برعاية

أرجوك لا تغضب .. المُونديال ليس مطيّة للـ«تغوّل» أرجوك لا تغضب .. المُونديال ليس مطيّة للـ«تغوّل»

أرجوك لا تغضب  .. المُونديال ليس مطيّة للـ«تغوّل»   أرجوك لا تغضب  .. المُونديال ليس مطيّة للـ«تغوّل»

عانق الفريق الوطني العالميّة وأسعد الجماهير التونسيّة من الشّمال إلى الجنوب. ولا اختلاف طبعا حَول أهميّة هذا المَكسب خاصّة أنّ الذّهاب إلى روسيا سُينهي عشريّة كاملة من الصّبر و»الدّمار». كما أنّه جاء في وقت تعيش فيه الكرة التونسيّة والبلاد بصفة عامّة أوضاعا «كارثيّة» نَحتاج فيها إلى فرحة تُزيل «الغُمّة» ويُثبت صُنّاعها أنّ تونس مازالت تملك «القوّة» لإسعاد النّاس بالكرة على الأقل بعد أن عَجز رِجال الدّولة عن تلبيّة طُموحات الشّعب ونكّدوا عيشته وأفرغوا «قُفّته» إلاّ من «البصل» الذي سيلتحق قريبا بـ»البطاطا» في مِضمار القفز بالزّانة استعدادا لمنافسة النّجمة الرّوسية «إيزينبايفا». وقد كان عبور الـ»نّسور» إلى مُونديال روسيا أفضل هديّة للنّفوس المُحبطة والقُلوب المُتعبة. ومن حقّ المُنتخب أن يَحتفل بهذا الحدث البَهيج الذي أعاد للفريق «البريستيج» المَفقود منذ 2006. ومن واجب الجماهير الرياضيّة والوزارة والسّلطة السياسيّة والصّحافة أن «يُغرقوا» هذا الجيل بالإشادات والتّهاني لأنّ هذا النّصر يأتي بعد سنوات من الضّياع والأوجاع وفي زمن يُرافقنا فيه الحزن و»الخِذلان». ويستحقّ اللاّعبون ومدرّبهم نبيل معلول و»رئيسهم» وديع الجريء تحيّة من الأعماق على هذا المكسب المَسبوق بمسلسل طويله بعنوان: «العار». وبعد أن يُقيم المُنتخب عُرسا كبيرا لمدّة «سبعة أيّام وسبع ليال» بتنشيط من «حزب المهديّة» و»طبّال قَرقنة» وبحضور «الجَوقة الروسيّة» لا بدّ من الانصراف إلى الأمور الجديّة، والقيام بالإصلاحات الجذريّة، وإجراء التحسينات الضروريّة من أجل تحقيق نتيجة تاريخيّة تَضع الراية الوطنيّة مع بقيّة أعلام الأمم الكرويّة المتأهّلة إلى الدّور الثاني للمُونديال. وهو مَطلب الجماهير التونسيّة التي لم يتذوّق مُنتخبها طعم الفوز في النّهائيات منذ 78 في الأراضي الأرجنتينيّة والتي لا تريد أن يكون ظهور الـ»نّسور» للمرّة الخامسة في كأس العالم تحت شعار «العِبرة بالمُشاركة». وبالتوازي مع أهميّة الاستعدادات الاستثنائيّة لهذه التّظاهرة الكونيّة التي من المَرفوض أن نعود منها بنقطة ومعها أكثر من «نكتة» كما حصل في دورات سابقة، من غير المقبول أيضا أن تستغلّ الجامعة التونسية لكرة القدم برئاسة وديع الجريء وقائد عناصرنا الوطنيّة نبيل معلول هذا النّجاح لتكريس «الدكتاتوريّة». ونُنبّه إلى هذا الخطر الدّاهم من المنزه لوجود عدّة «قرائن» تُدين الطّرفين وتُثبت أنّهما قد «يَتورّطا» فعلا في «فخّ» «الدكتاتوريّة» خاصّة بعد زوال «عُقدة» الفشل والتّوفيق في محو آثار فضيحة الرأس الأخضر. وقد لاحظ كلّ من تابع النّدوة الصّحفيّة التي عقدها معلول عشيّة مواجهة ليبيا أنّه خاطب الإعلام بنبرة «استعلائية» تعكس شخصيته الانفعاليّة والتي نخشى أن تُصبح أكثر «نرجسيّة» بعد الرّجوع إلى دائرة العالميّة على أكتاف الجمهور الغالي والـ»كوارجيّة» الذين سكبوا الكثير من العرق ذودا عن «المريول» و»كاسبرجاك» الذي أنجز نصف المَهمّة قبل أن يَرحل بغُصّة في القلب. ونتمنّى أن لا يقع الدكتور وديع بدوره في «شراك» الغُرور بعد أن خلع ثوب الاخفاق وارتدى قميص المُونديال الذي لا عهد له به إلاّ مع الأشبال. والأمل كلّه أن لا تزداد الجامعة «تغوّلا» واستبدادا بعد أن تَجتمع بين يديها «الطّويلتين» تأشيرة روسيا و»ثروة» الـ»فيفا» (أكثر من 20 مليارا). وبالأمس كنّا نقول «الفشل والعفرتة» فما بالك اليوم وقد تذوّق الرّجل طعم النّجاح.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا