برعاية

الجامعة تستعدّ للحسم في «قضيّة الرّشوة» ...قرار «جريء» أم «قَبر» الملف كسابقيه؟ الجامعة تستعدّ للحسم في «قضيّة الرّشوة» ...قرار «جريء» أم «قَبر» الملف كسابقيه؟

الجامعة تستعدّ للحسم في «قضيّة الرّشوة» ...قرار «جريء» أم «قَبر» الملف كسابقيه؟ الجامعة تستعدّ للحسم في «قضيّة الرّشوة» ...قرار «جريء» أم «قَبر» الملف كسابقيه؟

عديدة هي قضايا التّلاعب بنتائج المقابلات الرياضيّة عبر إرشاء الـ»كوارجيّة» والمسؤولين الضّعفاء أمام سلطان المال أوأيضا من خلال صافرة تحكيميّة «مشبوهة» صاحبها مكلّف بـ»التصفير» في إتّجاه واحد خدمة لمنافع شخصيّة وتنفيذا لتعليمات الجهات القويّة والمُتحكّمة في اللّعبة من وراء السّتار. والحقيقة أنّ هذه الملفات السوداء أصبحت في عدد شعر الرأس. لكن دون أن تتوفّر الإرادة الحقيقيّة و»الضمائر الحيّة» التي بوسعها استئصال هذا الورم الخبيث من جذوره عبر قرارات تاريخيّة ودون شفقة ولا رحمة على «المتورّطين» في تدنيس الكرة التونسيّة. ورغم حصول الجهات القضائيّة والهياكل الرياضيّة المُؤتمنة على «نظافة» القطاع على البراهين القاطعة والأدلة السّاطعة التي تُثبت أن الجريمة كاملة الأركان فإنّنا لم نسجّل إلى حدّ اللّحظة عقوبات تأديبيّة ترتقي إلى المستوى المأمول كما هو حال العالم أجمع حيث لا فرق بين فريق «صغير» وآخر «كبير» حتّى وإن كان بثقل «جوفنتس» التي أُجْبِرَتْ على الهبوط بتهمة التلاعب بالنتائج في تلك القضيّة المدويّة والمعروفة بإسم: «الكالتشيوبولي». ومن المؤسف أنّنا مازلنا نفتقر في الجمهوريّة التونسيّة إلى عقليّة «المُحاسبة الرياضية» دون النّظر إلى هويّة «المُذنب» ومدى نفوذه وحجم شعبيته و»درجة الحرارة» في منطقته... وإذا أضفنا إلى هذه «الحِسابات» تشريعاتنا الرياضيّة البالية والعاجزة عن تتبّع «المُرتشين» ندرك أنّه لا طائل من تعليق آمال عريضة على القضايا المنشورة في الوقت الرّاهن بعنوان التّلاعب بالنتائج. ومن غير المستبعد أن يَخيب رجاء كلّ الأشخاص الذين شغلتهم مؤخرا «القُنبلة» التي فجّرها مستقبل قابس الذي يتّهم اثنين من المحسوبين على جاره الملعب القابسي بـ»محاولة» إرشاء لاعبيه. وينتظر مسؤولو «الجليزة» بفارغ الصّبر قرار الجامعة التي سَتُصدر موقفها بين الحين والآخر (ربّما اليوم) بعد أن كان وديع الجريء قد فتح مكتبه واستمع لطرفي النزاع وَاعِدا بإتّخاذ الاجراءات المناسبة بعد أن يتبيّن له الخيط الأسود من الخيط الأبيض خاصة أنّ «المتهم بريء حتّى تثبت إدانته». ويأمل مسؤولو «الجليزة» بقيادة غسّان المرزوقي أن تبادر الجامعة بشطب الشّخصين «المُشبه بهما» في قضيّة الحال. ويبقى الحلّ والرّبط بيد «لجنة التّحقيق» في جامعة الكرة التي قد تلبي انتظارات «الجليزة» وقد تُغلق الملف وكأنّ شيئا لم يكن تماما كما حصل مع عدة ملفات أخرى تكاد فيها الرّشوة تَنطق لتقول: «أنا هنا». وتظلّ عقوبة الشطب - في صورة صدورها طبعا - غير كافية وشكليّة خاصّة إذا تعلّق الأمر بعقوبة فرديّة على مسيّر أو أكثر. فالجامعة حكمت مثلا على رئيس «السي .آس .آس» المنصف خماخم بالشّطب مدى الحياة على خلفيّة تصريحاته النارية وتجاوزاته الخطيرة تجاه التحكيم ومع ذلك فإن الرّجل يمارس نشاطه بصفة طبيعيّة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا