برعاية

براد فريدل: بوكيتينو قدم لي العون كي أصبح مدرباً

براد فريدل: بوكيتينو قدم لي العون كي أصبح مدرباً

أكد براد فريدل حارس المرمى السابق ومدرب فريق «نيو إنغلاند ريفولوشن» المنافس في دوري المحترفين حاليا في حديث له الأسبوع الماضي أن المدير الفني لتوتنهام ماوريسيو بوكيتينو «واحد من أفضل المدربين على الإطلاق، ولا أجد أدنى مشكلة في الاعتراف بذلك. في الواقع، اهتمامه بالتفاصيل وما تمكنت من معايشته وتعلمه خلال رفقته لا يقدر بثمن. وأفضل وصف يمكن أن أصفه به أنه شخص يستوعب جيداً التكتيكات التي يرغب في الاعتماد عليها، وكيفية تنفيذها أثناء التدريبات، بجانب قدرته الكبيرة على إدارة نفسه وفريق العمل المعاون له وكل من حوله على نحو بارع للغاية».

وجاء حديث فريدل في الوقت الذي شرع لتوه في الاضطلاع بمهام عمله الجديد كمدرب لفريق «نيو إنغلاند ريفولوشن» المشارك في الدوري الأميركي لكرة القدم. وأضاف فريدل: «لست مندهشاً من الأداء الرائع الذي يقدمه، وكيف أن اللاعبين يكتسبون قيمة أكبر لدى دخوله إلى غرفة تبديل الملابس. وأتوقع أن يكون مدرباً شديد التفوق على امتداد فترة طويلة للغاية».

جدير بالذكر أن فريدل نفسه يجلس حالياً على مقعد المدرب بعد موافقته على تولي تدريب «نيو إنغلاند ريفولوشن». كان المدرب البالغ 46 عاماً قضى أربع سنوات داخل استاد «وايت هارت لين» معقل فريق توتنهام، ومن هناك بدأت مسيرته بمجال التدريب. كان «توتنهام هوتسبير» المحطة الأخيرة في مسيرة فريدل داخل الملاعب، والتي امتدت عبر ثلاثة عقود وتأثر خلالها بعدد من المدربين، منهم غرايم سونيس ومارك هيوز.

وأعرب فريدل عن اعتقاده بأنه «عندما تقتحم مجال التدريب، يجب أن تعتمد على نفسك وتتعلم كيفية التعامل مع مختلف الأمور من حولك، مثل رؤسائك في العمل والمحيطين بك، وكان غرايم يتعامل مع مثل هذه الأشياء بجسارة، ذلك أن الخوف لم يكن في قاموسه. ولا أقول إن شخصيتي تشبه شخصيته تماماً، لكن عندما تنظر إلى مشواره بمجال التدريب، يجب أن تلحظ كل ما مر به. أما أنا، فأنوي فعل الأمور على الطريقة الخاصة بي، لكن يبقى من المثير رؤية كيف يتعامل المدربون الآخرون مع الأمور المشابهة».

وأضاف: «كان الأمر ذاته قائماً بالنسبة لمارك هيوز، وإن كان المدربان ينتميان إلى نمطين مختلفين تماماً من المدربين، ففي الوقت الذي اعتمد غرايم على قدر ضئيل للغاية من التحليل، اعتمد هيوز عليه كثيراً. وربما يتجادل الكثيرون حول ما الصواب وما الخطأ، لكن تظل الحقيقة أن هذين نمطان متباينان». ويبدي فريدل حنيناً عميقاً تجاه ذكرياته القديمة، بيد أنه للأسف لم تزدهر جميع الأندية السابقة التي عمل بها على النحو الذي ازدهر به «توتنهام هوتسبير». ويتجلى ذلك بالنظر إلى «بلاكبيرن روفرز» يقبع في الدرجة الثالثة من بطولة الدوري الإنجليزي، بينما يشارك «أستون فيلا» في دوري الدرجة الثانية (تشامبيون ليغ). من جانبه، اعترف فريدل أنه من الصعب رؤية العثرات التي يتعرض لها الفريقان.

وقال: «عندما كنت في النادي (بلاكبيرن روفرز)، كان يقدم كرة قدم رائعة في الوقت الذي تولت مؤسسة (والكر تراست) إدارته. وساورني اعتقاد بأنهم يديرون النادي على النحول الأمثل، ويقدمون داخل الملعب منتجاً نهائياً رائعاً حقاً. وبعدما غادرت، أشعر أنه ليس من اللائق أن أعلق على ما جرى في النادي، لكن كل ما يمكنني قوله إنني حزين للغاية لما حدث. وينطبق القول ذاته تقريباً على (أستون فيلا). لقد شعرت بأن مالك نادي فيلا السابق المليونير الأميركي راندي ليرنر ورئيسه التنفيذي بول فولكنر أناس رائعون لدى التعامل معهم. عندما كنت في (أستون فيلا)، كانت تجري إدارته على نحو جيد للغاية، وينتابني حزن بالغ حيال ما آلت إليه أحواله الآن لأنه ناد كبير ولا يليق به المشاركة في دوري الدرجة الثانية».

وبعد قضائه وقتاً داخل أندية كروية تحظى بإدارة جيدة، أصبح لدى فريدل إدراك قوي لمدى تأثير من يرأسونه على مسار الأمور، وكان هذا أحد العوامل التي أقنعته بأن «نيو إنغلاند ريفولوشن» يحمل الدور المناسب له. وعن ذلك، قال: «أعتقد أن ثمة قدرا كبيرا من الثقة بيننا أنا و(المدير العام) مايك بيرنز. وليس هناك ما يحول دون وجود قدر كبير من الثقة بيني وبين (مالكي النادي) روبرت وجوناثان كرافت. ويعتبر هذا جزءا هائلا من السبب وراء قدومي هنا».

واستطرد موضحاً أنه: «قولي هذا لا يعني أنني لا أعي تماماً أنه إذا لم أضطلع وفريق العمل المعاون لي بالمهمة الموكلة إلينا على النحو المناسب، فإن مالكي النادي سيتخذون الإجراءات الصحيحة. إن حقيقة الصداقة التي تجمعني بمايك ليس لها أدنى تأثير في عملية اختياري لتدريب الفريق، لكن بالتأكيد شكلت صراحته ونزاهته عاملاً كبيراً، وأني على ثقة من أنه يردد القول ذاته عني».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا