برعاية

السويد تهدد جيل 2006 الذهبي لإيطاليا بالغياب عن المونديال

السويد تهدد جيل 2006 الذهبي لإيطاليا بالغياب عن المونديال

تدخل إيطاليا إلى مباراتها المصيرية مع ضيفتها السويد اليوم في ميلانو بإياب الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال روسيا 2018، وهي تدرك أنها قد تكون الأخيرة لثلاثة لاعبين من الجيل الذي نال شرف الفوز باللقب العالمي عام 2006 في ألمانيا.

وتواجه إيطاليا احتمال الغياب عن نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1958 حين أقيمت البطولة في السويد، وذلك بعد خسارتها ذهاباً خارج ملعبها أمام المنتخب الاسكندنافي بنتيجة صفر - 1.

وفي حال عجزت إيطاليا عن التعويض في لقاء اليوم، ستودع ثلاثة لاعبين متبقيين من التشكيلة التي أحرزت لقب 2006، وهم الحارس القائد جانلويجي بوفون وزميله في يوفنتوس أندريا بارزالي وقائد روما دانييلي دي روسي.

وستكون مباراة اليوم مفصلية في تاريخ الكرة الإيطالية، بحسب ما أكد بوفون نفسه، قائلاً: «التأهل أمر هام جداً بالنسبة للكرة الإيطالية، بالتالي، الوقت ليس ملائماً للحديث عن مستقبلي».

وناشد بوفون (39 عاماً) زملاءه بعدم «الهلع» والتركيز على المهمة، وقال في هذا الصدد: «صحيح أننا خسرنا، لكن تتبقى أمامنا 90 دقيقة لتخطي هذه الوضعية الصعبة. يجب عدم البكاء على هذا الأمر».

وتابع: «أتوقع من جمهور ملعب سان سيرو أن يحمل الفريق على أكتافه، لا أريد التفكير بأن المباراة مسألة حياة أو موت، لكنني مقتنع بأننا نستطيع إنجاز المهمة بمساندة الجمهور».

وأضاف: «يجب أن نثق بأنفسنا، لدينا 90 دقيقة لقلب الأمور في مصلحتنا، ونستطيع تحقيق ذلك لأننا أقوياء. يجب أن نرفع رؤوسنا ونفرض شخصيتنا».

ومع 174 مباراة دولية، وخمس مشاركات في كأس العالم، يعتبر بوفون، رمزاً للمنتخب الإيطالي الذي حمل ألوانه للمرة الأولى قبل 20 عاماً، وكان ذلك في مباراة ضمن الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال فرنسا 1998 ضد روسيا في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 1997 حين كان عمره 19 عاماً وتسعة أشهر.

أما بالنسبة إلى دي روسي، البالغ حالياً 34 عاماً، فكان من شبان المنتخب حين أحرز الأخير لقب مونديال 2006 بقيادة المدرب الفذ مارتشيلو ليبي، لكن اللاعب الذي أمضى طيلة مسيرته الكروية في روما وصل الجمعة في مباراة الذهاب التي أقيمت في سولنا، إلى مباراته الدولية الـ116، وتجاوز أندريا بيرلو على لائحة أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب الوطني.

ويحتل دي روسي المركز الرابع في هذه الناحية، خلف بوفون (174) وفابيو كانافارو (136) من 1997 حتى 2010 وباولو مالديني (126) من 1988 حتى 2002.

إن اعتماد المنتخب الإيطالي على هذا الثلاثي المخضرم في تشكيلة تجاوز عدد كبير من لاعبيها حاجز الثلاثين عاماً، مثل جورجو كييليني (33) وليوناردو بونوتشي (30) وأنطونيو كاندريفا (30) وديفيدي أستوري (30) وماركو بارولو (32) وإيدر (30)، يطرح تساؤلات حول استراتيجية التجديد وجيل الشباب الذي فشل في فرض نفسه.

واعتماد فنتورا على تشكيلة مخضرمة خلافاً للهدف الذي وضعه الاتحاد المحلي للعبة عندما تعاقد معه في صيف 2016، لأنه يعتمد على غالبية اللاعبين الذين شكلوا ركائز المنتخب أيام أسلافه.

والتشكيلة التي بدأ بها فنتورا لقاء الذهاب في سولنا ضمت سبعة من اللاعبين الذين واجهوا السويد في دور المجموعات من كأس أوروبا 2016 (1 - صفر سجله إيدر)، وبلغ الجمعة متوسط أعمار لاعبيها أكثر من 30 عاماً.

وقال فنتورا من مركز «إبيانو جنتيلي» شمال ميلانو حيث يتمرن المنتخب: «نحتاج إلى كل شيء في لقاء الإياب، التكتيك، والقلب والعزم... نحن مدركون تماماً بأن هذه المباراة مصيرية لنا».

وبغض النظر عن النتيجة التي سيحققها المنتخب الإيطالي اليوم على ملعب «سان سيرو» في ميلانو، حيث لم يخسر أي مباراة رسمية أو ودية، وعما إذا كان سيتأهل إلى النهائيات من عدمه، فإن فنتورا فشل في تحقيق هدف التجديد في المنتخب الذي خرج من الدور الأول لمونديالي 2010 و2014، وانتهى مشواره في كأس أوروبا 2016 عند الدور ربع النهائي.

وبالتالي، قد لا تشكل مباراة اليوم نهاية المشوار مع المنتخب بالنسبة لفنتورا وبوفون وبارزالي ودي روسي وحسب، بل هناك احتمال أن يطال الإقصاء أو الاعتزال لاعبين آخرين غائبين عن التشكيلة، لكنهم اعتادوا على الوجود مع المنتخب مثل كلاوديو ماركيزيو (31 عاماً) أو ريكاردو مونتوليفو (32).

ويتحضر لاعبون عدة لتسلم المهمة من أسلافهم على أمل الارتقاء بمستوى المنتخب مستقبلاً، مثل الحارس جانلويجي دوناروما الذي فرض نفسه أفضل خلف لبوفون، فيما يبدو دانييلي روغاني (23 عاماً) وأليسيو رومانيولي (22) وماتيا كالدارا (23) أبرز المرشحين لتولي المهمة الدفاعية وسد الفراغ الذي سيخلفه اعتزال لاعب مثل بارزالي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا