساندة الجميع في النادي وبالتأكيد سيحظى بدعمي الكامل».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا