برعاية

لطفي الحسومي لـ «الشّروق».. «كبار» الكرة التونسيّة ضحيّة بطولتنا الضّعيفةلطفي الحسومي لـ «الشّروق».. «كبار» الكرة التونسيّة ضحيّة بطولتنا الضّعيفة

لطفي الحسومي لـ «الشّروق».. «كبار» الكرة التونسيّة ضحيّة بطولتنا الضّعيفةلطفي الحسومي لـ «الشّروق».. «كبار» الكرة التونسيّة ضحيّة بطولتنا الضّعيفة

عاش أحبّاء «النّجمة الساحلية» أسبوعا غاضبا بفعل الخَيبة القاريّة التي أفرزت تحرّكات جماهيريّة، واستقالات «جماعيّة»، وخِطابات لا تخلو من الانفعاليّة والتشنّج في وقت تُدرك فيه أصوات الحِكمة بأنّ الجمعيّة هي في الحقيقة «ضحيّة» كرتنا «المريضة» وبطولتنا الضّعيفة ومنظومتنا الاحترافيّة المَغلوطة وذلك شأنها شأن الترجي والافريقي و»السي. آس. آس» الذين سَقطوا بالضّربة القاضية. وهذا طبعا لا يُعفي فرسان تونس من مسؤوليّة هذا الإخفاق خاصّة أنّ الفوضى التسييريّة والأخطاء الفنيّة بارزة للعيان. كما أنّ «تقصير» الـ»كوارجيّة» مُتفق عليه. وهذا المَوقف «المُتّزن» يَصدر عن صاحب اللّمسة الفنيّة والتّمريرات «السحريّة» لطفي الحسومي الخالد في ذاكرة الـ»سواحليّة» وكلّ الجماهير الرياضيّة التي تُؤمن بأنّه من أفضل «منتوجاتنا» الكرويّة.

كيف كان وقع الهزيمة القاسية أمام «الأهلاويّة»؟

شكّلت هذه الخسارة الثّقيلة صدمة حقيقيّة على الجماهير العاشقة للنّجم وعلى الجماهير التونسيّة بصِفة عامّة خاصّة أنّ «ليتوال» هي حامل الراية الوطنيّة في رابطة الأبطال. وكانت المسؤولية المُلقاة عليها أكبر بعد انسحاب الترجي. وقد علّقنا آمالا عريضة على الجمعيّة للعبور إلى الـ»فينال» قياسا بالامكانات المُتاحة والأداء العام في مباراة الذّهاب في سوسة وبالنّظر أيضا إلى التقاليد العريقة لفريق جوهرة السّاحل في كسر الحواجز وتحقيق الامتياز أمام أعتى الجمعيات بما في ذلك الأهلي المصري الذي سبق لسفير الخضراء أن انتزع منه «الأميرة» الافريقيّة الأغلى في عقر داره وأمام جمهوره (في 2007). لكن حدث ما لم يكن في الحُسبان وانقاد النادي إلى هزيمة مُوجعة بل بطعم الحنظل. وقد كانت لها انعكاسات سلبيّة على العائلة المُوسّعة للنّجم.

اتّسمت ردود الأفعال التي تَلت الخروج من رابطة الأبطال بالكثير من التّهويل حتّى أنّ البعض قال إنّ هذه الخسارة «شَوّهت» تاريخ الجمعيّة. فهل تتبنّى مثل هذه الرّؤى «المغالية»؟

يمكننا أن نحشد كلّ الأوصاف السلبيّة لتحليل هذه الهزيمة التي كانت صادمة ومُوجعة ومُفاجئة وغير مقبولة... وكلّ ما شِئت من عبارات نقديّة. لكن هذا لا يعني مطلقا أن نُصوّر سقوط النّجم في قبضة «الأهلاويّة» في شكل «كارثة» أو»مأساة». ومن المرفوض أيضا أن نعتبر هذه العثرة من الهزّات «المُدنّسة» لسمعة وتاريخ الجمعيّة خاصّة أنّ الخسارة جزء لا يتجزأ من اللّعبة. ولا توجد أيّة جمعيّة أومنتخب بمنأى عن الهزائم المُدوية. ويكفي أن نستحضر في هذا الصّدد على سبيل الذّكر لا الحصر ما حصل في المونديال الأخير عندما تفوّق الألمان بسباعيّة كاملة على البرازيل وهي موطن الأساطير وسيّدة العالم لكلّ الأوقات. وأذهب أكثر من ذلك لأشير إلى أنّني شهدت شخصيا فوز المنستير على نادينا بستّة أهداف مقابل خمسة.

تتزاحم الأسئلة في أذهان المحبين للنّجم. لكن يظلّ الاستفسار الأكبر عن «هُويّة» المسؤول عن ضياع الحلم الافريقي ومعه أُمنية الذّهاب من جديد إلى المونديال. فمن المتسبّب حسب رأيك في هذا السّقوط؟

لغة العقل تقول إنّ كرة القدم لعبة جماعيّة والأخطاء فيها مُشتركة. ولا يتحمّلها طرف بعينه. وبناء عليه، فإنّني من المُعترضين على توجيه أصابع الاتّهام لجهة دون الأخرى: أي أنّه من غير المقبول أن نمسح الخيبة على بدلة شرف الدين أوالجزيري أوجنيح أوعلى «مريول» «البلبولي» أوغيره من اللاّعبين. وأعتبر أنّ كلّ الأطراف المعنية بنشاط الجمعيّة ساهمت في حصول هذا الإنهيار. ومن الواضح أنّ التحضير لمباراة الأهلي لم يكن في المستوى المأمول بدليل أنّ لاعبينا كانوا «أشباحا» لهؤلاء الأبطال الذي أبدعوا لأشهر طويلة في الساحتين المحلية والافريقيّة والذين تألّقوا كذلك مع الفريق الوطني. والحقيقة أنّ صدمتنا كانت أكبر بالنّظر إلى وجود عدّة عناصر دوليّة في الجمعية. وكان من المفترض أن تُوظّف خبرتها ومؤهلاتها لتحقيق أحلام الجمهور في رابطة الأبطال أوعلى الأقل تجنّب تلك الهزيمة الثقيلة وبتلك الطّريقة الغَريبة. وقد دفع النادي أيضا فاتورة الهفوات الفنيّة التي ارتكبها الفرنسي «فيلود». وشخصيا لست على بيّنة بمسألة التأثيرات الجانبيّة في خيارات المدرّب. لكنّني على اقتناع تامّ بأنّه أخطأ التّقدير في عدّة توجّهات. ويَنسحب الخِطاب نفسه على المسيّرين...

كيف تقرأ - وأنت الفني والـ»كوارجي» - رحيل زياد الجزيري الذي وقع إدراجه في قائمة «رموز الفشل»؟

قدّم الجزيري خدمات كبيرة للكرة التونسيّة وأيضا للنّجم سواء كلاعب أوكمسيّر. وتؤكد الأرقام وهي أصدق من الكلام أنّه توّج مع الجمعيّة بعدّة ألقاب محليّة ودوليّة على امتداد السّنوات التي اضطلع فيها بخُطّة مدير رياضي. ويَحزّ في نفسي كثيرا أن يخرج بهذه الطّريقة المُهينة وأن يتعرّض للسبّ والشّتم. وقد كنت أفضّل شخصيا أن يبقى في منصبه.

نيران الغضب طالت أيضا الحارس الدولي أيمن المثلوثي حتّى أنّ بعض الأطراف طالبته بصفة علانية بـ»الاعتزال». فما تعليقك على هذا الرأي؟ رغم الهفوات التي ارتكبها أيمن المثلوثي فإنّه سيبقى الحارس الأحسن في ساحتنا الكرويّة. وسيظلّ من الدعائم الأساسيّة في فريقينا الوطني الذي يتأهّب للإحتفال بمعانقة العالميّة. وأجدّد تَضامني مع كلّ الـ»كوارجيّة» والمسؤولين الذين أسعدوا الأحبّاء وحصدوا الألقاب قبل أن يتعرّضوا لـ»جزاء سنّمار». والحقيقة أنّ ظاهرة نكران الجميل أصبحت ثقافة راسخة في الكرة التونسيّة. وهذا أمر مؤسف.

أليس من الغريب أيضا أن يطفو اسم البنزرتي على ساحة الأحداث أثناء تحليل العثرة القاريّة للنّجم؟

صعد فوزي البنزرتي مع النّجم على منصة التّتويجات. وعاشت الجمعيّة في عهده عدّة نجاحات مَرفوقة ببعض العثرات. وهي أمر طبيعي في كلّ الجمعيات والمنتخبات. وأظن أنّ التجربة الأخيرة للبنزرتي كانت مُوفّقة من حيث النتائج أوأيضا على صعيد فرض الانضباط وخلق الانسجام والتّناغم بين اللاّعبين. وربّما كان من الأفضل تجديد الثّقة في شخصه بدل التّغيير الذي لم يحقّق الأهداف المنشودة محليّا ودوليّا.

ما المطلوب لإنهاء العاصفة و»احتواء» الجماهير الغاضبة؟

لا بدّ أوّلا وقبل كلّ شيء من ايقاف سيل التّصريحات المُتشنّجة وتبادل الاتّهامات وانخراط كلّ الجهات الفاعلة من مسؤولين ومحبين في تصحيح الوضع. وأظنّ أنّ الرئيس الحالي للجمعيّة رضا شرف الدين قام بعمل جبّار وحقّق نجاحات لا يُنكرها إلاّ الجَاحدون. ولا يساورني أدنى شكّ في قدرته على قيادة الجمعيّة إلى النّهوض بسرعة قياسيّة من هذه العثرة.

ألا تعتقد أنّ «حادثة» برج العرب ليست سوى عيّنة عن الوضعية المُزرية للكرة التونسيّة؟

إنّ انهيار النّجم والإفريقي ومن قَبلهما الترجي و»السي. آس. آس» يُقيم الدّليل على أنّ كرتنا تعيش مشاكل كبيرة. ومن الواضح أنّ بطولتنا ضعيفة من الناحيتين الفنيّة والتنظيميّة ما أثّر بصفة سلبيّة في «قوّة» الـ»كبار» الذين وقفوا حتما على هذه الحقيقة المُرّة بعد أن تساقطوا تِباعا في المسابقات القاريّة.

وهل أنّ تراجع «بورصة» المواهب الكرويّة في بلادنا حقيقية أم خيال؟

أصبحنا نفتقر إلى «كوارجيّة» من طينة الـ»كبار». لكن ذلك لا يعني أنّ منجم المواهب أفلس بل أنّ بلادنا «ولاّدة». ومازالت تملك قدرات لا يستهان بها في تكوين اللاّعبين شرط أن يتمّ توفير التأطير اللاّزم وحِمايتهم من «شرّ» الغرور والتّضخيم. وسأكتفي في هذا السّياق بذكر اسمين أعتبرهما من العناصر المتميّزة وهما يوسف المساكني ومحمّد أمين بن عمر. وأعتبر شخصيا بن عمر من ضِمن أحسن الـ»كوارجيّة» في سوسة وتونس عموما ولو أنّني أنتظر منه أداء أفضل مستقبلا.

رغم شهرتك الواسعة وصورتك النّاصعة في السّاحة فإنّك بعيد عن الأضواء. فهل أنّ هذا الأمر خيار شخصي أم أنّك «ضحيّة» «التّغييب»؟

(مُبتسما) «خلّيتها واسعة وعريضة» لكلّ الأسماء التي «احتلّت» المنابر الإعلاميّة. ويعرف القاصي والداني أنّ تكوين الشبّان هو «غرامي» الأكبر. وقد اشتغلت لعدّة سنوات في مركز النّجم. وساهمنا في صقل موهبة العديد من الأسماء على غرار «البلبولي» وحقي والتراوي والفالحي والسّلطاني... وغيرهم كثير. وأشتغل الآن في أكاديمية معروفة في هذا المجال. ولا حاجة لنا بالظّهور في وسائل الإعلام.

نتركُك على أمل لقاء جديد، وإلى ذلك الحين ماذا تقول؟

لا يمكننا إلاّ أن نَختم هذا الحوار بدعوة الجماهير التونسية للوقوف صفّا واحدا خلف عناصرنا الوطنيّة لنَجتاز امتحان ليبيا بسلام ونَعبر إلى المونديال الذي سَينقذنا من «سنة بيضاء» ويردّ الإعتبار لكرتنا، ويُطفىء نار الجمهور المَصدوم لسقوط الـ»كبار» في رابطة الأبطال والـ»كاف». ونراهن كثيرا على إصرار اللاّعبين على تحقيق هذا الحلم وأيضا على خبرة نبيل معلول الذي وُفّق إلى حدّ الآن في انجاز مهامه على رأس الإطار الفني للـ»نّسور».

عاش أحبّاء «النّجمة الساحلية» أسبوعا غاضبا بفعل الخَيبة القاريّة التي أفرزت تحرّكات جماهيريّة، واستقالات «جماعيّة»، وخِطابات لا تخلو من الانفعاليّة والتشنّج في وقت تُدرك فيه أصوات الحِكمة بأنّ الجمعيّة هي في الحقيقة «ضحيّة» كرتنا «المريضة» وبطولتنا الضّعيفة ومنظومتنا الاحترافيّة المَغلوطة وذلك شأنها شأن الترجي والافريقي و»السي. آس. آس» الذين سَقطوا بالضّربة القاضية. وهذا طبعا لا يُعفي فرسان تونس من مسؤوليّة هذا الإخفاق خاصّة أنّ الفوضى التسييريّة والأخطاء الفنيّة بارزة للعيان. كما أنّ «تقصير» الـ»كوارجيّة» مُتفق عليه. وهذا المَوقف «المُتّزن» يَصدر عن صاحب اللّمسة الفنيّة والتّمريرات «السحريّة» لطفي الحسومي الخالد في ذاكرة الـ»سواحليّة» وكلّ الجماهير الرياضيّة التي تُؤمن بأنّه من أفضل «منتوجاتنا» الكرويّة.

كيف كان وقع الهزيمة القاسية أمام «الأهلاويّة»؟

شكّلت هذه الخسارة الثّقيلة صدمة حقيقيّة على الجماهير العاشقة للنّجم وعلى الجماهير التونسيّة بصِفة عامّة خاصّة أنّ «ليتوال» هي حامل الراية الوطنيّة في رابطة الأبطال. وكانت المسؤولية المُلقاة عليها أكبر بعد انسحاب الترجي. وقد علّقنا آمالا عريضة على الجمعيّة للعبور إلى الـ»فينال» قياسا بالامكانات المُتاحة والأداء العام في مباراة الذّهاب في سوسة وبالنّظر أيضا إلى التقاليد العريقة لفريق جوهرة السّاحل في كسر الحواجز وتحقيق الامتياز أمام أعتى الجمعيات بما في ذلك الأهلي المصري الذي سبق لسفير الخضراء أن انتزع منه «الأميرة» الافريقيّة الأغلى في عقر داره وأمام جمهوره (في 2007). لكن حدث ما لم يكن في الحُسبان وانقاد النادي إلى هزيمة مُوجعة بل بطعم الحنظل. وقد كانت لها انعكاسات سلبيّة على العائلة المُوسّعة للنّجم.

اتّسمت ردود الأفعال التي تَلت الخروج من رابطة الأبطال بالكثير من التّهويل حتّى أنّ البعض قال إنّ هذه الخسارة «شَوّهت» تاريخ الجمعيّة. فهل تتبنّى مثل هذه الرّؤى «المغالية»؟

يمكننا أن نحشد كلّ الأوصاف السلبيّة لتحليل هذه الهزيمة التي كانت صادمة ومُوجعة ومُفاجئة وغير مقبولة... وكلّ ما شِئت من عبارات نقديّة. لكن هذا لا يعني مطلقا أن نُصوّر سقوط النّجم في قبضة «الأهلاويّة» في شكل «كارثة» أو»مأساة». ومن المرفوض أيضا أن نعتبر هذه العثرة من الهزّات «المُدنّسة» لسمعة وتاريخ الجمعيّة خاصّة أنّ الخسارة جزء لا يتجزأ من اللّعبة. ولا توجد أيّة جمعيّة أومنتخب بمنأى عن الهزائم المُدوية. ويكفي أن نستحضر في هذا الصّدد على سبيل الذّكر لا الحصر ما حصل في المونديال الأخير عندما تفوّق الألمان بسباعيّة كاملة على البرازيل وهي موطن الأساطير وسيّدة العالم لكلّ الأوقات. وأذهب أكثر من ذلك لأشير إلى أنّني شهدت شخصيا فوز المنستير على نادينا بستّة أهداف مقابل خمسة.

تتزاحم الأسئلة في أذهان المحبين للنّجم. لكن يظلّ الاستفسار الأكبر عن «هُويّة» المسؤول عن ضياع الحلم الافريقي ومعه أُمنية الذّهاب من جديد إلى المونديال. فمن المتسبّب حسب رأيك في هذا السّقوط؟

لغة العقل تقول إنّ كرة القدم لعبة جماعيّة والأخطاء فيها مُشتركة. ولا يتحمّلها طرف بعينه. وبناء عليه، فإنّني من المُعترضين على توجيه أصابع الاتّهام لجهة دون الأخرى: أي أنّه من غير المقبول أن نمسح الخيبة على بدلة شرف الدين أوالجزيري أوجنيح أوعلى «مريول» «البلبولي» أوغيره من اللاّعبين. وأعتبر أنّ كلّ الأطراف المعنية بنشاط الجمعيّة ساهمت في حصول هذا الإنهيار. ومن الواضح أنّ التحضير لمباراة الأهلي لم يكن في المستوى المأمول بدليل أنّ لاعبينا كانوا «أشباحا» لهؤلاء الأبطال الذي أبدعوا لأشهر طويلة في الساحتين المحلية والافريقيّة والذين تألّقوا كذلك مع الفريق الوطني. والحقيقة أنّ صدمتنا كانت أكبر بالنّظر إلى وجود عدّة عناصر دوليّة في الجمعية. وكان من المفترض أن تُوظّف خبرتها ومؤهلاتها لتحقيق أحلام الجمهور في رابطة الأبطال أوعلى الأقل تجنّب تلك الهزيمة الثقيلة وبتلك الطّريقة الغَريبة. وقد دفع النادي أيضا فاتورة الهفوات الفنيّة التي ارتكبها الفرنسي «فيلود». وشخصيا لست على بيّنة بمسألة التأثيرات الجانبيّة في خيارات المدرّب. لكنّني على اقتناع تامّ بأنّه أخطأ التّقدير في عدّة توجّهات. ويَنسحب الخِطاب نفسه على المسيّرين...

كيف تقرأ - وأنت الفني والـ»كوارجي» - رحيل زياد الجزيري الذي وقع إدراجه في قائمة «رموز الفشل»؟

قدّم الجزيري خدمات كبيرة للكرة التونسيّة وأيضا للنّجم سواء كلاعب أوكمسيّر. وتؤكد الأرقام وهي أصدق من الكلام أنّه توّج مع الجمعيّة بعدّة ألقاب محليّة ودوليّة على امتداد السّنوات التي اضطلع فيها بخُطّة مدير رياضي. ويَحزّ في نفسي كثيرا أن يخرج بهذه الطّريقة المُهينة وأن يتعرّض للسبّ والشّتم. وقد كنت أفضّل شخصيا أن يبقى في منصبه.

نيران الغضب طالت أيضا الحارس الدولي أيمن المثلوثي حتّى أنّ بعض الأطراف طالبته بصفة علانية بـ»الاعتزال». فما تعليقك على هذا الرأي؟ رغم الهفوات التي ارتكبها أيمن المثلوثي فإنّه سيبقى الحارس الأحسن في ساحتنا الكرويّة. وسيظلّ من الدعائم الأساسيّة في فريقينا الوطني الذي يتأهّب للإحتفال بمعانقة العالميّة. وأجدّد تَضامني مع كلّ الـ»كوارجيّة» والمسؤولين الذين أسعدوا الأحبّاء وحصدوا الألقاب قبل أن يتعرّضوا لـ»جزاء سنّمار». والحقيقة أنّ ظاهرة نكران الجميل أصبحت ثقافة راسخة في الكرة التونسيّة. وهذا أمر مؤسف.

أليس من الغريب أيضا أن يطفو اسم البنزرتي على ساحة الأحداث أثناء تحليل العثرة القاريّة للنّجم؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا