برعاية

دربي لندن.. عداوة كروية نشبت بسبب مقعد في دوري الدرجة الأولى

دربي لندن.. عداوة كروية نشبت بسبب مقعد في دوري الدرجة الأولى

تمتلئ بلاد مهد كرة القدم بالعديد من المواجهات التي تحمل حسابات خاصة على مر التاريخ.

إلا أن مواجهة دربي شمال لندن بين أرسنال وتوتنام تحمل إرثها الخاص، وتعد من أشرس مواجهات الدربي في إنجلترا على الإطلاق.

لماذا تكره جماهير أرسنال نظيرتها في توتنام؟

هاري كين يحتاج لهاتريك جديد لكتابة تاريخ جديد في دربي لندن.. هل ينجح؟ بوكيتينو: هاري كين جاهز لمواجهة أرسنال بوكيتينو: فينجر عدوي وزميلي في آن واحد.. لابد أن يحترمه الجميع فينجر: على بوكيتينو ألا يلتفت للكأس إذا أراد التتويج

لماذا يعد تفوق توتنام في مواجهة مباشرة على أرسنال أو إنهاء الموسم في مركز متفوق عن غريمهم الأزلي أمر يستحق الاحتفال؟

لماذا تمتد الكراهية على مر تاريخ المواجهات لأحد اللاعبين الذين لعبوا لأحد الفريقين قبل أن ينتقلوا للغريم؟

الأمر يعود لبدايات القرن العشرين.

يلتقي الفريقان بشكل منتظم منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر في مواجهات ودية أو مواجهات لبطولات محلية لمدينة لندن، وصولا إلى اللقاء الأول الرسمي في دوري الدرجة الأولى في ديسمبر 1909، والذي تفوق فيه أرسنال بهدف نظيف.

نشأت تنافسية طبيعية هنا بين أرسنال، الذي انتقل في 1913 لملعب "هايبري" في منطقة "بلامستيد" في لندن، والذي يبعد بمسافة 4 أميال فقط عن "وايت هارت لين" معقل توتنام.

تنافس كروي طبيعي يحدث بين الأندية المتقاربة من حيث المكان أو التي تقع في مدينة واحدة، والأمثلة تتعدد في المملكة المتحدة بشكل عام عن حالات مشابهة.

لكن الكراهية ازدادت بعد ما حدث في عام 1919.

انتهت الحرب العالمية الأولى، وعاد الاهتمام بشكل كبير بدوري كرة القدم، الذي احتوى 20 ناديا في ذلك الوقت.

القائمون على دوري الدرجة الأولى أرادوا زيادة الأندية المشاركة بإضافة مقعدين لناديين يتم التصويت عليهما.

المرشح الأول كان تشيلسي، الذي أنهى الموسم في المركز 19 وكان من المفترض أن يهبط، والمرشح الثاني كان توتنام الذي أنهى في المركز 20 في ذلك الموسم، وبارنسلي الذي أنهى موسمه ثالثا في دوري الدرجة الثانية.

ولكن أرسنال، الذي أنهى سادسا في الدرجة الثانية، قدم طلبا من أجل الحصول على ذلك المقعد، والحسم كان عن طريق التصويت.

انتصر أرسنال في التصويت بنتيجة 18 صوتا مقابل 8 لتوتنام صعد أرسنال للدرجة الأولى وهبط توتنام، وهو ما رأته جماهير توتنام بأنه أمر غير مستحق.

كراهية ألقت بظلالها على مواجهات الفريقين فيما بعد، خاصة في فترة العشرينيات من القرن الماضي، لدرجة تهديد الناديين قبل عدة مواجهات بإقامة مبارياتهم وجها لوجه وراء الأبواب المغلقة في غياب الجماهير.

ظلت المواجهات غير منتظمة بين الفريقين حتى عام 1950، بسبب الصعود والهبوط المتكرر لتوتنام، وفيما بعد، لم تنقطع مواجهات الغريمين سنويا سوى في موسم 1977/1978، حيث لم يكن الفريقان في نفس الدرجة.

مرت السنوات، ولا تزال المواجهات بين الفريقين تحمل تنافسيتها الخاصة، حتى مع هبوط أحوال الفريق الأبيض وتحسن نتائج توتنام في الـ20 عاما الأخيرة تحت قيادة أرسين فينجر.

يعود توتنام في المواسم الأخيرة للمنافسة على القمة في إنجلترا، ولا شك أن الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو يحمل بصمة كبيرة في ذلك.

المواجهات لا تقتصر على الملاعب فقط، فكلا الجمهورين لديه أسلوبه الذي يحتفل به على حساب جمهور الغريم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا