برعاية

صمت دهرا وانفجر غضبا... ماذا وراء «ثورة» بن يحيى ؟صمت دهرا وانفجر غضبا... ماذا وراء «ثورة» بن يحيى ؟

صمت دهرا وانفجر غضبا... ماذا وراء «ثورة» بن يحيى ؟صمت دهرا وانفجر غضبا... ماذا وراء «ثورة» بن يحيى ؟

قد لا يجيد خالد بن يحيى كثيرا فنون الخطابة و»تسويق» صورته كما يفعل الفنيون الذين احتلّوا البلاتوهات التلفزيّة والإذاعية عن جدارة أوعبر العلاقات الواسعة وأشياء أخرى. لكن لا اختلاف في المقابل حول نزاهة وكفاءة وبصفة خاصّة «نظافة» بن يحيى المدافع الذي قضّى دهرا في المنتخب واللاعب والمدرب الذي ترك بصمة واضحة في مسيرة الترجي الرياضي. ومن عجب الزّمان وغرابة الكرة التونسية أن يبقى شخصا بحجم خالد وفي مثل سمعته الطيّبة وصيته الكبير «عاطلا» وبعيدا عن الأضواء في وقت ترفع فيه «السّنابل الفارغة» رأسها عاليا. والعيب طبعا ليس في «ظلم» الزمان فحسب وإنّما خالد مسؤول أيضا عن «تضييع» قدراته بفعل شخصيته المزاجية التي جنت عليه وحرمته من خوض عدّة تجارب تدريبية تُبقيه في ساحة الأحداث بدل البقاء في «العتمة» وسط استغراب محبيه عن أسباب «بطالته» والمغزى من انطوائه على نفسه في الوقت الذي كان بوسعه أن يستثمر خبراته الميدانية والفنية إثراء لسجلّه الشخصي وخدمة للكرة التونسية التي يحتلّ فيها خالد مكانة مرموقة.

ومن الواضح أنّ خالد الذي يدخل بين الحين والآخر في بطالة «مطوّلة» وإرادية يتألّم في صمت إزاء ما تعيشه الساحة الكروية من هرج ومرج وخصومات واتّهامات طالت الجميع بما ذلك الـ»كوارجية» والإطارات التدريبيّة التي تعتبر من «القامات» المديدة في تونس كما هو حال طارق ذياب ومراد محجوب وعبد المجيد الشتالي...وغيرهم كثير. وقد جاء ظهور خالد ليلة أمس الأول في برنامج «بالمكشوف» ليؤكد المعاناة النفسية الشديدة لخالد بن يحيى الذي انفجر بعد صمت مرير و»نَطَقَ» بعد إنتظار طويل. وفتح خالد الذي عهدناه مترفّعا عن السّفاسف، متحفّظا في أقواله عند التطرّق إلى عمل زملائه في الجمعيات أوالمنتخبات النّار على مختار التليلي وعدّد عيوبه السلوكية والمهنية (بالتفصيل) متّهما إيّاه بتعمّد التهجّم على أقطاب الكرة والتدريب في تونس (أمثال طارق ومحجوب وبن يحيى ...). وتوجّه خالد بإتّهامات خطيرة نحو التليلي. وقد تدفع المختار إلى مقاضاة لاعبه السابق في الترجي والمنتخب. وما يهمّنا في هذا «الخصام» هو الشعور «الدفين» لخالد بـ»الظلم» وهذا ما تؤكده «الحملة» التي تعرّض لها بسبب التشكيك في دبلوماته التدريبيّة التي أضحت «كابوسا» يطارد العديد من الإطارات الفنيّة وسط خشية من تحويل هذا الملف إلى حاجز يُعيق الكفاءات. ويلمّح خالد في خطابه أيضا إلى «الأيادي الخفيّة» التي ساهمت في إنهاء تجربته الأخيرة مع الترجي. ولا ننسى طبعا المخلّفات السلبية لمسرحية «الكاستينغ» الذي سقط بفعله خالد من غربال وديع الجريء الذي اختار آنذاك صديقه معلول لتدريب الـ»نّسور» واضعا خالد مجرّد «ديكور» أثناء عمليّة انتقاء ربّان السفينة التونسيّة. ويشير خالد بين السّطور كذلك إلى «انقسام» ساحتنا الكروية إلى حزبين أحدهما يكرّس الرداءة، والثاني يدعو إلى النّهوض باللّعبة على أسس سليمة وعبر إصلاحات عميقة.

قد لا يجيد خالد بن يحيى كثيرا فنون الخطابة و»تسويق» صورته كما يفعل الفنيون الذين احتلّوا البلاتوهات التلفزيّة والإذاعية عن جدارة أوعبر العلاقات الواسعة وأشياء أخرى. لكن لا اختلاف في المقابل حول نزاهة وكفاءة وبصفة خاصّة «نظافة» بن يحيى المدافع الذي قضّى دهرا في المنتخب واللاعب والمدرب الذي ترك بصمة واضحة في مسيرة الترجي الرياضي. ومن عجب الزّمان وغرابة الكرة التونسية أن يبقى شخصا بحجم خالد وفي مثل سمعته الطيّبة وصيته الكبير «عاطلا» وبعيدا عن الأضواء في وقت ترفع فيه «السّنابل الفارغة» رأسها عاليا. والعيب طبعا ليس في «ظلم» الزمان فحسب وإنّما خالد مسؤول أيضا عن «تضييع» قدراته بفعل شخصيته المزاجية التي جنت عليه وحرمته من خوض عدّة تجارب تدريبية تُبقيه في ساحة الأحداث بدل البقاء في «العتمة» وسط استغراب محبيه عن أسباب «بطالته» والمغزى من انطوائه على نفسه في الوقت الذي كان بوسعه أن يستثمر خبراته الميدانية والفنية إثراء لسجلّه الشخصي وخدمة للكرة التونسية التي يحتلّ فيها خالد مكانة مرموقة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا