برعاية

تصفيات مونديال روسيا 2018: انطلاق الصراع على المقاعد الأخيرة

تصفيات مونديال روسيا 2018: انطلاق الصراع على المقاعد الأخيرة

تشهد مباريات ملحق تصفيات كأس العالم لكرة القدم رحلات مرهقة بين القارات واستقبال عدائي من جماهير وصراعات بين ثقافات كروية على طرفي نقيض.

ولا يوجد في كرة القدم ما يشبه مباريات الملحق التي تشهد مواجهات بين فرق من قارات مختلفة، وتلك المباريات مواجهات بين فرق من كل حدب وصوب، من خلال لقائي ذهاب وإياب على أمل الوصول للنهائيات.

وسبق أن التقت المجر مع بوليفيا ولعبت ترينيداد وتوباغو ضد البحرين.

وما بين رفض الاتحاد السوفيتي السفر إلى تشيلي في 1973، إلى إلقاء اللوم على ثقب بالشبكة في حرمان أستراليا من بلوغ نهائيات 1998، تحمل تلك المباريات الصعبة والمثيرة دوماً تاريخاً من المكائد والإثارة.

وخلال اليومين المقبلين ستحل أستراليا ضيفة على هندوراس أولاً، كما ستسافر بيرو، الغائبة عن النهائيات منذ 36 عاماً، إلى نيوزيلندا.

وتملك أستراليا باعاً طويلاً في مباريات الملحق بعدما شاركت به خمس مرات من قبل وهو رقم قياسي.

لكنها تفوقت مرة واحدة في الملحق أمام أوروغواي في 2005، لتثأر من خسارة مؤلمة أمام نفس المنافس قبلها بأربع سنوات، بعد مزاعم حول معاناة فريقها من التخويف في مونتيفيديو.

وقبل ذلك بأربع سنوات خسرت أستراليا مواجهة أخرى غير تقليدية ضد إيران. وانزعجت جماهير إيران من تقارير حول استقدام فريق أستراليا لأطعمة معه إلى طهران، لذا ألقى مشجعون بمخبوزات نحو الملعب في مباراة الذهاب في إيران وسط حضور نحو 120 ألف مشجع.

ورغم ذلك تعادلت أستراليا 1-1 في إيران، ثم تقدمت 2-0 إياباً على أرضها وبدا أنها ستشق طريقها نحو كأس العالم 1998 لكن حدث تحول درامي آخر.

ونزل أحد مشجعي أستراليا وألحق ضررا بشباك مرمى إيران، وتوقف اللعب لعدة دقائق حتى إصلاح الأمر، ما أخمد حماس أسراليا لتستغل إيران الفرصة وتتعادل 2-2 منتزعة بطاقة التأهل.

وقبل 25 عاماً واجه الاتحاد السوفيتي منافسه تشيلي في خضم الحرب الباردة من أجل حجز مكان في نسخة 1974.

وكان إستاد ناسيونال في سانتياغو مقر لقاء الإياب في تشيلي يستخدم كمعسكر اعتقال بعد انقلاب عسكري أطاح بحكومة الرئيس سلفادور اليندي.

ورفض الاتحاد الدولي (فيفا) طلباً من الاتحاد السوفيتي بتغيير مكان المباراة، لذا انسحب الفريق الزائر من المواجهة بعد التعادل بدون أهداف على أرضه ذهاباً.

لكن الأمور مضت قدماً ونزل منتخب تشيلي أرض الملعب بمفرده وسجل هدفاً ثم أطلق الحكم صفارة النهاية.

وأقيم أول ملحق بين منتخبات من قارات مختلفة في 1958، إذ بدا أن إسرائيل ستتأهل للنهائيات دون مواجهة أي منافس، بعد انسحاب تركيا وإندونيسيا والسودان من اللعب ضدها.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا